الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى شنكال السنوية-ابداع من رحم المأساة

ماري اسكندر عيسى
(Mary Iskander Isaa)

2015 / 8 / 9
الادب والفن


في ذكرى مأساة سنجار-ابداع من رحم المأساة
دهوك- ماري اسكندر عيسى
قال أحد الشباب الايزيدين وهو من خانصور على صفحته بالفيس بوك في يوم 3-8-2015 "من يستطيع أن ينام هذه الليلة ليس شنكالي".
هذه العبارة هي وصف لحال إخوتنا الايزيدين ليس فقط في ذكرى مرور سنة على مأساة شنكال، بل منذ دخول داعش الارهابية إلى سنجار، وقتل الرجال وخطف الاطفال والنساء.
فمنذ عام حين دخلت داعش الارهابية إلى قرى شنكال وقتلت الرجال، وخطفت الأطفال، وسبت النساء، وشردت العائلات وهدمت البيوت.. والايزيديون يعيشون الألم والمرارة بحثاً عن مفقوديهم ليعرفوا مصيرهم. ولعل الناجين منهم وهم يحملون الصور الموجعة لأحبتهم مجهولي المصير تختصر الكثير من الكلام.
وبذكرى مرور سنة على مأساة شنكال أقيمت الكثير من الفعاليات بعموم كوردستان، شارك بها المسؤولون والمهتمون.
كما شارك الناشطون الأهالي في إشعال الشموع على أرواح الشهداء على جبل سنجار.
وأيضاً نظم التيار الديمقراطي العراقي عن مُحافظة نينوى وبالتنسيق مع منظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكردستاني ، أمسية في قاعة مقر الحزب الشيوعي في دهوك .
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق. والنشيد العراقي والكوردستاني.
تلاها فقرة شعرٍ غنائي تحت عنوان : ليلةٌ مُظلِمة- شه فه ك تاري للشاعر الشاب جمال لالش والفنان الشاب غازي إيزيدي باللغتَين الكردية والعربية. كما قدم الفنانان غازي إيزيدي و سواج رابر، أغنية راب كردية، نالت إعجاب الحضور.
تخللتْ الفقرات ، مقاطع شعرية حزينة ألقاها الشاعر " جمال لالش ".
أما العرض الذي أبكى الحضور فهو ما قدمته الفرقة المسرحية نجبير فور إيفَر أي "لن ننسى أبداً" باسم ( فرمان 74)، والذي قدم عبر عدة مشاهد بسيطة حكاية الاجتياح لشنكال :أصوات رصاص ومدافع، تبعه وجوه غريبة ترتدي اللباس الأسود وتحمل شعارات سوداء احتلت المكان، قتلت الرجال وخطفت النساء والأطفال. وكان ملفتاً تمثيل الطفلة المؤثر وهي تبكي أمها التي فقدتها بعد تعرضها للعنف من داعش. فأبكت جميع الحاضرين، واللافت أكثر استمرار الطفلة بالبكاء وراء كواليس المسرح رغم انتهاء المشهد.
وختمت الأمسية بلوحات فن تشكيلي في معرض شارك به طلبة الفنون الجميلة في الموصل، كانت اللوحات معبرة وجميلة تنبئ بمواهب حقيقية، وتعكس مشاعر الحزن والألم في نفوس الطلاب أبناء شنكال.
مأساة الشنكاليين يعيشها ويتنفسها اليوم للاسف الصغار والاطفال قبل الكبار، بخبزهم ومائهم وفنهم وهوائهم، ولن ترتاح قلوبهم إلا حين يعود مفقوديهم، وينال المجرمون وشركاؤهم العقاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة كوميدية.. الفنان بدر صالح يوضح الفرق بين السواقة في د


.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية




.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه