الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبةُ الدمى الخشبيّة ( لغةُ المرآيا والنصّ الفسيفسائي )

كريم عبدالله

2015 / 8 / 10
الادب والفن


انظرْ كيفَ تحرّكها أصابعُ الساحر برشاقةٍ ألا تسمعُ مثلي طقطقة امعائها المملوءةِ بالروث ؟ انّها فعلاً تجيدُ رقصةَ ( الهجعْ )* على أنغامِ ألحاننا المكبوتةِ , تخشى وجعَ سياطهِ على مؤخراتها المكشوفةِ , تمشي على أطرافِ مواعيدها المزيّفةِ لا تحيدُ عنْ أخطائها المرسومة , ضّيعتْ صباحاتنا الجميلة أمستْ رهينة نناغيها مِنْ بعيدٍ , حزيناً ساظلُّ ألفُّ حنيني وللستائر أبثُّها غواياتها الكثيرة . ها هي تخرجُ علينا بزينتها ياليتني لمْ أرها وهي تملأُ روحي بفايروسٍ إستعصى شفاءهُ , صفّقَ لرقصتها اللصوص وكمْ مِنَ الدفوفِ الماجورةِ طبّلتْ تحتَ شرفاتها , لا تخدعكَ عيونها الفيروزيّة ولا خواتم العقيق , ارفعْ بصركَ قليلاً ستراها عاريةً تنحرُ الأزهارَ وتزرعُ خرافاتها في حقولِ العنبر , هذا ما فعلتهُ أغانيها النشاز في صحائفنا المشرقة , مِنْ أيّ عتمةٍ إنحدرتْ في أنهارنا تلبسُ ملابسّ النبلاء ! . انتبهْ فهذهِ الجلبةُ التي أسمعها طنينٌ فقط والنداءات مبحوحة روّجتْ كثيراً لأستغاثتنا أمامَ منصّاتِ التمثيل , رائحةُ احلامنا المغدورةِ تضمّدها لفافاتٌ عاجزة عنْ الصمتِ بوجهِ ما خلّفتهُ صناديق المرابين , أيّتها الدمى المتصابية ما بالها عيونكِ الحمقى تتخاطفُ أجسادَ العذارى ! أشمُّ رائحة مكركِ كلّما نلملمُ جراحاتِ المغدورينَ , ما أكثر الثكنات التي أقامتها موجةُ احلامنا المروّعة ! آآآآآآآآآآآآهٍ لو إستجمعنا أفراحنا العالقة ورجمناها في آخرِ مشهدٍ مِنْ مشاهدها النشاز دوماً !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج عادل عوض يكشف كواليس زفاف ابنته جميلة عوض: اتفاجئت بع


.. غوغل تضيف اللغة الأمازيغية لخدمة الترجمة




.. تفاصيل ومواعيد حفلات مهرجان العلمين .. منير وكايروكي وعمر خي


.. «محمد أنور» من عرض فيلم «جوازة توكسيك»: سعيد بالتجربة جدًا




.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR