الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الخديعة الكبرى- .. أسمها -السد العالى-

مجدى نجيب وهبة

2015 / 8 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


**اليوم دعونا من الحديث عن داعش الارهابية..فرغم انة آلاف المرات نكتب لكل العالم أن داعش ألدولة الأسلامية هى أسم وهمى أختارتة العاهرة أمريكا لتغزو بة الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط ..لتسرق وتنهب وتقتل فى شعوب هذة الدول لأنها منطقة مليئة بالثروات الطبيعية ومنابع البترول وهى سلعة استراتيجية لا يمكن الأستغناء عنها واستخدامها فى جميع الصناعات ..ورغم ذلك مازال الجميع يتحدث عن داعش بأعتبارة تنظيم إرهابى ..ليس لة علاقة بالأدارة الامريكية وهذا فى حد ذاتة هو النكبة الكبرى أن يصر الجميع على الغباء وتجاهل الحقيقة ’وهو ما يعطى فرصة عظيمة لإمريكا أن تسيطر على العالم .والعالم العربى بالذات لغبائهم المستمر .
**دعونا اليوم من كل ذلك لنتكلم عن غباء آخر اكثر سخرية من تنظيم داعش فقد صرح أحد المسئولين عن جهاز البيئة "أن سبب ارتفاع درجات الحرارة فى مصر يرجع الى تلوث طبقة الجو وعدم السماح بتصاعد ثانى اكسيد الكربون الى طبقات الجو العليا ! ومن ثم عودتة الى الأرض مرة ثانية هذا علاوة على كمية الأدخنة المتصاعدة من مصانع الاسمنت والكيماويات وعوادم السيارات " وإذا افترضنا جدلا ان كل ذلك يؤدى بالفعل الى ارتفاع درجات الحرارة فى المدن الكبرى .فماذا عن الريف وماذا عن المناطق الغير مؤهلة بالسكان ..فالمفروض ان الريف يكون الجو فية اكثر صحيا وانك تستطيع ان تتنفس الهواء النقى ونسبة الاوكسجين فى الجو مرتفعة فى الريف عن المدن .ولكن للأسف لا فرق فى ارتفاع درجات الحرارة بين المدن الكبرى والريف المصرى ..إذن فما هو السبب ؟؟ لماذا الارض تحولت الى تربة حرارية تنبعث منها الحرارة بصورة رهيب ؟! الجميع صامتون خجلانين مقهورين مكسوفين ان يعلنوا ان مشروع السد العالى هو مشروع فاشل ويجب اعادة دراستة وكيفية الاستفادة من الطمى الذى هو سر الحياة فى التربة المصرية وهو الوقود والزاد والغذاء الضرورى للزراعة فى مصر . *نعم لقد خدعنا أنفسنا وكذبنا حتى تحول الكذب إلى حقيقة ، وتحولت الخديعة إلى بطولة فقد خدعنا أنفسنا منذ بناء السد العالى .. نعم حمينا القرى والنجوع من الغرق .. هللنا لمخزون المياه وتجاهلنا طمى النيل الذى هو سر الحياة .. تجاهلنا تدفق النيل من دول المنبع والمحملة بالطمى وبالخيرات . حولنا النيل إلى بركة راكدة إمتلئت بالفطريات والجراثيم .. كنا أعظم دولة فى العالم فى زراعة القمح والقطن وجميع الفواكه التى تصدر والخضروات والأن أصبحنا نستورد كل شئ ولم نعد نسمع عن قطن طويل التيلة أو قصير التيلة ، وأغلقت معظم مصانع المحلة الكبرى للغزل والنسيج وغداً فى القريب سوف نجد زجاجات مياه مستوردة تباع فى المحلات يكتب عليها "صنع فى الصين" . . تحولت عقول بعض المسئولين إلى عقول صماء "لا أفهم .. لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم" .. تجاهل بعض المسئولين والوزراء عذرية النيل وهتك عرضه وردمت بعض أراضى النيل لإقامة الفيلات والقصور ولم يراعوا هؤلاء اللصوص حرمة النيل ، بل أن مجرى النيل وصل إلى أدنى مستوى له فظهرت الجزر برمالها الصفراء وسط نهر النيل لترفع راية النصر على النهر الخالد .. فرحنا بالسد وبمخزون المياه ولم نفكر فى الطمى .. لم يعد النيل كما كان عروس يزهو بجماله بل تحول إلى بركة صامتة صمت القبور وكانت النتيجة تدمير معظم الأراضى الزراعية وبوارها ، بل ولجوء المزارعين إلى الأسمدة لكيماوية المسرطنة والتى حولت الزراعات إلى مسخ ليس له طعم ولا لون ولا رائحة .. تحولنا إلى مد الأراضى بالكيماويات وزرعنا الصوبابات ولأول مره نسمع عن لحوم المزارع.. وتجاهلنا أو تناسينا اللحوم البلدى .. تجاهل الجميع أن الأرض بدون الطمى المتدفق مثل الحياة فى جسد الأرض بلا روح .. تحولت الفاكهة والخضروات إلى شئ فاسد ربما قد يصيبك بالأمراض المسرطنة أو الفشل الكلوى أو الوباء الكبدى ولم يكلف أحد نفسه البحث عن سر إصابة هذا الكم الرهيب من المواطنين بهذه الأمراض ... لم يعد هناك نيل حتى الترع جفت وتحولت إلى برك للمستنقعات والأوبئة وصارت هذه البرك والمستنقعات هى مأكل ومشرب المواشى بل والإنسان أحيانا كثيرة .. لم يعد هناك نيل بل تحول إلى برك مليئة بملايين الفيروسات ولم نسأل أنفسنا إلى أين نحن ذاهبون ؟ ..وهانحن الأن نصرخ فقد بدأت المؤامرات على مصر بإقامة السدود لتخدم دول المنبع التى بدأت تعيد فكرة توزيع حصص النيل والتى قطعا ستكون مثل القشة التى قسمت ظهر البعير ..والتى بدأت بسد اثيوبيا وأن احذر منذ عام 2010 أحذروا بناء اى سدود تمنع تدفق نهر النيل ..فى الوقت الذى نقوم نحن وبعض الذين فقدوا ضمائرهم بتجريف النيل وبناء القصور والفيللات .بعد ردم النيل .بالطبع إذا لم نفكر واستمر الحال على ماهو علية فتوقعوا ارتفاع درجات الحرارة فى مصر الى معدلات غير مسبوقة قد تشعل الارض وتحرقها بمن فيها ..انتبهوا مرة آخرى ان عملية التمثيل الضوئى للنبايات لم يعد لها وجود فى مصر اليوم وان نسبة الاوكسجين فى الجو تكاد ان تكون منعدمة نهتئيا وهو ما يهدد التربة المصرية بالفناء ارجو الانتباة وأن يكون الشاغل الوحيد اليوم للدولة المصرية ان توفق بين بناء السد العالى هو مشروع عملاق وبين بناء السد العالى أكذوبة كبرى دمرت مصر !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشير شوشة: -من الضروري نشر المحتوى التاريخي على جميع المنصات


.. حماس تعلن وفاة أحد المحتجزين.. وإسرائيل توسع عملياتها باتجاه




.. في ظل الرفض العربي لسياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية في غزة..


.. روسيا تكتسح الغرب في -معركة القذائف-.. المئات يفرّون من القت




.. جبهة لبنان على صفيح ساخن .. تدريبات عسكرية إسرائيلية وحزب ال