الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين العبرانية واليهودية ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2015 / 8 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


بين العبرانية واليهودية ..
كتبَ الاستاذ طلال الرُبيعي ،سلسلة مقالات عن أسطورة الشعب اليهودي ، معتمدا على المؤرخ الشهير شلومو زاند ، الذي نشر كتابا بعنوان :"كيف ومتى تم إختراع الشعب اليهودي " ؟! وفكرة الكتاب تقول ، بأن الحركة الصهيونية إخترعت شعبا يهوديا بناءً على الرواية التوراتية .
لقد تعرض زاند وكتابه لنقد شديد من بعض اوساط المؤرخين ، وفي المقابل حظي بإطراءات كثيرة ، حصد جوائز عالمية وتُرجم الى أكثر من عشرين لغة ..
لكن يبقى السؤال الجوهري ، هل سيُغير كتاب زاند ، من الواقع شيئاً ؟ وهل "ستتراجع " اسرائيل عن سياساتها ؟ ثم ألم يتم خلق شعب "جديد " ، على فرض أنه لم يكن موجودا ؟
الشعب أو الأُمة ، وفي رأيي المتواضع ، يتشكل من مقومات ثقافية (تشمل الدين طبعا )، تاريخ مشترك ، لغة وارض مشتركة .
لكن العامل الأهّم في رأيي ، هو الآخر المختلف والمُغاير .. فالشعوب والأُمم التي عاش بين ظهرانيها اليهود ، ساهمت مساهمة كبيرة في "خلق " شعب يهودي .. فالمُمارسات أيام محاكم التفتيش في اوروبا واسبانيا تحديدا ، ضد المُغاير ، اليهودي والمُسلم ، ساهمت وعلى غير ما كانت رغبتها ، في "تعميق" الإنتماء القومي والديني لهؤلاء المطاردين ،من اليهود ديانة والموريسكيين المسلمين .
لكن جاءت فترة التنوير ، ليندمج اليهود مع الشعوب الأُخرى وتحديدا اليهود أبناء الثقافة الألمانية الذين إعتبروا أنفسهم ألمانا خُلّص ، إلى أن جاء هتلر والفكر النازي الذي حدّد من هو اليهودي ؟فاليهودي وبناء على الفكر النازي ، هو من كان جده الثالث يهوديا ، مما يعني عمليا ، حتى لو كان هذا الشخص إبناً لوالدين غير يهوديين ، لكن أحد أجداده كان يهوديا "مندمجا " مع البيئة الثقافية والقومية لبلده ، فهذا الجد يُقرر مصير أحفاده المولودين لأبوين غير يهوديين .
الغيتوات ، محاكم التفتيش والفكر الفاشي ،كلها عوامل ساهمت في تحديد الهوية الدينية ، بل وأجرؤ على القول ، ساهمت في تحديد "وخلق" هوية قومية خاصة بهؤلاء المواطنين .
ولو نظرنا الى حال غالبية يهود الولايات المتحدة ، لعرفنا بأن غالبيتهم المطلقة تنتمي الى التيار الإصلاحي، الذي أدخل اصلاحات كبيرة على الفكر الديني الكلاسيكي الارثوذكسي ،لكي يتمكن اليهود الذين هاجروا الى الولايات المتحدة من الإندماج في المجتمع الجديد .
واللافت للنظر بأن الحركة الصهيونية ،أو التيار المركزي فيها ، في فترة ما قبل قيام دولة إسرائيل وفي سنواتها الأولى ، لم يتعامل مع الدولة ككيان يهودي بل ككيان ومؤسسات عبرية . وهكذا كتبَ أوري افنيري في مقال له ، نُشر في جريدة هأرتس :"بعد نهاية الحرب العالمية الثانية شاركتُ في الكثير من المظاهرات ضد الحكم البريطاني . وكانت الشعارات في جميع هذه المظاهرات تقول "هجرة حرة ! دولة عبرية " ، ولا أذكر مظاهرة ، صرخ فيها أحدهم " هجرة حرة ! دولة يهودية " . لقد أعتبرنا شعار "دولة يهودية " ، كالشيء ونقيضه . فكل ما كان يتبع الاستيطان آنذاك كان "عبرانيا " ، وكل ما كان يتبع الجاليات كان "يهوديا " . الزراعة العبرية ، المقاومة العبرية ، المدينة العبرية الأُولى . الدين اليهودي ، المهجر اليهودي ، الهجرة اليهودية . وبمراجعة صحف تلك الأيام ، لم تكن تسمية للأشياء، التي قامت في البلاد بإسم ،"اليهودية "( بل العبرية ) .. حتى في لغة التخاطب اليومي ..." .
يقول أوري أفنيري ، بأن إضفاء الصبغة الدينية على المشروع الصهيوني ، جاءت في وقت متأخر جدا . وفي رأيي ورؤيتي ، بدأت الصبغة الدينية تُسيطر على " الحديث العام " ، بعد حرب حزيران عام 67 ، حيث رأت الأوساط الدينية بأنها بداية الخلاص وقدوم المسيح المخلص .. وتحدثت عن قدسية ارض اسرائيل وبأنها أهم من أي شيء آخر ، وهكذا انتشر هذا الفكر المسيحاني في اوساط اليهود بمساعدة الدولة ومؤسساتها التي استعملت الناراتيف الديني ، لشرعنة الاستيطان في الاراضي المحتلة .
أوري افنيري ، يقول بأن الموحد لليهود في فلسطين كانت العبرانية ، على إعتبار انتماء اليهود للعبرانيين الأوائل . وسواءً كانت العبرانية هي الموحد لكل هؤلاء أو اليهودية دينا ، فقد نشأ في اسرائيل "شعبٌ " لا يمكن التنكر له وإلغاؤه . بل الأمر الأنكى والأمّر ، هو تفوق هذا "الشعب " الإسرائيلي في كافة المجالات على محيطه العربي . إنه يتفوق تكنولوجيا ، علميا ، حضاريا وعسكريا .
وعلى الطرف الآخر ، فقد ساهمت اسرائيل بسياساتها القمعية ، في تنمية وتقوية الشعور القومي لدى الفلسطينيين .
فكُلما اشتد القمع ضد "الأقلية " أيةُ أقلية ، كلما ترسخت في نفوس أبنائها مشاعر الإنتماء القومي ، ولا أُريد أن أقول التعصب القومي .
فبينما ، كان ابناء الاقلية الفلسطينيين الباقين في اسرائيل ، كانوا على إستعداد "للذوبان " في الدولة ، لكن معاملة الدولة الناشئة لهم ، كانت إقصائية وعدائية، وفرضت عليهم حكما عسكريا شديدا وقاصيا . قوبلت هذه السياسة الرسمية بتعميق الإنتماء للشعب الفلسطيني ، وبتحديد هوية هذه الأقلية كجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني .
العبرة بما تفعلهُ أنت وبما يفعلهُ لك الآخرون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رئيس إسرائيل يدعو لاتحاد فيدرالي مع الفلسطينيين
طلال الربيعي ( 2015 / 8 / 10 - 17:05 )
الاستاذ العزيز قاسم حسن محاجنة
تتسائل
-هل سيُغير كتاب زاند ، من الواقع شيئاً ؟-
ان جوابي هو -نعم- بالمطلق: سيُغير كتاب ساند من الواقع شيئاً. ولكن التغيير يحتاج الى زمن وشجاعة وفكر خلاق واستنطاق التاريخ وجملة امور اخرى. ولذا لا يحدث التغيير بين ليلة وضحاها. و لكن التغيير قد بدأ فعلا , فها هو رئيس إسرائيل, رؤوفين ريفلين, يدعو الآن الى اقامة اتحاد فدرالي مع الفلسطينيين
http://islammemo.cc/akhbar/arab/2015/08/07/257920.html
وهو بالطبع نفس ما يدعو اليه كتاب ساند. وهذا امر عظيم ورائع بالطبع.
تحياتي


2 - رؤفين ريفلين
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 8 / 10 - 18:40 )
تحياتي للأستاذ الفاضل طلال الربيعي
قبل أيام اعلن 3 رؤساء سابقين للشاباك بانه على الدولة اتخاذ إجراءات صارمة بحق الإرهاب اليهودي في المستوطنات . وقبلهم كان رئيس جهاز مخابرات سابق اشد حدة واتهم الحكومة بالتغاضي عن هذا الإرهاب وقال نت ضمن ما قاله بأن في الأراضي المحتلة جهازان قضائيان ، واحد للمستوطنين ، متساهل واخر للفلسطينيين شديد وقمعي .
خلاصة القول ، هناك ظاهرة في إسرائيل ، وهي بأنه عندما يتقاعد الجنرالات فانهم يتحدثون بصراحة ضد سياسات الحكومة . العبرة وعنما يكونون في مواقع اتخاذ القرار فان مواقفهم تختلف بشكل جذري .
وبالعودة الى الرئيس ريفلين ، فمعروف عنه بأنه ليبرالي حتى النخاع وديموقراطي أصيل . وله مواقف يشهد لها . لكن المشكلة في منصب رئيس الدولة ، فهو منصب تمثيلي وليس بيده سلطات تنفيذية . علما بأنه تعلرض لهجوم شرس من اليمين بل وتم تهديده بالقتل .
نعم صرح رئيس الدولة هذا التصريح ، وله كل الاحترام .
وهو في الأصل من -خصوم - نتانياهو السياسيين .
نأمل ان يتحقق حلم او مشروع ريفلين ، لكن الجالسين على دفة القيادة ، يرفضون اقتراحه بكل شدة .
لك خالص تقديري


3 - أخطاء في المقال
رائد الحواري ( 2015 / 8 / 10 - 20:01 )
-كان ابناء الاقلية الفلسطينيين الباقين في اسرائيل-
الصحيح يكون هكذا -الاقلية الباقية في وطنها فلسطين-
-فقد نشأ في اسرائيل -شعبٌ - لا يمكن التنكر له وإلغاؤه-
الصحيح -فقد وجد تجمع لليهود تجمعهم مصالح اقتصادية/دينية، وكما تم تركيب هذا التجمع يمكن فكه وتحليله-


4 - شعب إسرائيلي أم شعب يهودي
عتريس المدح ( 2015 / 8 / 10 - 20:26 )
عزيزي قاسم
نعم إسرائيل موجودة على أرض الواقع ولا يمكن تجاهل هذا الامر بتاتا، ولا يمكن لاحد أن ينكر ذلك التقدم التكنولوجي الهائل وتلك الحضارة التي فاقت الحضارات المحيطة، لكن هل هناك شعب اسرائيلي أم شعب يهودي
أنا أقبل بشعب إسرائيلي يشمل خليط من الاثنيات والطوائف عرب ويهود ومسيحيين ودروز ، لكن هل هنالك شعب يهودي( أيا كان النقاش في هذا الجانب مجدي أم لا) أرى أت الادعاء في هذا الجانب هو خروج عن التعريف العلمي للشعب والذي في تعريف وجوده كشعب لا يلعب الدين واللغة كعاملين رئيسيين لتعريف الشعب بل هنالك عوامل أخرى مثل التاريخ المشترك لفترة طويلة ....الخ
الاهم من كل هذا أن الدعوة ومحاولات تمرير قصة الشعب اليهودي الواحدالعريق هي المقدمة للحديث عن دولة يهودية مما يعني تجاهل العرب بكل أديانهم كمسلمين ومسيحيين ويهود وتجاهل القوميات الاخرى الموجودة كالشركس والارمن ...الخ وهنا يكمن الخطر لاحقا في عملية تصفية هذا الوجود والابقاء مستقبلا على اليهود إضافةالى خطورة هذه الدعوة على مستقبل الحل العادل لقضية الشعب الفلسطيني
تحياتي


5 - إلى الزميل عتريس (4): التعريف العلمي للشعب
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 8 / 11 - 04:58 )
ليس هناك تعريفاً علمياً للشعب


6 - عزيزي أبراهامي
عتريس المدح ( 2015 / 8 / 11 - 07:37 )
يبدو أن هنالك الكثير من الامور العلمية التي لا تتفق مع هواك ترفض أعتبارها علما
تحياتي


7 - الشعب
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 8 / 11 - 09:34 )
الاخ قاسم المحاجنة
شكرا لك على هذا المقال الجيد
انا اتفق مع الزميل ابراهامي.. اذ ليس هناك تعريفا علميا للشعب، فهو مفهوم اعتباري يحدده القانون، اي ان الشعب صناعة قانونية وليس تعريقا لا لقومية ولا لدين ولا لعرق.ـ
وغالبا ما ياخذ الشعب اسمه من اسم الدولة وليس من الانحدار القومي، وتبرز المشكلة عندما يصاغ اسم الدولة بتطابق مع التسمية القومية، اذ يصعب على القوميات الاخرى التماثل معها وهذا يخلق شقا كبيرا في الوحدة الوطنية، فالقول بالشعب العربي السوري مثلا..
استنادا على اسم الجمهورية العربية السورية هو تناقض واضح مع (الشعب) السوري المتكون من قوميات شتى
كذلك الامر عندما تعرف الدولة وفق الدين مثل جمهورية ايران الاسلامية، مع ان ايران عبارة عن تجمع لاديان شتى
اسرائيل تقع في نفس المطب اذا اصرت على مفهوم الدولة اليهودية، ذلك انها ايضا من اديان شتى ومن قوميات شتى
ان ذلك يخلق ايضا تناقضا كبيرا بين الشعب كمفهوم قانوني وبين جوهر الدولة دينية التعريف



8 - إلى الزميل عتريس (6):التعريف الستاليني للشعب شعوذة
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 8 / 11 - 10:25 )
الشعب ظاهرة اجتماعية تاريخية يمكن دراسة معالمها وعوامل نشوئها ولكن لا يمكن حصرها في تعريف جامع واحد
مجرد التباين في التعاريف المختلفة للشعب وفقاً لوجهة نظر الباحث هي الدليل على أنه لا يوجد تعريف علمي للشعب. في العلم لا مكان لخلافٍ وفقاً لوجهات النظر الإديولوجية
من يقرر إذا كانت مجموعة بشرية معينة هي شعبٌ أم لا هي المجموعة البشرية نفسها لا من هو خارج المجموعة البشرية
لم يعرف التاريخ مجموعة بشرية ترى نفسها شعباً وتخلت بطيبة خاطر عن صفة الشعب لأن عتريس المدح قال لها إن التعريف العلمي للشعب لا ينطبق عليها
بعد ديالكتيك الطبيعة - التعريف الستاليني للشعب هو واحدٌ من أكبر الشعوذات في تاريخ الفكر الماركسي
ولا أريد هنا أن أدخل في المواضيع الشائكة والمعقدة التي يتناولها الزميل مالوم ابو رغيف في تعليق رقم-7. أريد فقط أن أقول أنه ليس كل من يدعو إلى دولة للشعب اليهودي يدعو إلى دولة تسير وفق شرائع الدين اليهودي


9 - العزيز رائد الحواري
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 8 / 11 - 12:16 )
تحياتي واهلا بك
نعم ، الذين تبقوا في وطنهم فلسطين ، لكن ،جيوسياسيا ،تحول هذا الوطن الى إسرائيل لاحقا .
اما بخصوص الشعب ، فأنا اعتقد بأنه نشأ شعب إسرائيلي ، لكن لا تهمني التسميات كثيرا فأنا أرى الواقع ، وبناء على هذا الواقع يتصرف العالم مع إسرائيل كدولة لشعب إسرائيلي متعدد الديانات والاثنيات .
لك خالص مودتي


10 - العزيز عتريس الغالي
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 8 / 11 - 12:18 )
وبالتأكيد ، فهناك معارضة شديدة لسن قانون يهودية الدولة للأسباب التي ذكرتها
واكيد عندما اتحدث عن شعب فانني اتحدث عن شعب إسرائيلي متعدد الديانات والاعراق
لك مودتي


11 - الزميل يعقوب ابراهامي
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 8 / 11 - 12:24 )
تحياتي
بعيدا عن التعريفات العلمية ، لي سؤال :
هل تعتقد بأنه نشأ شعب في إسرائيل ، له خصوصياته المميزة ؟ وهل يشمل هذا الشعب الإسرائيلي باقي القوميات ؟
خالص احترامي


12 - العزيز أبراهامي
عتريس المدح ( 2015 / 8 / 11 - 12:25 )
قد نختلف كثيرا حول تحديد مقهوم الشعب ، و أنا لا أعتقد هنا بأن لستالين أي شأن في فهمي لموضوع الشعب الاسرائيلي الذي أن يكون وفقا للمكونات الموجودة على أرض الواقع من يهود ومسلمين ومسيحيين عرب ويهود أوروبيين ويهود أمريكان ومن كل أصقاع الدنيا، لكن أختلف معك بتسمية شعب يهودي انطلاقا من الاساس الديني وأرى أن هنالك عدم معقولية في طرح وتسمية دولة يهودية بغض النظر عن قوانينها حتى وان كانت مخالفة لشرائع الدين اليهودي وذلك لان هنالك آخرين من اثنيات ومكونات أخرى ، كما أن تسمية شعب يهودي ودولة يهودية تعطي المجال لكل يهود العالم لاعتبار أنفسهم جزء من هذا المكون وتضمن حقهم بالعودة في الوقت الذي تمنع هذا الحق عن الفلسطينيين الذين يطالبون بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها، لذلك أفضل تسمية الشعب الاسرائيلي ضمن إطار الدولة بكل مكوناتها


13 - العزيز مالوم ابو رغيف
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 8 / 11 - 12:29 )
اهلا بك ومرحبا
اذا تطرقنا الى نشوء الدولة القومية ، وفي أوروبا حتى ، عاشت بين ظهرانيي شعب الأغلبية ،أقليات قومية ، مثلا يوغسلافيا .
لذا كان من المفروض ان تكون الدولة القومية (العربية) أن تختار اسما يعبر عن التنوع الاثني ، كالجمهورية السورية (لكافة القوميات التي تعيش في سوريا ) وقس على ذلك باقي الدول ، بدون كلمة العربية. .
والقومجيون لا يرضون بذلك ، حتى اوصلوا شعوب بلدانهم الى الهاوية


14 - إلى الزميل قاسم حسن محاجنة: الشعب الإسرائيلي
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 8 / 11 - 14:36 )
أنت تسألني: هل تعتقد بأنه نشأ شعب في إسرائيل ، له خصوصياته المميزة ؟ وهل يشمل هذا الشعب الإسرائيلي باقي القوميات ؟
لا أريد أن أتهرب من الجواب
جوابي باختصار شديد هو: لا أعرف
لكي أوضح لك التعقيد في هذه المسألة أقول لك ما يلي: أنا لا أعرف إذا كنتً مسيحياً أو مسلماً. أنا أفترض أنك مسلم. في هذا الشعب الإسرائيلي الذي تسألني عنه أنا سأكون بالتأكيد اسرائيلي يهودي. وأنت؟ هل ستكون اسرائيلي عربي أو اسرائيلي مسلم؟
هل نجحتُ في أن أوضح لك مدى التعقيد ومدى تشابك الإنتماء الديني والقومي؟
وسؤال آخر: في دولة الشعب الإسرائيلي هذا هل سيكون يوم السبت هو يوم الراحة الإسبوعية؟ أم يوم الجمعة؟ أو ربما يوم الأحد؟ وإن سيكون على الأرجح يوم السبت - لماذا يوم السبت؟ وماذا عن علم الدولة؟ وهل سيكون هذا الشعب مؤلفاً في الأساس من يهود وعرب أو من يهود ومسلمين ومسيحيين؟
أنا أطرح هذه الأسئلة لكي أوضح لك (وللزميل عتريس) مدى التعقيد في مسألة نشوء شعبٍ اسرائيلي واحد يضم اليهود والعرب
على كل حال جوابي هو كما قلتُ: لا أعرف


15 - شكرا لك
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 8 / 11 - 15:01 )
الزميل العزيز يعقوب ابراهامي

شكرا لاجابتك الصريحة والصادقة .
لي رأي في الموضوع قد أكرس له مقالة منفصلة
تحياتي


16 - الى الزميل ابراهامي: عن الشعب مرة اخرى
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 8 / 11 - 16:14 )
الزميل يعقوب ابراهامي
تجيب بانك لا تعرف اعتقد لعدم اتضاح مفهوم الشعب
سابسط لك الحالة.. وانا طبعا لا اعرف عن اسرائيل شيئا اللهم سوى المجهود الفردي في البحث والاستقصاء كلما تطلب الامر ذلك ، اقول
اذا ما حدثت مشكلة تطلبت وقوف يهودي او مسيحي او مسلم امام القانون، فهل ينظر لهم القانون، او قل الجهة المسؤلة عن تطبقه نظرة تتلائم مع انتمائهم القومي او الديني، ام تنظر لم على اساس انهم جميعا اسرائيلون؟
فان كان الجميع اسرائيليون امام القانون، عندها لا يهم ان تشعر بانك يهودي او مسلم او مسيحي
فهذا شعور فردي شخصي تجده حتى عند الدول المنسجمة التي لا يحكم التناحر مكوناتها
اما اذا كان القانون يفرق او يفصل حسب الانتماءات ويعامل على اساسها، حينها لا يكون هناك شعب واحد، لذلك قلت ان الشعب هو صناعة قانونية


17 - إلى الزميل مالوم ابو رغيف (16): المحكمة
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 8 / 12 - 06:16 )
هل المحكمة التي سيمثل أمامها اليهودي او المسيحي او المسلم تعمل يوم السبت؟

اخر الافلام

.. حزب الله يهدد باستهداف مواقع جديدة داخل إسرائيل ردا على مقتل


.. المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يبحث اليوم رد حماس بشأن الت




.. مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى 38011 | #رادار


.. الناخبون البريطانيون يواصلون الإدلاء بأصواتهم لاختيار الحكوم




.. فرنسا.. استمرار الحملات الانتخابية للجولة الثانية للانتخابات