الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفكيك المنطقة الخضراء

حسين علي الحمداني

2015 / 8 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


إستثمر الدكتور حيدر العبادي التفويض العاطفي له من قبل الشعب والمدعوم من قبل المرجعية في أحداث نقلة نوعية كبيرة في العراق،الخطوة الأولى بدأها بالغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء والتي خصصت للرؤوس الكبيرة في البلد (المالكي والنجيفي وعلاوي ) كنواب للرئيس و( المطلك والأعرجي وشاويس ) نواب رئيس الوزراء وبالتالي إنه إختار اسلوب فصل رؤوس القوائم عن قواعدهم بدرجة كبيرة جدا ،كما وإنه من حيث يدري أو لا يدري أصاب الهدف بدقة لأن هؤلاء الذين تم الغاء مناصبهم يمثلون دول المنطقة كل حسب ارتباطاته المعروفة لنا كعراقيين،وأيضا هؤلاء يمثلون رموز فساد وإرهاب معا ويتحملون مسؤوليات كبيرة في الحالة التي وصلنا إليها الآن سواء على الصعيد الأمني أو الإقتصادي .
ويمكننا أن نختصر ما جرى إنه تفكيك للمنظومة الفاسدة المهيمنة على مقدرات العراق وهؤلاء لوحدهم ينفق عليهم أكثر من 6 مليارات دولار سنويا كما قدره البعض من المختصين عدا ما يحصلون عليه من منافذ أخرى بحكم إشرافهم لكونهم رؤساء كتل على عدد من الوزارات كل حسب حجمه في البرلمان.
وايضا بقراره هذا وضع البرلمان في زاوية حرجة جدا وهو الأمر الذي دفع رئيس البرلمان لأن يقدم حزمة إصلاحات برلمانية لم تجد حتى هذه اللحظة صدى لها في الشارع العراقي الذي يشعر إن ثمة فجوة كبيرة بين البرلمان وبينه ، حزمة رئيس البرلمان شاملة جدا وتحتاج لوقت طويل مع غياب السقوف الزمنية مما يعني إنها تهدف لتهدئة ألأوضاع وليس إيجاد حلول بعكس حزمة إصلاحات رئيس الوزراء التي حددت لها سقوف زمنية اقصاها شهر وأقلها أسبوع وهو الأمر يجعل منها إصلاحات قابلة للتحقيق بسهولة لتكون إنطلاقة جديدة في عملية إدارة الدولة العراقية .
وسمعنا بعض البيانات الرسمية للكتل السياسية بمختلف مشاربها تؤيد ما طرحه رئيس الوزراء دون أن تنسى أن تقول ( إنها تحتاج لتوافقات) أو تمت دون مشاورة الشركاء وغيرها من التعبيرات التي اعتاد عليها الشارع العراقي في بيانات هذه الكتل التي على ما يبدو إنها ضلت طريق الإصلاح وكانت بعيدة عنها وعندما وجدت خطط إصلاحية كالتي طرحها العبادي حاولت أن تركب الموجة وترتدي قميص الإصلاح لتشعرنا إنها بريئة من الفساد في البلد كبراءة الذئب من دم أبن يعقوب.

أجد إن الكتل السياسية الآن تعيش حالة غيبوبة وهي تجد إن جميع الطاولات قد قلبت ضدها دفعة واحدة لدرجة إن سقف مطالب الشعب العراقي قد ترتفع فيما بعد لتصل حد إجراء إنتخابات مبكرة من أجل إيجاد طبقة سياسية جديدة بعد أن أثبتت الطبقة الحالية إنها فاشلة وفاسدة معا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب