الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احزاب الاسلام السياسي والتظاهرات الاخيرة

احمد عبدول

2015 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


مع ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم مستويات الفساد المالي والاداري والسياسي ,انتفض الشارع العراقي بعد ان وصلت به درجات الغليان النفسي والاجتماعي اقصاها ,وما ان طغى مشهد المتظاهرين وهم يرفعون لافتات الرفض والتنديد بتلك الوجوه الكالحة التي احالت ايامهم الى ظلام دامس ,حتى سارعت بعض احزاب الاسلام السياسي الى وصف تلك التظاهرات الشعبية والمطلبية , بانها مظاهرات يقف من وراءها العلمانيون الذين يريدون بالإسلام واهله شرا ,فقد صرح امام وخطيب الجمعة في النجف الاشرف السيد (صدر الدين القبانجي ) بضرورة عدم المشاركة بتلك المظاهرات كونها تريد العودة بنا الى الحكم اللاديني ,كما صرح قيادي بارز في احدى الكتل الاسلامية بأن توقيت تلك التظاهرات يشير الى انها تظاهرات بعثية .الحقيقة ان محاولات تلك القوى تعد محاولات بائسة ويائسة ,اذ انهم سارعوا لوصف تلك التظاهرات قبل ان تتبين صبغتها وطبيعة تحركها السريع والمفاجئ ,ولا شك ان تسرعهم هذا انما جاء بتدبير واضح ومسبق ,وذلك لغرض تنفير الراي العام عن التظاهرات التي تريد ضرب الاسلام من الداخل كما يحب هؤلاء ان يصوروا الامور للجماهير ,وما ان تبلورت الملامح العامة والعريضة لتظاهرات العراقيين في شتى محافظات الوسط والجنوب ,فاصبح واضحا انها مظاهرات واعية ومنظمة , تقف من وراءها جهات ذات توجه مدني علماني ,حتى غيرت تلك القوى الاسلامية المسيسة موقفها منها عندما اخذت تدخل على خط المتظاهرين ,وتطرح نفسها على انها تقف بالضد من ظاهرة الفساد والمفسدين , ,لذا فهي تشد على ايدي المتظاهرين وتبارك خروجهم للشارع العراقي بل وتشاركهم في ذلك الامر .
يبدو ان بعض قوى الاسلام السياسي قد لعبت لعبة مزدوجة مع التظاهرات الاخيرة في ساحات العزة والكرامة سواء في بغداد او المحافظات الاخرى ,فهي اي تلك الاحزاب قد ارادت بتلك التظاهرات سوءا في بداية الامر ,حتى اذا ما قويت شوكتها سارعت للتأييد والالتفاف مع جماهيرها المنتفضة ,لكن يبقى ذلك الامر بعيدا كل البعد عن ان ينطلي على تلك الجماهير المتسلحة بمقدار يعتد به من الوعي السياسي والمعرفي الذي يؤهلها لبلورة حكومة تقام على انقاض حكومات ما بعد التغيير وهي حكومة بعيدة عن الصبغة الحزبية والاثنية والسياسية فهي حكومة خبراء (تكنوقراط ) لا غير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - باسم الدين باكونه الحرامية!!!
علي عدنان ( 2015 / 8 / 11 - 09:41 )
لايمكن للفاسدين والحرامية الاسلاميين ان يركبوا الموجة وهتافات شعبنا مثل هذا الهتاف
((باسم الدين باكونه الحرامية

اخر الافلام

.. إسرائيل توسع عمليات هدم منازل الفلسطينيين غير المرخصة في الق


.. عقب انتحار طالبة في المغرب مخاوف من تحول الأمر إلى ظاهرة بين




.. #فائق_الشيخ_علي: #صدام_حسين مجرم وسفاح ولكنه أشرف منهم كلهم.


.. نتنياهو يتوعد بضرب -الأعداء- وتحقيق النصر الشامل.. ويحشد على




.. في ظل دعوات دولية لإصلاح السلطة الفلسطينية.. أوروبا تربط مسا