الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خراب حكومة الدولمة !

علي طالب الملا

2015 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


تباينت الاراء حول حملة إصلاحات الدكتور العبادي الاخيرة ، حيث فقراتها العائمة وعدم إظهار الوجه الحقيقي للفساد والخراب والسلب والنهب الذي انهك بلد " ناجح " قبل أربعين سنه ، بلد مثل العراق بعمقة وجغرافيتة وغنى ثرواته الطبيعية والمكتسبة ومواردة البشرية الخلاقة ضاع بين حروب بالنيابة وسياسية عقيمة وسلطات متعاقبة تتفن في عسكرة المجتمع وتغيير صافته ، انتهت حرب العراق الاخيرة بفصلها العسكري المدمر واستمرت الحرب الغوغائية فصولها الرهيبة لحد هذا اليوم وقد تستمر لقيام الساعة ، الدكتور حيدر العبادي الذي وصل رئيسا عبر سلم السلطة التنفيذية وفق معايير الدستور الميت سريريا وأسس شركة خدمات وزارية مساهمة .حصلت هذه الشركة على مناقصة " تفويض" البرلمان " الجهة المستفيدة " على ادارة البلد وفق تندر " التوافق الوطني الذي ساهم في متطلباته دول الجوار وأمريكا ويقال حتى " بوركينا فاسو" دخلت على خط التوافق باعتبار لها ذيل وطني في منطقة " ام العكف " السماوية باعتبار تواجد عرقي لقوم هجروها واستقروا على " ضفاف شط العطشان " ، التوافق الوطني الذي وصفة احد عباقرة السياسية في العراق بانه شبة " طنجره الدولمة " هذه الاكلة العراقية اللذيذة التي تجمعها قوة التماسك بالبخار وتتداعى أفراد طاقمها بين " منصهر وذائب" ولكن باستقلالية تامه حيث ترى " الكوسة والبصل والباذنجان والفلفل والخيار والطماطم " كلا على هيبتة ولكنة محسوب على طعما ولذة وقربا ومذاقا على نفس الصنف ، الذي خدمة الحظ في ان يكون قريبا لهكذا نوع من الأكلات العراقية سوف يصنف في خانة " المحسودين " هنا اقصد الاكلة وليس الوصف الذي وصفت به الحكومة ، باعتبار الحكومة هي امتداد لعفن " معدة " شعب باكمله ، وعندما يعلن رئيسها الحرب على الفساد والخراب والدمار بعد ان توزع نصف البلد وأصبح وديعة بيد الدواعش والنص الثاني مرتهن بيد المليشيات وبغداد العاصمة ترفع شعار " الطايح رايح " ما الذي يمكن اصلاحة مثلا ؟ طرد المنتفعين او حصر التركة ام سحب 10 ملايين قطعة سلاح " سائبه" ؟؟ هذه ابسط التساؤلات .عندما يريد الدكتور العبادي ان يصلح ماتبقى من البلد يجب ان يقدر حجم الضرر ومصدرة وهو يعرف جيدا بان كل الذين سوف يطاله العقاب والحساب هو " أراجوز " يتحرك بأصابع " مولاه" الذي زرعة وسوقة وجعل منه قطعة خضار في " طنجره الدولمة " الوزارية . الحسم والإصلاح وضرب مكامن الفساد والخراب وبوابات الزعامات الافتراضية يجب ان يكون الإصلاح بحسابات الدولة المنضبطة وليس وفق حسابات " العمامة " المقدسة في الدين والمذهب عند المريدين والمنتفعين على حد سواء ، عندما ترفع الدولة القوية سيفها بوجه الإقطاعيات العائلية والدينية والمذهبية يعتبر إصلاح ذاتها الحقيقي وذو المنفعة العامة التي تؤسس لثوابت ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني خلاق وذو نزعة وطنية يتعامل وفق مفردة المساواة في الحقوق والواجبات وسلم الأولويات ، الذي حرك الناس وجموعها في الشوراع دافع واحد وهو صبرها الذي اصبح مستحيلا وليس من هم اصلا السبب الرئيس في دمارها ،عندما يطبق قرار من اين لك هذا على الزعامات الدينية والسياسية وليس فقط على موظفي الدرجة الممتازة وملحقات الخراب الوطني ،اساس خراب الحكومة هو الذي بارك جمعتها وعدها وعديدها وذاتة هو اليوم من يطالب بشطب " عارها " وهو الذي جمع " مونتها" وهو الاقطاعي الذي يمسك الارض ويحرثها ويزرعها ويسوق محاصيلها ويتعامل مع السوق وفق العرض والطلب ، الناس تعرف من هو الذي يتحكم بمقدراتهم مستغلا الكتل البشرية العاطلة عن العمل والتفكير و الواهمة في قدرها ،الناس تعرف جيدا كيف تدار الامور ومن هي مناطق التصرف ومحافظات القرار، المتعارف عن الإصلاح يتم في مجال قابل للحياة والتعاطي وليس للاشياء التي طبخت وفق مقادير معروفة وحسب المذاق وان تلذذ بطعمها بعض الموافقين على اي مضغ حكومي باي طعم ولون ورائحة ويعلم جيدا كل افتراضيات العمل بأنها " اكسباير" وغير صالحة للاستهلاك البشري ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير