الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقفنا : الشعب العراقي ينتفض معتمدا الخيار الثالث طريقا لتحقيق أهدافه - *

التيار اليساري الوطني العراقي

2015 / 8 / 12
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


موقفنا : الشعب العراقي ينتفض معتمدا الخيار الثالث طريقا لتحقيق أهدافه - *

مثل سقوط النظام البعثي الفاشي على يد اسياده الأمريكان بالاحتلال في 9 نيسان 2003، الخيار الاول الذي اختارته المعارضة بانخراطها تحت إمرة بريمير الحاكم الامريكي للعراق ومن ثم تأسيس مجلس الحكم سيء الصيت على اساس المحاصصة الطائفية الاثنية. تحت راية " التحرير الامريكي للعراق " ووعدهم الشعب العراقي بتحويل العراق إلى يابان وألمانيا الشرق الأوسط .فإذا به يتحول إلى صومال الشرق الأوسط ثلثه محتل على يد داعش الإسلامية الصهيونية الفاشية.


من جهتها فلول النظام البعثي القومجي الساقط، لحست بين ليلة وضحاها اهداف النظام البعثي الفاشي القومية المزيفة. الوحدة العربية وتحرير فلسطين، الذي طالما تاجر بها على مدى أربعة عقود من الزمان،وفرض باسمها، اقذر انواع الدكتاتورية على الشعب وقمع الحريات، وخوض الحروب المدمرة ضد إيران والكويت ،رافعا شعار لا يصوت يعلو فوق صوت المعركة.


فتحالفت فلول البعث مع القوى الإرهابية، القاعدة وداعش، تحت شعارات طائفية وبرعاية صهيونية عبر ال سعود وال حمد. في محاولة لإعادة إنتاج الدكتاتورية بقناع إسلامي طائفي هذه المرة ،وفرض ذلك كخيار ثاني على الشعب العراقي في مواجهة الخيار الأول.

أما اليسار العراقي كحركة سياسية تمتد جذوره عميقا في المجتمع. وله سفر كفاحي طبقي ووطني يمتد على مساحة زمنية توازي عمر الدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها عام 1921. وهو أقدم حركة سياسية في البلاد.



طرح أمام الشعب خيارا ثالثا مناهض للخيارين الاول والثاني ،متمثلا ، بالخيار الوطني التحرري، الذي يسمي الأشياء بأسمائها. فالاحتلال احتلال، والخيانة الوطنية في التعامل معه ليست وجهة نظر، وكل مفرزات الإحتلال من مجلس حكم ودستور ونظام محاصصة طائفية اثنية، سوف لا تقدم للشعب العراقي سوى فقدان السيادة الوطنية والخراب والدمار والقتل والنهب والفساد. وهذا ما تأكد من صحته الشعب بدمائه ومعاناته القاسية على كل المستويات الإقتصادية والإجتماعية والخدمية والإنسانية.



وأعلن اليسار العراقي، من أن لا طريق أمام الشعب للتصدي للخيار الأول المفروض عليه، خيار الإحتلال ومفرزاته التدميرية، والخيار الثاني، خيار إعادة إنتاج الدكتاتورية على يد فلول البعث الفاشي والقاعدة وداعش. سوى الخيار الثالث، خيار التحرر الوطني الذي لا يمكن تحقيقه وانتصاره إلا بالثورة الشعبية.



لم يكن تبني اليسار العراقي الثورة الشعبية طريقا للانتصار ، من باب التمني والاحلام الثورية فقط ،التي عفى عليها الزمن كما روج الانتهازيون وطبل لهم اليائسون. بل استنادا إلى النظرية الثورية المتجددة تجدد الحياة في تحليل الواقع ورسم الخط التكتيكي والاستراتيجي من أجل تغييره لصالح الشعب.



واستنادا الى سفر كفاحي معمد بدماء آلاف الشهداء قادة وكوادر وقواعد. في مسيرة لم تتوقف يوما عن خوض المعارك الواحدة تلو الأخرى وسط الجماهير الكادحة في مواجهة النظام الملكي العميل. إذ قاد اليسار العراقي التظاهرات والإضرابات والهبات والوثبات والانتفاضات حتى حقق الانتصار التأريخي في ثورة 14 تموز 1958 التي حققت منجزات وطنية واقتصادية واجتماعية كبرى للشعب والوطن في فترة زمنية قصيرة. وواصل كفاحه ابان فترة الحكم الفاشي منذ إنقلاب 8 شباط 1963 حتى سقوطه بالاحتلال في 9 نيسان 2003.



اليوم، تعلن إنتفاضة الشعب العراقي البطل، انتفاضة تموز الشبابية الشعبية ، السقوط المدوي لخياري نظام التبعية الفاسد ومحاولة إنتاج الدكتاتورية تحت اقدام الجماهير الشعبية المنتفضة.

كما ستسقط حتما كل المحاولات قصيرة النظر التي توهمت حصر أهداف الجماهير الباسلة في المطالبة بالخدمات على أهميتها. وستلفضها الجماهير الثائرة إلى خارج ساحات الإنتفاضة الشعبية تتسكع على هامشها.



وستتهاوى الرؤوس المستهترة بالإرادة الشعبية ، كما ستندحر جميع المحاولات، التي تحاول الإلتفاف على الانتفاضة الشعبية عبر الإجراءات التخديرية والترقيعية.



والأهم من كل ذلك، هو استحالة القضاء على الإنتفاضة الشعبية بالقمع.



إن الخيار الوحيد القابل للحياة هو انتصار الإنتفاضة، إنتصار الخيار الثالث، خيار طريق الشعب في بناء الدولة الوطنية الحرة ،دولة الشعب العادلة.



ولا خيار أمام انتفاضة تموز الشبابية الشعبية.... فأما الإنتصار أو الانتصار..!!

12/8/2015



* صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي

عضو لجنة العمل اليساري العراقي المشترك
12/8/2105








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ