الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أغداً ألقاك .. رسالة من امرأة مبللة بالشوق ..؟؟

بلال فوراني

2015 / 8 / 13
الادب والفن


أغداً ألقاك
يا رجلاً يسافر من الشريان للوريد
يا رجلاً قريبا من نبض قلبي وهو بعيد
يا رجلاً أنتظره كما أنتظر كل يوم ساعي البريد

أغدًا ألقاك
آه من أقسى الغياب ولكن لقاءَك أقسى
لا أدري كيف ألقاك وأنت للنساء صرت مرسىً
لا أدري هل أفّي بوعدي أم أتجاهل الموضوع وأنسى

أغدًا ألقاك
متعبة أنا والكلمات تضجّ في صدري
متعبة من ترتيب ثيابي وأسواري وزنار خصري
متعبة يا رجلاً أنهك حياتي وشتت انتظاري بطول صبري

أغدًا ألقاك
كيف أجلس أمامك وكنت أشتهي في الماضي سلامك
كيف أضبطّ ايقاع قلبي على نبض صوتك وهمسك وكلامك
كيف أتزنّ كيف أهدأ كيف لا أرتبك وتخبطّ مفاصلي يفضحني أمامك

أغدًا ألقاك
كيف سأشرب قهوتي وأنت فيها نكهة العبادة
هل أطلبها سكرًا زيادة أم أطلبها كما تحبها سادة
أم أطلبها على لون عينيك يا رجلاً سلبَّ مني الارادة

أغدًا ألقاك
غدًا هو اليوم الموعود يا سيدي
ترى هل ستسلّم عليّ أم ستقبلني على خدي
أم سترمي لي سلاما دافئا لا يطفئ صقيع بردي

أغد ألقاك
سألتقيك يا أحلى وأجمل البشر
سأترك الدنيا لأجلك ولو على سفر
فأنت لي سماء لا أرى وجهك فيها إلا قمر

أغدًا ألقاك
غدًا سأختصّر الدنيا كلها في عينيك
وسأتي مثل المجنونة كي أرتمي في ساعديك
فلا تتركني ولا تقتلني ولا تهملني حين أصير بين يديك

أغدًا ألقاك
جاء الموعد ووقفتُ أمام النافذة
أراكَ بنبض قلبي حتى داخ رأسي
ضحكتُ على قلبي المسكين
ضحكتُ على حالي وأشفقتُ على نفسي
كيف ألقاكَ كيف أصل إليكَ
وأنا امرأة مقعدّة عاجزة سجينة في كرسي ؟؟

-
-
-

على حافة الرسالة

كتبت له رسالة قصيرة
وأرسلتها الى هاتفه تقول :

لن ألقاك يومًا ولن تلقاني
هكذا شاءت الأقدار يا سيد شطآني
أن أراك كل يوم ولكنك أبدًا لن تراني
فاذا رفعت نظرك يومًا الى فوق
ورأيت امرأة يقتلها الحبّ والشوق
فاصعد إليّ ولا تنسى أن تحمل معك أكفاني

بلال فوراني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب


.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع




.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال


.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية




.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!