الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراقيات -1

أبو مسلم الحيدر

2005 / 10 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


ساعات قليلة تفصلنا عن بداية التصويت العراقي التاريخي على مسودة الدستور العراقي الدائم.
ساعات قليلة ويكون الفصل.
بنات وأبناء العراق لأول مرة يصوتون على قانون ينظم كل مفردات حياتهم ويكون قانونا حارسا وحاميا لحقوق الأنسان العراقي. يصوتون بحرية وبدون خوف ويعبرون عن رايهم بدون خشية من الحكومة أو الحزب الواحد الذي ولى زمنه بدون رجعة.
العراقيون اليوم لهم الحق ...كل الحق... أن يصوتوا أو لا يصوتوا....لهم كل الحق أن يقولوا نعم أو لا للدستور... حقهم مكفول ومضمون.
المشاركة في هذه العملية يعني ألأيمان بشرعية العملية السياسية في البلد.
التصويت بنعم يعني الرغبة في أيصال البلد الى حالة من الأستقرار.
هذا ما يؤمن به عدد من العراقيين قد يكونوا هم الأغلبية.
ولكن هل هذا يعني أن من لا يريد المشاركة هو عدو للعراق؟
وهل هذا يعني ان من سيصوت بلا للدستور هو ضد سيادة القانون وأستتباب الأمن؟
بالرغم من دعوة العناصر التكفيرية والهدامة وحلفائهم الى مقاطعة العملية السياسية.
وبالرغم من أن أنصار النظام الأجرامي العفلقي الصدامي المقبور يدعون الى التصويت بلا.
بالرغم من كل ذلك... هذا يجب أن لا يكون مقياسا لوطنية العراقي ولرغبته في السلام والأمن وسيادة القانون.
أنها الديمقراطية ...ومن مظاهرها حرية التعبير ...وحرية المشاركة او عدمها.
كما أن من مظاهر الديمقراطية أحترام راي الآخرين والحرص على أن يحصلوا على كامل فرصتهم بالتعبير عن رايهم.

ولكن... من يرهب الناس أو يهددهم أو يقتلهم أو يفجرهم أو يحرق مقرات الأحزاب أو يهاجمها أو يبوب الناس على أساس مواقفهم ليجعلهم أهدافا للتصفية والقتل هذا هو العدو للعراق ولأبنائه... هذا هو من يريد أن يدمر الأنسان وهو من يخشى الديمقراطية ويخاف منها... ويخاف أيما خوف من حرية الأنسان... وهذا هو العدو الذي يجب على الجميع محاربته.... هؤلاء هم أعداء العراق وألانسانية والذين سوف ينتهي وجودهم ويضمحل بأشاعة الديوقراطية وتمتع الأنسان بحريته.
قد نختلف على الدستور ... وقد نختلف على شكل العملية السياسية.... وقد نختلف في كل المفردات الأخرى...ولكننا يجب أن لا نختلف في محاربة اعداء الأنسان وحريته... القتلة والتكفيرين وقطاع الطرق المجرمين... هم أعداء لكل العراقيين بل ولكل الأنسانية... أعداء من سيشارك بالتصويت ومن سوف لن يشارك...هم أعدا من سيصوت نعم أو من سيصوت لا... لذا علينا ان نكون يدا واحدة لمقاتلتهم والقضاء عليهم...بأيدينا فأن لم نستطع فبألسننا فأن لم نستطع فبقلوبنا وذلك أضعف الأيمان.
فلنكن يدا واحدة نحارب أعداء العراق والعراقيين والأنسان والأنسانية
ولنكن يدا واحدة لحماية حق كل منا بالأختيار
ولنكن صوتا واحدا يصرخ بصوت عالي ..لا للأرهاب والأرهابيين...أعادء العراق والعراقيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية تفرق محتجين اعتصموا في جامعة السوربون بباريس


.. صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية على الطاولة من جديد




.. غزة: أي فرص لنجاح الهدنة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. دعوة لحماس من أجل قبول العرض الإسرائيلي -السخي جدا- وإطلاق س




.. المسؤولون الإسرائيليون في مرمى الجنائية الدولية