الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة

شريف عشري

2015 / 8 / 14
السياسة والعلاقات الدولية


تعالى ناخد الموضوع واحدة واحدة .... أمريكا تتدخل تدخل سافر فى الشأن المصرى الداخلى وهذا أمر واضح للعيان ....آن باترسون نصحت المتأسلمين باستمرار الاعتصام فى رابعة والنهضة ..السؤال هنا :
ما مصلحة أمريكا من إستمرار اعتصامى رابعة والنهضة ؟
يمكن تلخيص الاجابة فى عدة نقاط متتابعة :
1- إستمرار الاعتصامات معناه التأهل لتكوين دولة موازية يمكن على أساسها اعتراف الغرب بها وتشكيل المفاوضات على أساس وجودها .
2- استمرار الاعتصامات معناه إدخال الجيش فى متاهة بين الشأن الداخلى ومحاربته للارهاب فى سيناء ( إلهاء الجيش وتشتيت جهوده ) ...وفى هذا وذاك إضعاف للجيش المصرى وهو القوة العربيةالباقية فى مواجهة إسرائيل بعد دمار كل من الجيش العراقى والجيش السورى .
3- استمرار الاعتصام يعطى فرصة أفضل لشروط التفاوض بين قادة الارهاب فى رابعة والنهضة وبين الحكومة .
4- استمرار الاعتصامات معناه قدرة أكبر لقادة الارهاب على المقايضة بين الخروج الآمن لهم ولهؤلاء المعتقلين الآن وعلى رأسهم مرسى والشاطر ....الخ .
5- الخروج الآمن لقادة الارهاب يضمن لأمريكا حفظ الاسرار التى تدينها وتدين دول أخرى مثل الاتحاد الاوربى وقطر فى التواطؤ بشأن تمكين المتأسلمين فى الحكم فى مصر .
6- تمكين المتأسلمين فى الحكم فى مصر كان وراءه خطة أكبر لتوسيع حدود إسرائيل والقضاء تماما على القضية الفلسطينية بترحيل الغزاويين لسينا حيث تكون الأرض البديلة لغزة بالنسبة لهم . وهذا مايفسر محاولات بيع أراضى سينا للفلسطينيين أو منح الجنسية المصرية لفلسطينيين .
7- توسيع رقعة إسرائيل بالتكويش على غزة يضمن لإسرائيل تحقيق جزء من حلمها الأكبر ( من النيل للفرات) كما يضمن لها تطبيق نظرية الحدود الآمنة .
8- مساعدة أوربا وأمريكا لإسرائيل تأتى لضمان مصالحهم فى الشرق الأوسط فوجود إسرائيل بتلك القوة فى الشرق الأوسط يضمن مزيد من التفريق والتشتت للدول العربية ومن ثم مزيد من الإضعاف لهم بل مزيد من تبعيتهم السياسية والاقتصادية لأمريكا وأوروبا ...
9- الخروج الآمن لقادة الارهاب يمكن لهم فيما بعد من إقامة حكومة منفى يمكن على اساسها إستغلالها من قبل القوى العالمية ( امريكا واوربا واسرائيل) على اساس ان تلك الدول تعترف بحكومة المنفى فتضع الحكومة المصرية الاصلية فى مأزق الشرعية وعدم الاستقرار بما يضمن مزيد من الاضعاف لمصر وكسر إرادة شعبها . وأخيرا عندما يأتى البرادعى أو حمدين أو غيرهم ممن يطلقون على أنفسهم التيار الثالث من 6 إبريل وأولتراس أهلاوى وأعوانهم .... لكى يحاربوا فى سبيل عدم فض الاعتصام بالقوة ...أو أن يدعوا هؤلاء ومن يسير على دربهم الى إجراء مفاوضات ..أو أن يدعوا هؤلاء الى تغليب الحل السياسى على الحل الأمنى ...فهذا يعنى - بناءا على ماسبق - أنهم متواطئون بصورة أو بأخرى مع السياسة الأمريكية والتى تستهدف فى الأساس إضعاف مصر و السيطرة على الشرق الأوسط وجعل ميزان القوى فى صالح إسرائيل وضد صالح الدول العربية مجتمعة ...وتجدر الإشارة الى أن تلك الدول فى الأصل تستخدم المتأسلمين أداة فى سبيل تحقيق أهدافها فى المنطقة .
وبعد كل ما تقدم كانت هناك بالطبع ضرورة حتمية لفض اعتصامي رابعة والنهضة لمجابهة كل تلك المخططات ...وقد نجحت بالفعل مصر فى ذلك ..بل وتفوقت ووضعت أمريكا فى موقف غاية فى الاحراج خصوصا أن الكونجرس بعد ذلك بفترة حقق بالفعل مع أوباما بصدد الاعتمادات التى خصصها أوباما للصرف على الجماعات المتأسلمة بصفة عامة وتمويل إخوان مصر بصفة خاصة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس