الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بإسم الدين باكونا الحرامية

حمزة الكرعاوي

2015 / 8 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


هذا شعار رفع في العراق من قبل المتظاهرين ، وهي جملة واحدة ، بإسم الدين باكونا الحرامية ، ومعنى باكونا في اللهجة العراقية : سرقونا .
عندي عدم وضوح وإلتباس في الموضوع ، ماهو المقصود من هذه الجملة ( بإسم الدين باكونا الحرامية ) شعار تكرر في أرجاء العراق ، وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي ، اقلق هذا الشعار العمائم وسلطة الدين ، وأقلق القوى التي أوجدت سلطة الدين في العراق .
الذين رفعوا هذا الشعار ، وصرخوا عاليا يرددونه ، هل سألوا أنفسهم ما المقصود بالدين ؟.
هل المقصود دين الله ، أم الانبياء ، هل دين محمد ام ماذا ؟.
هل هو دين الوهابية ، او اليهود والنصارى ، او الدواعش ، او اخون المسلمين ، وهل أرسل اوردغان اخوانه لسرقة ثروات العراق ؟.
الذي نعرفه أن كل الاطراف الدينية التي ذكرناها أعلاها لم تحكم في العراق في المناطق التي خرجت فيها المظاهرات ، ترفع شعار بإسم سرقونا .
ماالمقصود بالدين هنا ، هل هو المرجعية الدينية في العراق والاحزاب الشيعية التابعة لولي الفقيه الايراني ؟.
من يمثل هذا الدين الذي سرق العراق بإسمه ؟.
الانسان البسيط اطلق هذا الشعار ولم يفهمه .
فلو كانت الجموع التي هتفت بإسم الدين باكونا الحرامية ، لم يصفقوا للسيستاني .
فلو كانوا يفهمون هذا الشعار ويعونه ، لسألوا أنفسهم ماهو شكل نظام الحكم في العراق ، هل هو دولة دينية وولي فقيه أم دولة مدنية ؟.
عليهم أن يعوا من يمثل هذا الدين الذي أصبح خيمة للفساد في العراق ، ويعرفوا رموز هذا الدين الذي شرع للحرامية عملهم ووفر لهم الحماية والغطاء الشرعي ( المال العام في العراق مجهول المالك ) .
الجواب الحقيقي هو : رموز الدين الذي بإسمه سرقت ثروات العراق هم المراجع والاحزاب التي إلتفت حولهم ، ووكلاءهم وحواشيهم ، الذين هاجموا العلمانية وأنها الخطر الحقيقي عليهم ، وحصلت تناقضات في خطب أتباع الدين الذي بإسمه شرعت السرقات ، وإنقسموا الى قسمين : الاول : أنكر الحكم الديني في العراق مع إظهار قلقه على سلطة الكنيسة في العراق ، والثاني : أكد بقوة أنه حكم ديني ويجب التصدي للكفار وغير المسلمين الذين يريدون سلب نعمة الديمقراطية من العراقيين .
المقصود بالدين الذي بإسمه سرق العراق ، وأصبحت ثروات العراق عرضة للنهب الدولي المنظم ، هي أحزاب الدين في المنطقة الصفراء ، ومليشياتهم المباركة من قبل ولي الفقيه الايراني والبيت الابيض وصمامات الامان التي تحرسها أمريكا وبريطانية .
المقصود بالدين الذي شرع للفساد ، هو الحوزة والمراجع الغير عراقيين ومرتزقة امريكا وايران ، والدليل عودة الناس الى رموز هذا الدين ، على أنهم يمثلون الله ورسله وانبياءه ، وأنهم في نظر الناس في كل ليلة يجتمعون بالملائكة ، وأنهم يطيرون .
السؤال الحقيقي لكل عراقي : من سرق ثروات العراق ، واسس لهذا الخراب والفساد ؟.
ألم يكن حراس الدين ؟.
هل السعودية أرسلت شيوخ الوهابية ليسرقوا المال العام في العراق ؟.
هل جاء إخوان مصر وتركيا ليسرقوا نفط البصرة ؟.
أم أن السارق لثروات العراق هو نفسه ذلك المعمم الذي أفتى الشيوعة كفر وإلحاد ، ورحب بالامريكان ؟.
لابد من معرفة الدين الذي بإسمه تم بيع العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ