الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفضائيات الكوردستانية ، هل هي فضائيات كوردية أم عراقية؟؟

فينوس فائق

2005 / 10 / 16
الصحافة والاعلام


دار بيني و بين صديق كوردي حديث حول الدستور العراقي و هل أن الكورد مستفيدين من الدستور أم لا و على من تقع المسؤولية في حال عدم رضا الكورد من الدستور ، فألقى الصديق اللوم على العرب العراقيين و كيف أنهم يهضمون حق الكورد ، و تكلم بشيء من التعصب و التشنج ، علماً بأنني أوافقه في تعصبه شرط أن يكون في حدود إحترام الآخر و الإعتزاز بالأصل و القومية ، أما التشنج فلم أوافقه عليه .. لأن التشنج لا يأتي بأي نتيجة كما التساهل و التنازل لا يأتيان بأي نتيجة..
عندما يصل الحديث إلى حدود التوجه الكوردي نحو القضية الكوردية و التعصب القومي ، التوجه العراقي و الإنتماء العراقي ، يتهم الكل (العراقيون العرب غالبيتهم) يتهمون الكورد بالتعصب القومي الأعمى و أنهم يطالبون بالفيدرالية من أجل تحقيق غايتهم في تقسيم العراق ، و من أجل التمهيد لمشروع الإنفصال و إقامة الدولة الكوردية ، هذا هو التفسير التقليدي الدائر حالياً بين كواليس السياسة و حتى عامة الناس في العراق..
في حين أنني أرى العكس تماماً ، فلو قسنا المسألة من زاوية أخرى ، لوجدنا العكس تماماً ،
لوجدنا أن الفضائيات الكوردستانية و التي هي (كوردستان TV ، و كوردسات و زاكروس (التآخي)) هذه القنوات تنشر الوعي العراقي بشكل منتظم بين الناس أكثر و هي تقوم بحملات إعلانية واسعة النطاق للدستور و التصويت له بنعم أكثر من القنوات العربية العراقية الأخرى ، فالقنوات الكوردستانية عندها بث تلفزيوني ثابت باللغة العربية يومياً و لساعات و برامج عربية و تبث أغاني عربية و تستضيف الوجوه العربية من كل المجالات الفكرية ، السياسية ، الثقافية و الدينية و غيرها من المجالات الأخرى ، في حين أن هذا التوجه يندعم تماماً في الفضائيات العراقية العربية و التي هي (الشرقية ، العراقية ، الفيحاء ، الديار ، البغدادية ، و لا أدري إن كانت هناك قنواة أخرى نسيت ذكرها) ، التي لم تذع لحد اليوم حتى أغنية كوردية و لا حتى عندهم بث كوردي و لو لدقائق ، و يقولون أننا نريد عراقاً موحداً للكورد و العرب و باقي القوميات الأخرى ، و هم لا يستضيفون سوى الشخصيات الكوردية الذين يتقلدون مراكز في الحكومة ، غير ذلك لم يحدث و لا مرة أن إستضافت ولا قناة أي شخصية أدبية أو ثقافية أو دينية أو من أي المجالات الأخرى ، ولو لذر الرماد في العيون ، و من أجل أن يثبتوا صحة كلامهم و إدعائهم أنهم يريدون العراق بكل قومياته ، أين اللغة الكوردية في الأجهزة الإعلامية العراقية ، تلفزيون ، إذاعة أو اي مجال آخر..
هذا يؤكد بطلان نظرية البعض في أن الكورد متعصبون ، بالعكس قائمة التحالف الكوردستاني اليوم لا يمثلون الحلم و المطامح الكوردية بقدر ما يمثلون المطلب العراقي و الداعين إلى عراق موحد ، و هذا ما يدعوا إلى القلق عند الكثيرين و أنا على رأسهم..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور وخالد.. كيف اعلنوا للعالم عن خبر حمل نور؟ ??


.. هل تؤثر محاكمة هانتر بايدن على حظوظ والده في الانتخابات الرئ




.. الانتخابات العامة في الهند: مودي يتوجه نحو ولاية ثالثة دون ض


.. لبنان على رادار إسرائيل.. تهديدات وحديث عن -َضربة في يونيو-




.. -أصبح مسرح عمليات عسكرية-… مصر تبرر إغلاق معبر رفح