الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ندعم ونتضامن مع مطالب جماهير الشعب العراقي لتحقيق الدولة المدنية الديمقراطية

الحزب الشيوعي الكوردستاني

2015 / 8 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يتابع الحزب الشيوعي الكوردستاني زخم المظاهرات التي عمت معظم المدن العراقية والتي تشارك فيها مئات الألوف من جماهير الشعب العراقي التواقة الى الحرية والتنمية وتوفير الخدمات التي تليق بكرامة المواطن، وتوفير الأمن والسلام من خلال مواجهة فاعلة للارهابيين ومتهمين بانتهاكات حقوق الانسان بمسمياتهم المختلفة.

ان زخم المظاهرات وديمومتها وشمولها لمختلف المدن العراقية يؤكد على تراكم معاناة الشعب نتيجة مظاهر الفساد وسوء الادارة واستمرار نظام المحاصصة الطائفية وتوظيف الدين في العمل السياسي، وانتهاك الحريات وسياسات اقتصادية اقل ما يقال بشأنها انها عمقت وجهة الاقتصاد الريعي ووفرت الارضيّة المناسبة لنمو الطبقات الطفيلية وبؤر المافيات ومحاولات السيطرة على النشاط الاقتصادي العام في البلد لتكريس السيطرة السياسية. لقد نجمت عن هذه السياسات الهدر الكبير في المال العام والتراجع المخيف في الاحتياطي النقدي وإيقاف العجلة السلمية للإنتاج الاقتصادي في البلد، اضافة الى سوء الادارة في ملفات هامة كالكهرباء والنفط، ناهيك عن الجانب السياسي الذي يتجسد في سوء علاقة الحكومة الفدرالية بالمحافظات عموما وافتعالها لمبررات واهية لتوتير علاقتها بحكومة اقليم كوردستان وقطع رواتب الموظفين وميزانية الاقليم لأكثر من عام.

ان الحزب الشيوعي الكوردستاني وايمانا منه بقدرة الشعب وارادته في تحقيق التغيير الاجتماعي نحو التمدن والتنمية، يعلن عن تضامنه التام مع مطالب المتظاهرين وخاصة مايتعلق بانهاء نظام المحاصصة الطائفية والحد من توظيف الخطاب والفكر الديني في العمل السياسي والتأكيد على أسس الدولة المدنية الديمقراطية والتي تبدو واضحا في شعرات المتظاهرين. اننا نعرب عن تضامننا التام مع المتظاهرين المطالبين بتوفير الخدمات، وتعرية الفساد ومحاسبة المفسدين، وإدانة سوء الإدارة والمحاصصة، وتعزيز التصدي للإرهاب.

واذ يرحب حزبنا بالقرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية التي تستهدف وضع حد للامتيازات غير الشرعية، وتقليص النفقات، وتخفيض المخصصات والرواتب، وإلغاء مناصب المجاملة، وترشيق الحمايات وتوجيه الفائض من تمويلها لتعزيز قوى الدفاع والداخلية، واعادة فتح ملفات الفساد والتعجيل في محاسبة الفاسدين، واسترجاع الاموال العامة من سراقها، يرى حزبنا ان هذه القرارات تشكل فقط بداية لعملية إصلاح يجب ان تكون شاملة ولا تأتي ثمارها الا من خلال ديمومتها واستمرارها عبر التاكيد على تحقيق مفهوم الحكم الرشيد كشرط أساسي للتوجه نحو التنمية البشرية المستدامة التي تبني الحكومة على أساس المواطنة والتوازن بين الهويات المحلية والهوية الوطنية.

ان تحقيق التظاهرات ومعظم النشاطات الجماهيرية المتنوعة لأهدافها الحقيقية رهن بعدم استغلال هذه التحركات الجماهيرية حزبيا او من اجل تأليه شخصية معينة. فالنتائج العملية لمطالب المتظاهرين تكمن في تنفيذ وجهة الإصلاح الشامل، والاعتماد على إرادة الجماهير في حفظ الإصلاحات وتعميقها وانجاز حزمة من القوانين والتشريعات التي تضمن عمليات الإصلاح التي تحقق الأسس العملية للحكم الرشيد وتنجز سياسات عملية فاعلة تصلح ما خربته الحكومات السابقة. وفي المطاف الأخير يرى حزبنا بان تحقيق النصر في هذه العملية النضالية رهن بحماية التوجهات الاساسية للتظاهرات وانتهاج الطريق الديمقراطي السلمي ، اضافة الى التاكيد على وحدة كافة القوى التي تجد نفسها ومستقبل البلاد في بديل ديمقراطي مدني تحقق في ظله مفهوم المواطنة.

عاشت إرادة الشعب من اجل التغيير الديمقراطي المدني

الحزب الشيوعي الكوردستاني / العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار