الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حروب قبائل البدو العربية لحكم الامم الغير عربية

موريس رمسيس

2015 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


ذكرت فى مقالة سابقة - نهاية الأمة العربية - ان انتشار فكرة القومية العربية راجع اساسا الى مسيحي الشرق (العراق / سوريا / لبنان) اللذين ابتدعوا الفكرة و روجوا لها كفلسفة بديلة عن الخلافة المنتهية و للابتعاد عن سيطرة الأتراك سياسيا و اجتماعيا و لكى يضمنوا العيش بسلام فى محيطهم البدوى القبائلى دون ان يتعرضوا للأذى أو لتجريف و التطهير الدينى و العرقى كما هو حادث الآن
تلقف الإخوان (شيوخ الأزهر) الفكرة فى بادئ الأمر و استقطبوا العشائر و القبائل البدوية العربية كرصيد استراتيجى لهم فى الشرق و انقلب عليهم فيما بعد اتباعهم من العسكر الذين انفردوا بحكم مصر و عمموا فكرة العروبة و الأمة العربية فى الأعلام و فرضوها على العامة منذ الصغر فى التعليم و الأعلام و تكرر نفس السيناريو تقريبا فى باقية البلاد المسماه عربية

تسبب رحيل الأتراك عن المشرق فى نشوء فراغ سياسى و اجتماعى و ثقافى لم يعاهده شعوب تلك المناطق مما قادهم إلى الارتماء فى احضان الوطن العربى من المحيط للخليج و الفكرة القومية العربية كحائط صد من عدوة الأتراك و الدول الغربية المسماه وقتها استعمارية و الصليبية الآن .. خرجت علينا المدارس الفكرية المختلفة التى ابرعت فى التفاسير المختلفة لمفهوم العروبة و الأمة العربية و القومية العربية و تفنن و ابرع الأدباء و الكتاب و الصحفيون فى كلا من (العراق /سوريا /لبنان / فلسطين الأردن) فى الكذب و التدليس و التزييف و قلب الحقائق و تشويه تاريخ الشعوب و حضاراتهم لتسويق اختراعهم المسمى - قومية عربية و اخذت الأنظمة المصرية فى أعلامها تطبل تذمر و تتغنى و ترقص على اشعارهم و اقوالهم

ارتمت الشعوب فى احضان الأنظمة المتوالدة التى تزاوج فيها العسكر مع رجال الدين الإسلامى ... فى مصر تزاوج العسكر مع السلفيين الإخوان و ترك العسكر لهم مؤسسة الأزهر يرتعون فيها اعتقادا منهم ان - عبد الناصر – قد روضهم بما فيه الكفاية و كسر سمهم .. فى السعودية تم التزاوج بين قبليتى الشيخ و محمد سعود .. هكذا سيطرت باقية الأنظمة على شعوبها و استخدم بعضهم - سيف الإسلام – للتخويف و الترهيب وقت اللزوم كما الحال فى مصر و دول اخرى و فى جزيرة العرب ارهبوا شعوبهم بتطبيق شريعة سيف الإسلام و اصبح حضور - السيف - هو المشكلة فى الشرق
هل يستخدم السيف بعد تطبيق الإسلام على البشر كما الحال فى مصر و بعض الدول أم يستخدم بالتوازى مع تطبيق الإسلام كما الحال فى السعودية و الخليج و ايران و السودان و الصومال و ليبيا أم يستخدم مباشرة و قبل تطبيق الإسلام كما تفعل القاعدة و داعش و يريده الإخوان و السلفيين الوهابين و الأزهريين

*** تَشهد لنا الأحداث التاريخية الموثقة ان القبائل و العشائر البدوية العربية و القبائل التتارية التركمانية (الأتراك) و القبائل الجرمانية هم الأكثر شراسة و سفكا للدماء و ذبحا للبشر و تطهيرا للأعراق و للديانات المختلفة فى كل موطئ قدم لهم .. كان من الأفضل على ابناء القبائل البدوية فى مصر ان تندمج فى الشعب المصرى ، فلهم مئات السنوات يعيشون على ارضها و يتمتعون بخيراتها و لا يعيشون فى مجتمعاتهم المغلقة غير المسالمة ، يعادون الشعب المصرى كارهين للأرض و التاريخ و الشعب و ينشرون الفتن الطائفية و يمارسون الأعمال الإجرامية و تجارة المخدرات و السلاح و الممنوعات بالإضافة الى الخطف و السبى و طلب الإتاوات و كطابور خامس ضد الأوطان و اصحابها .. يجب ان لا ننسى غزوة السجون و أقسام الشرطة الشهيرة التى قاموا بها فى (28/يناير/11) و ارادوا تثبيت الشعب و تركيعه و ما لم يُقال فى الأعلام بالقصد ، انهم قاموا بتصفية بعض عساكر الجيش المصرى المنسحبة اثناء نكسة (67) و التى رفضت اعطاءهم سلاحها أو مقاضيتهم بشربة ماء و قطعة خبر ناشفة ***

رفضت القبائل و العشائر البدوية الحاكمة فى الخليج لفكرتى القومية العربية و الوحدة العربية و اعتبروهما بمثابة التفاف و تقويض لحكم اسرهم و محاولة خلفية لمشاركة فى عوائد ابار البترول ، لذا أطلقوا على انفسهم ابناء الخليج أو الخليجين مبتعدين تماما عن مسميا البداوة و العروبة و تركوهما للآخرين يحملون اوزارهما و انشئوا لهم تجمع عرقى خاص مغلق عليهم - مجلس التعاون الخليجى - لكى لا يتساووا عرقيا و دينيا و اقتصاديا و اجتماعيا مع الآخرين من دعاة العروبة و الوحدة العربية و الوطن اكبر و فى نفس الوقت يتحكمون فى الجامعة العربية و يختارون رئيسها بأنفسهم من احدى ابناء جلدتهم العرب البدو فى مصر

لا يساعد النظام السعودي (دول الخليج) مصر ماليا من باب الاخوة و التراحم وقت الضيق ، فهم اللذين يقتلون ابناء جلدتهم فى اليمن و العراق و سوريا و يدمرون كل المعالم الحضارية و التاريخية على الأرض و يشردون شعوب تلك الدول و يتباكون عليهم فى نفس الوقت فى أعلامهم الرخيص و لا يريدون احتضانهم فى بلادهم ، بل ينكحون نساءهم متعة و يرسلوهم مع ابناءهم فى قوارب الموت الى اوربا (*** مخطط إخوانى دولى لتوسيع البؤر الإسلامية فى الغرب تساعدهم مستقبلا فى أستاذية العالم ***) ، هم (الخليج) يمولون جميع عمليات الإرهاب و القتل فى الشرق و حول العالم و قروضهم المالية تُقدم لمصر بغرض منع سقوط الدولة المصرية فى "الوقت الحالى " لتضررهم المباشر الحالى من ذلك ، عموما هم يقدمون القروض باليد اليمين و يضربون باليسار من خلال الأعلام و الدسائس القطرية و تمويله فى تركيا و لندن لكى لا تقم لمصر قائمة ثانية و تبقى فى حالة اللا ضياع و اللا انهيار و اللا صعود

تمكنت السعودية من السيطرة الكاملة على مؤسسة الأزهر (مشيخة / معاهد / جامعة) و تحكم مصر من خلاله و سوف تستخدمه - كحصان طروادة - وقت اللزوم و تهدد بيه الانظمة الغير مطيعة فى مصر .. المؤسسة الأزهرية تعتبر النادى الاجتماعى للأبناء القبائل و العشائر البدوية العربية اللذين يكنون الكراهية لمصر و لشعبها و لتاريخها و يتعالون عليه عرقيا و جميعهم يهبرون من أبناء الإخوان المسلمين أو محبيهم أو من السلفيين الوهابين أو ايضا من الوجه الآخر من العملة من الناصرين و القومين العرب دعاة العروبة و الوطن العربى
استطاعت اسرة الـ سعود عمل اختراق كامل لدولة المصرية فى عهد - مبارك - و صنعت الغالبية الموالية لها من القيادات العليا من ابناء البدو العرب ابناء جلدتهم المستوطنين لمصر (عمر سليمان / سامى عنان / صفوت الشريف / فتحى سرور / احمد شفيق / ... / ماسبيرو / الأعلام / التعليم / القضاء / الدستورية العليا / ... ) و اشترت الكثير من الصحفيين والكُتاب امثال / ..... بالإضافة الى كثيرين معروفين على قيد الحياة

تمكن خريجي المؤسسة الأزهرية خلال الاربعين عام الماضية من احتلال غالبية المواقع الريادية و المؤثرة فى الدولة / أعلام / صحافة / ثقافة / آداب / فنون / تعليم / حتى الآثار / و يُرجع إليهم السبب المباشر فى الفساد القائم بجميع اجهزة الدولة و وزارتها لانعدام الولاء و الانتماء عندهم لـمصر - كأرض للآباء و الأجداد و ارض الحضارة و التاريخ - فى نفس الوقت نجدهم يشوهون بمبررات دينية و يحاربون أى مشاعر للولاء و الانتماء عند المصريين الحقيقين فى اعلامهم و فى مساجدهم و فى مدارسهم و معاهدهم الأزهرية .. هم وباء عنصرى و سرطان منتشر فى كل الجسد المصرى و لن تتعافى مصر منه و يقم لها قائمة مستقبلا دون استبعاد هؤلاء مع الفلول احفاد الأتراك و المماليك من جميع الأجهزة و المؤسسات مع القيام بعمليات واسعة لتمصيرهم

بالنظر الى خريطة الإرهاب الحادث فى الشرق ، سنجد جميع البؤر الإرهابية الملتهبة فى كل البلاد المحيطة يقودها و يمولها ابناء العشائر و القبائل البدوية كما فى العراق و سوريا و مصر و دول شمال افريقيا .. فى سيناء بؤرة يقودها بدو سيناء و بدو غزة الفلسطينية و هناك بؤرتان فى الصعيد و مطروح ينتظران المدد و اشارة البدء من السعودية و قطر و تركيا
تتواجد معظم العمليات الإجرامية و تجارة المخدرات و السلاح و التحضير و التنفيذ للإرهاب ، فى البؤر الاستيطانية لبدو العرب فى غالبية المدن المصرية و فى الظهير الصحراوى لمحافظات و يقود ابنائهم تظاهرات الإخوان و السلفيين و يتحملون مسئولية جميع عمليات التفجير الإرهابية و يتواجدون بكثرة فى معظم القنوات الإخوانية فى تركيا و قطر و لندن

رئيس الوزراء و وزير الثقافة و نصف اعداد الوزراء و المحافظين من ابناء القبائل البدوية العربية و الباقون من الفلول احفاد الأتراك و المماليك و غيرهم و هم لهم الأفضلية فى حكم مصر قبل المصريين الحقيقين و اقصد هنا المسلمين
هل هو الخوف من حكم المصريين لأنفسهم ؟ .. مستحيل ان تكون الكفاءة هى الأساس عند اختيار هؤلاء الوزراء و المحافظين و وكلاء النيابة و القضاة و المستشارين و اساتذة الجامعات! لكون الدولة فاشلة و فاسدة ودينية عنصرية و تصدر الإرهاب منذ سبعين عام بسبب هؤلاء و امثالهم
سؤالى المحير و الأخير الذى لم اجد له اجابة حتى الآن! حول ما يتردد من تكوين حلف فى الكواليس بين - السعودية و قطر و الأتراك - هل الغرض منه مواجه ايران و محاصرتها ام هم الأكراد ام هى مصر ام هو التوافق على تقسيم مناطق النفوذ الجديدة فيما بينهم اى سايكس-بيكو الجديدة لكن بالعربية و التركية؟

محبتى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تساهم ألمانيا في دعم اتفاقية أبراهام؟| الأخبار


.. مروان حامد يكشف لـCNN بالعربية سر نجاح شراكته مع كريم عبد ال




.. حكم غزة بعد نهاية الحرب.. خطة إسرائيلية لمشاركة دول عربية في


.. واشنطن تنقل طائرات ومُسيَّرات إلى قاعدة -العديد- في قطر، فما




.. شجار على الهواء.. والسبب قطع تركيا العلاقات التجارية مع إسرا