الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفنان القاسم بين التنوير والتجهيل 3

عبد القادر أنيس

2015 / 8 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


أفنان القاسم بين التنوير والتجهيل 3
كتب أفنان القاسم في:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=480126
"بوتفليقة غطاء للجنرالات الحكام الفعليين للجزائر!"
هذا الزعم دلالة على أن السيد أفنان لا علاقة له بالواقع السياسي الجزائري من بعيد أو من قريب. أغلب الجنرالات الذين ساهموا في وقف المسار الانتخابي ومحاربة الإسلاميين وجاؤوا ببوتفليقة انسحبوا أو أبعدوا نهائيا من الحياة العسكرية. خالد نزار، محمد العماري (توفي منذ سنوات بعد عام من تقاعده)، مجاهد، جوادي، تواتي، وغيرهم، تعرضوا للجحود ثم الإبعاد وطواهم النسيان.
جهاز المخابرات الرهيب لم تعد له تلك الهيبة، بعد أن شتت الرئيس مصالحه وعزل أغلب قادته، ما عدا الجنرال محمد مدين المعروف باسم توفيق (اسمه إبان حرب الاستقلال).
بوتفليقة نفسه قال بعد توليه السلطة عام 1999 بأنه لن يقبل أن يكون ثلاثة أرباع رئيس. حينها نقلت الصحف أن فريقا من الجنرالات قابلوه وعبروا له عن استعدادهم للانسحاب إذا كانت هذه هي إرادته، لكنه أبقاهم لأنه كان في حاجة إليهم للتحكم في البلاد وليس العكس.
أدعو السيد أفنان أن يقرأ كتاب الجنرال خالد نزار: (Bouteflika, l homme et son bilan) وفيه نقذ لاذع لبوتفليقة بعد أن أنهى عهدته الأولى من خمس سنوات، ذكر أن بوتفليقة مباشرة بعد تولي مقاليد الأمور في البلاد لم يكن يفوّت أية فرصة للتعريض بقادة الجيش من قبيل: "هؤلاء القطط الصغيرة الخمسة عشرة لا يخيفونني" (يقصد الجنرالات)، ومن قبيل "عندما كان هؤلاء بدون رتب، كنت أنا رائدا في جيش التحرير الوطني".
فعلا بوتفليقة كان رائدا، لكن التاريخ يقول بأنه لم يطلق رصاصة واحدة تجاه العدو ولا شارك في معركة واحدة.
هذا حدث في السنوات الأولى عندما كان بوتفليقة في أوج قوته البدنية والسياسية، يصول ويجول وينتقم لإبعاده عن الواجهة بعد موت بومدين. أما اليوم، ورغم مرض الرئيس وانزوائه، فقد انسحب الجيش من الحياة السياسية بعد تجربة مُرّة، رغم أن بعض القوى السياسية دعته للتدخل ووقف هذه الطريقة الشاذة في الحكم من وراء حجاب. جهاز المخابرات نفسه صار محل تهجمات حتى من رئيس الحزب الحاكم سعيداني الخادم الأمين لبوتفليقة وإخوته، ولا بد أنه ما تجرأ على رئيس المخابرات إلا بعد أن تلقى الضوء الأخضر من فوق. يمكن أن نستشف من كتاب خالد نزار أن قادة الجيش شعروا بإحباط وجحود شديدين رغم أنهم أنقذوا البلاد من الخطر الإسلامي ومن الفوضى والتشتت. لقد تحالفت ضدهم جهات واسعة في فرنسا وفي الجزائر لتحميلهم كامل المسؤولية عما حدث ليس تعاطفا مع الشعب الجزائري الذي عاش مأساة حقيقية، بل لأنهم حالوا دون انفجار الجزائر، وهو حلم ظل ولا يزال يراود الأوساط النيوكولونيالية الفرنسية. كان شبح المحكمة الدولية يتهددهم دائما. خالد نزار الذي قاد حركة توقيف المسار الانتخابي وجاء ببوتفليقة للحكم تعرض لمنغصات كثيرة. آخرها استدعاؤه للمثول أمام محكمة سويسرية برئاسة قاضية جاهلة خولت لنفسها مهمة الدفاع عن حقوق الإرهابيين في الجزائر، وغيرها من المضايقات التي يبدو أنها حظيت بتأييد بوتفليقة، بدليل أن نزار لم يجد من السلطات الجزائرية أي دعم في محنته.
لكن يجب أن نقول أيضا بأن الجيش بقدر ما نجح في إلحاق الهزيمة بالإرهاب الأصولي بقدر ما فشل في دفع البلاد نحو الحداثة والديمقراطية على غرار ما فعل أتاتورك مثلا، وهو ما يعني أنه نجح في كسر شوكة الإرهابي الأصولي دون أن يقضي على الأصولية وأوكارها داخل المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية والثقافية. من خلال كتاب نزار نفهم أن الثقافة العلمانية الديمقراطية الحداثية لم تكن عملة متداولة في أوساط النخبة العسكرية في الجزائر، وهو نفسه يعترف بذلك. بل كان بين الجنرالات من أيد الإسلاميين وروج للدولة الإسلامية.
قول السيد أفنان: ""بوتفليقة غطاء للجنرالات الحكام الفعليين للجزائر!"، هو إذن قول تجاوزته الأحداث.
قول أفنان القاسم "بأن البلاد تدار من وزارة الدفاع" يدل على أنه يجهل أن بوتفليقة هو وزير الدفاع، احتفظ بهذا المنصب منذ توليه الرئاسة حتى اليوم. وكان هذا الحال منذ الاستقلال تقريبا، عدا الفترة التي تولى فيها الجنرال زروال هذه الحقيبة (حوالي عام) أو الفترة التي تولاها بومدين (عامان تقريبا) قبل الانقلاب على بن بلة واحتفظ بها حتى مات.
قول أفنان القاسم: "قمع الحريات بقي على حاله لكن أساليب القمع تغيرت، وهي تدار بيد هادئة" غير صحيح. فمساحة الحريات في الجزائر كبيرة جدا حد الفوضى والتخمة. الهجومات يومية وشرسة على مؤسسة الرئاسة، على الحكومة، على الوزراء، على الجيش، لم تعد الفضائح تمر مر الكرام، ملاحقة الصحفيين والسياسيين صارت نادرة، عدا تلك الملاحقات الصادرة عن القوى الإسلامية. ظاهرة 99.99 لم تعد موجودة منذ الانفتاح الديمقراطي عام 1989. حتى بوتفليقة في الانتخابات الأخيرة، ورغم أن خصومه كانوا ضعافا ولم يكن لديهم العدد الكافي من المراقبين على مكاتب الاقتراع ورغم التزوير الشديد ورغم الولاء المطلق للإدارة، ومع ذلك كانت النتيجة بعيدة جدا عن خرافة 99.99.
القول بأن "الجزائر بطلة في تدجين وعي مواطنيها" خرافة أخرى. مقاطعة الانتخابات التي حطمت الأرقام القياسية، الإضرابات، قطع الطرقات، تمرد الشباب، وغيرها بما في ذلك تلك الانفلاتات الهوجاء لا تتوقف دليل صارخ على أن المواطنين الجزائريين ليسوا مدجنين. لكن كب هذا، والحق يقال، يتم ضمن مطالب اجتماعية، ولم تَرْقَ بعدُ إلى المطالب السياسية. الديمقراطية في حد ذاتها ليست مطلبا شعبيا، أما العلمانية فلا وجود لها في قاموس الناس اللغوي. امتناع الجزائريين عن مجاراة الشعوب العربية في ربيعها (الثوري) يعود أصلا إلى غموض الآفاق السياسية في أذهانهم بعد التجربة المرة مع الإرهاب الإسلامي. وكأن لسان حالهم يقولون مع فقهاء الإسلام: "ظلم غشوم خير من فتنة تدوم"، وحسنا فعلوا، ما داموا عاجزين عن التطلع إلى مستوى أفضل من الحكم.
قول أفنان القاسم: "تعسيس شمولي على كل جزائري واحد مخابراتي فالنظام البوليسي يفوق وحده الشين بيت والإف بي آي والمخابرات الأردنية معًا". خرافة أخرى لست أدري من أين استقاها. بل العكس هو الصحيح. الناس عندنا يتحدثون عن غياب الدولة، أو تقصيرها الإجرامي في مجالات واسعة أهمها الأمن، تحصيل الضرائب، التصدي لتبذير المال العام، ومظاهر لا حصر لها من التقصير. ولولا ريع البترول الذي ظل يغطي على هذا العجز في التسيير والإدارة ويمول المشاريع والرواتب لانهارت البلاد.
قول أفنان القاسم: "تجهيل الشباب وقمعهم في لقمة عيشهم. نسبة البطالة أقوى نسبة في العالم بعد بنغلاديش". خرافة أخرى. في السنوات الأخرى قدمت الدولة قروضا سخية للشباب تقدر بمئات الملايير، حد التبذير. حتى أصبحت قطاعات واسعة تعاني من نقص شديد في العمالة مثل الزراعة والبناء التي يتأفف منها الشباب ويفضلون الربح السريع عبر تعاطي نشاطات تجارية غير مشروعة، أو الحصول على قرض لفتح محل أو شراء سيارة نقل أو حتى إنشاء شركات وهمية.
قول الكاتب: "تنقيع الأُسَر في علب سردين عشرة أنفار في غرفة ونص مع أن أزمة السكن أخف بكثير من الماضي". خرافة أخرى. لا يوجد بلد عربي بنى عددا من المساكن مثلما بنت الدولة الجزائرية. الإحصائيات تقول، اليوم، بأن هناك أكثر من مليوني شقة فارغة بسبب بيع أملاك الدولة للمواطنين وتفشي ظاهرة المضاربين في العقار. في طفولتي كان جزائريو المدن يسكنون الحارات، حيث كانت الأسرة تقنع بغرفة واحد هي المطبخ وقاعة أكل وغرفة النوم وقاعة الاستقبال. اليوم، وكأن الجزائريين ينتقمون لماضيهم، نجد الناس يبنون مساكن بعدة طوابق فوق حاجاتهم أغلبها نصف أو ربع محتلة. ظاهرة العشوائيات اختفت نهائيا من أحزمة المدن الكبرى الموروثة عن العهد الاستعماري.
قول الكاتب: "توريط الناس فيما بينهم من السمكري الذي يقوم بنصف شغله ولا يكمله إلى المافيوي في جهاز الأمن الذي يوقع شريكه في فخ ليُحاكَم ويُلقى في السجن أسهل طريقة للتخلص منه". خرافة أخرى لا وجود لها إلا في أوهام الكاتب، وكأنه يتحدث عن بلد آخر لا أسكنه.
قول الكاتب: "التكذيب والكذب الممنهجين إعلاميًا فما أسهل الكذب في الجزائر!". خرافة أخرى. صحيح هناك إعلام مشوه للحقائق تشرف عليه السلطة ولا يتمتع صحافيوه بالحريات المطلوبة شأنه شأن كل موظفي القطاع العام في كل مكان، لكن هناك قنوات وجرائد كثيرة مستقلة، تكتب وتبالغ في الكتابة حد القرف. بل إن السلطة تتغاضى عن كل التجاوزات عملا بمبدأ: "القافلة تسير والكلاب تنبح". بل صار هذا النوع من الإعلام على الطريقة الأفنانية يخدم الاستبداد أكثر لأنه يوهم الناس أننا نعيش ديمقراطية حقيقية.
قوله: "خلق طبقة أرثّ من رثة من لصوص صغار وبائعي مخدرات ومقامري الزوايا وخاصة مشتري الأحلام الذين يقضون كل عمرهم حالمين بالذهاب إلى فرنسا". خرافة أخرى. كان على الكاتب أن يشير إلى حرب المخدرات التي تشنها الجارة المغرب على الجزائر. لا يمر يوم دون أن تتناقل وسائل الإعلام أخبار القبض على المتسللين أو دوابهم المحملة بالقناطير المقنطرة من المخدرات التي تنتج هناك بتواطؤ الحكومة المغربية.
قول الكاتب: "تديين العهر من تحت الحجاب تعمل المرأة السبعة وذمتها". خرافة أخرى، وإساءة غير مبررة. الحرمان الجنسي رهيب بسبب، الغالبية الساحقة من النساء يحرصن على (العفاف) في الانتظار الزواج. بحيث نجد الملايين من الرجال والنساء وقد بلغوا سنا متقدمة وهم في حرمان بائس، بسبب تخلف الحياة الجنسية عندنا، ومع ذلك تفضل المرأة الجزائرية الحرمان على مشاركة امرأة أخرى في رجل واحد، حتى أن ظاهرة تعدد الزوجات تكاد تختفي حتى في الأوساط الميسورة.
قول الكاتب: "تصعيد الأسعار كل يوم عن يوم أكثر فأكثر فالغلاء الفاحش يفوق الغلاء في فرنسا لطبقات مدقعة أحيانًا لا تجد خبز يومها عندما نعلم أن اقتصاد الجزائر في يد كمشة من التجار الذين من بينهم أَخَوَا بوتفليقة".
هذه أيضا خرافة أخرى. ظاهرة الخبز المرمي في القمامة صارت فضيحة عندنا حتى تخصص لها تجار يبيعونها لأصحاب المواشي والدجاج. الخبزة في الجزائر سعرها عشر سعرها في فرنسا. القول بأن اقتصاد الجزائر في يد كمشة من التجار الذين من بينهم أَخَوَا بوتفليقة، دليل تخبط عند الكاتب. فهل هما من الجنرالات أيضا؟ مع ذلك فلن أسقط في خرافة أخرى وأدعي أن حياة الجزائريين نعيم متواصل. الغلاء موجود، لا شك في ذلك، لكن المستوى العام مرتفع لا يمكن أن ينطبق عليه وصف الكاتب.
قول الكاتب بأن هناك تمييزا "بين القبائلي (البربري) والعربي، وأكثر من هذا، التفريق بين مناطق البربر ومناطق العرب في ميزانيات البلديات، في التمثيل الانتخابي، في المشاريع الوطنية إلى آخره".
خرافة أخرى ترقى إلى مستوى التدليس. أتحداه لو جاءنا بدليل واحد. الكل في الهم سواء، وفي الرخاء سواء أيضا. لا وجود لعنصرية يغذيها النظام البوليسي المزعوم. هناك مشاحنات بل ومواقف عنصرية هنا وهناك، ولكنها عريقة في الجزائر، بسبب خلط الجزائريين بين العروبة والإسلام، بحيث كان العربي يزعم لنفسه شرفا يفوق ما للأمازيغي. ولعل هذا ساهم في تعريب الجزائريين وادعاء الأغلبية أنهم عرب رغم سخافة هذا الادعاء، وحتى ما يقع في غرداية فهو بين الميزابيين الأمازيع والشعانبة الأمازيع أيضا.
يقول الكاتب: "ثروات البلد التي هي بالمليارات يتوزعها الجنرالات". خرافة أخرى، وهو نفسه سبق أن قال بأن "اقتصاد الجزائر في يد كمشة من التجار الذين من بينهم أَخَوَا بوتفليقة". آخر الإحصائيات تقول بأن هناك في الجزائر 4700 ملياردير (بالدينار طبعا). (الدولار يساوي حوالي 100 دينار جزائري حاليا). فهل لدى الكاتب ما يشهد أن أغلب هؤلاء الأغنياء من الجنرالات. من جهتي أشهد أنني لا أعرف في مدينتي (حوالي 500 ألف ساكن) جنرالا واحدا مليارديرا. الجنرال زروال مثلا يعيش عيشة متواضعة جدا من معاشه فقط.
لهذا لا أرى أن ما يقدم أفنان القاسم تنويرا، بل تجهيلا مضرا.
بقي أن أقول كلمة حول خرافة الجنرالات في الجزائر. يجب النظر إلى العلاقات بين البشر نظرة واقعية. هي قامت منذ ملايين السنين ولا تزال على التوحش. التوحش لا يزال سيد الموقف في علاقات الأفراد والمجتمعات والأمم بعضهم ببعض رغم ما تحقق من تقدم رهيب. كلنا طالبو سلطة، كلنا نتصارع لاحتلال أفضل مكان تحت الشمس، ولو على حساب غيرنا، الزعم بغير هذا هو خداع مارسه المدلسون من رجال الدين والمؤدلجون لاستغفال البسطاء حتى ينقادوا لهم في مغامراتهم الهمجية نحو السلطة. هكذا كان مصير كل الثورات والحروب. وحدها الديمقراطية اللبرالية تمكنت من الإفلات من هذه الخدعة. اعترفت بالأنانيات ولم توهم الناس أنه من الممكن القضاء عليها عبر القضاء على الآخر المختلف دينا وعرقا وطبقة، عملت على إدارة الأنانيات بطرق سلمية فحققت المعجزات، في انتظار حلول أفضل لمشاكل البشرية. وعليه فإن شيطنة الجنرالات وتحميلهم مآسي البلاد مشروع غير مفيد. هو غير مفيد لأنه يبرئ الناس من المسؤولية، من مسؤولية بلوغ الرشد والخروج من القصور الأبدي لتقرير مصيرهم بوعي وحرية، الأخذ بالطرق العصرية في النضال والتوقف عن الحلم بحلول نهائية، الحرص على امتلاك مواطنة غير منقوصة تعي أن الوطن للجميع وأن الحكام هم موظفون لا غير مهمتهم خدمة البلاد لا غير. وهذا ما يجب أن يكون في صميم أي تنوير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ عبد القادر انبس المحترم
جان نصار ( 2015 / 8 / 17 - 13:00 )
انا دائما اقول عندما تكتب عن بلدك ووضع انت تعيشه وعايشته يختلف عن وضع لربما لم تعشه او عايشت جزء منه.
لقد اعجبني الاسترسال في تغطية كل شارده ووارده لوضعكم السياسي الاجتماعي الاقتصادي في بلدكم العزيز على قلوبنا الجزائر.
اعتقد ان النخبه السياسيه الجزائريه والشعب بعد ما تعرض له على يد الارهاب المتأسلم اليوم هو عاجز عن اتخاذ خطوات عمليه لزحزحة الوضع..
والاحزاب تتخبط وبلا برامج سياسيه لاحداث التغير والا فكيف على شعب بان يرضى بحاكم اليوم مريض وعاجز عن الاصلاحات والتغير.
كنت ومازلت اؤمن بالديمقراطيه وتداول السلطه وان الرئيس يجب ان لا ينتخب في اكثر من دورتين مهما بلغ شائنه وتجربة سلفيا دي لولا في البرازيل هي خير دليل.
اشكرك على الجهد والاسهاب اعجبني ما طرح
تحياتي ومودتي


2 - الفرق بين اليساري والاسلامي
ملحد ( 2015 / 8 / 17 - 13:17 )
صدقني , اخي الكاتب , انني لم اعد اميّز الفرق بين اليساري والاسلامي!
فالقواسم المشتركة بينهم كثيرة جدا!

فها هو المذكور في مقالكم يدعي انه يمتلك الحقيقة المطلقة ??!

فها هو يحلل الوضع ويقيّم ويفتي.......الخ حول الاوضاع في كل من الجزائر ومصر واليمن والعراق.......الخ وكأنه خبير الهي???!!!!
رغم انه لم يكن متواجدا في تلك الوقائع !ولم يعايش مجرياتها?!....الخ

يبدو ان المثل القائل:
الي استحوا ماتوا
لا ينطبق هنا........

تحياتي للاخ الكاتب القدير


3 - الاستاذ ملحد المحترم
جان نصار ( 2015 / 8 / 17 - 14:41 )
الاستاذ افنان كتب وجهة نظره وتحليله ورائيه بالموضوع ولم يفتي كل كاتب يكتب قناعاته واجتهداته فلا داعي للشتم واللي استحوا ماتوا .
اذا كل ما اختلفنا احنا وكاتب او كانت افكاره لاتتطابق مع افكارنا نشتمه ونقلل ادبنا عليه عندها لا يكون حوار بين مثقفين وتنورين وكتاب وقراء بكون حوار شوارع.
ملاحظه صغيره هناك فرق بين الاسلامي واليساري ولا ارى ان بينهم قواسم كتير مشتركه
كل الود والاحترام والتهذيب لشخصك


4 - أحسنت
عدلي جندي ( 2015 / 8 / 17 - 15:44 )
علي الرغم من معرفتي المُسبقة عزوفك عن المعارك الوهمية والتشاحن وتُفضل دور التعقيب للتنوير إلا أنك أحسنت كتابة هذة المادة وما سبقها كشاهد
تحياتي


5 - سحب واعتذار
ملحد ( 2015 / 8 / 17 - 16:53 )

اعلن عن سحب الجملة الاخيرة من تعليقي رقم 2 مع الاعتذار للشخص المقصود.
كان هدف مداخلتي توجيه النقد الاذع فقط.


6 - جان نصار
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 17 - 16:53 )
شكرا سيد نصار على المرور وإثراء المقال. حول تساؤلك الوجيه: - فكيف على شعب بان يرضى بحاكم اليوم مريض وعاجز عن الاصلاحات والتغير-.
الرئيس مريض لم يكلم شعبه منذ سنين ويحكم بواسطة أو يحكمون بدله. لكني أعتقد جازما أنه إذا كان الرئيس مريضا حركيا، فشعبنا مريض أيضا، مريض بتدينه كما قال مصطفى الأشرف (وزير سابق)، وقامت الدنيا في وجهه، مريض بتدني مستوى وعيه السياسي بحيث انساق بسهولة وراء باعة الأوهام من كل شاكلة وساقوه إلى المجزرة. مريض بهلعه من التغيير بسبب غموض الآفاق عنده. مريض باستهلاكه، عدا استهلاك الثقافة والفن والكتاب. عدم التمرد على بوتفليقة يعود إلى هذه الأسباب مجتمعة ولكن أهم سبب في نظري هو ضعف تأطير تحركاته من طرف نخبة عصرية تتبنى طرق النضال العصرية وتنأى عن الثورات الباحثة عن أوهام الحلول النهائية التي نستريح بعدها إلى الأبد، بينما الحياة صراع لا يتوقف وهو ما تعنيه مغامرة الحداثة والديمقراطية والعلمانية. طبعا هذه أمراض تشترك فيها كل الشعوب المتخلفة التي تنام حتى تستبد بها كوابيس الفقر والتخلف والظلم فتهب مذعورة تدمر الأخضر واليابس ثم تعود إلى النوم وهي تظن أنها أنجزت مهمتها.
تحياتي


7 - ملحد
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 17 - 17:05 )
شكرا سيد ملحد على المرور وإثراء المقال. ملاحظتك حول الفرق بين اليساري والإسلامي وجيهة، رغم اعتراض الأخ جان نصار. كلاهما يبحث عن الحلول النهائية يوهم الناس أنها موجودة حقا. يكفي عند كليهما أن نقضي على ما نراه العدو الطبقي عند هذا والعدو الديني عند ذاك، ونصل إلى أرض الميعاد. لكن محنتنا مع اليساري أهون. في بقاع واسعة من العالم حيث حكم اليساري أمكن إجراء التصحيح أو التعديل أو الإلغاء لأن الأفكار هناك ليست مقدسة بنفس قداسة الدين. بينما في بقاع الهيمنة الدينية خاصة الإسلامية باءت كل المحاولات بالفشل. المقدس صعب المراس، أوهام الحل النهائي هنا مستحكمة وجذابة ولذيذة.
تحياتي


8 - عدلي جندي
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 17 - 17:11 )
مرحبا صديقي عدلي. طبعا كلنا مهمومون بواقعنا المتدهور. منطقتنا مهددة بالانهيار التام، ممارستنا للنقد والحوار يجب أن تكون في أقصى مستويات الصراحة والصدق. شخوصنا هنا حقيرة أمام هول الكوارث التي حلت ببعض البلدان وقد تمتد لبلدان أخرى بسبب الجنون الإرهابي الذي يجب التصدي له بحزم. تحياتي


9 - الى الاخ المحترم جان نصار
ملحد ( 2015 / 8 / 17 - 17:23 )


كتبت: ( ملاحظه صغيره هناك فرق بين الاسلامي واليساري ولا ارى ان بينهم قواسم كتير مشتركه)

رد: سادرج لك بعض القواسم المشتركة , على سبيل المثال وليس الحصر, بين الاسلاميين واليساريين.

1- الاسلاميون يقدسون الله ورسوله..... : قال الله, قال الرسول....
اليساريون يؤلهون ماركس ولينين .....: قال ماركس, قال لينين......

2- الاسلاميون يعتقدون ان الغرب بشكل خاص والعالم بشكل عام يتآمرون على الاسلام
اليساريون القوميون يعتقدون ان الغرب يتآمر على العرب والمسلمون

3- الاسلاميون يدافعون ان الخطأ ليس في الاسلام وانما في التطبيق
اليساريون يدافعون ان الخطأ ليس في الماركسية وانما في التطبيق

4- الاسلاميون يعتقدون ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان!ويدعون الى اسقاط الماضي السحيق على الحاضر اليوم!
اليساريون يعتقدون ان الماركسية صالحة لكل زمان ومكان! ويدعون الى اسقاط الماضي( حوالي 200 عام) على الحاضر اليوم !

5- الاسلامي يكفر الاخر المختلف
اليساري يخون الاخر المختلف

تحياتي


10 - اهل مكة ادرى بشعابها
candle1 ( 2015 / 8 / 17 - 17:33 )
لقد فند الاستاذ عبد القادر انيس معظم ما كتبه الاستاذ افنان القاسم عن الجزائر وهو ابن البلد . اهل مكة ادرى بشعابها والسؤال الذي يطرح نفسه . كيف يصدق القارئ الكريم ما كتبه الاستاذ افنان عن البلدان الاخرى ؟مع العلم ان افنان لم يرد على ما كتبه الاستاذ عبد القادر .نأمل ان يكون في كل بلد كتب عنه افنان سياسي قدير كالاستاذ عبد القادر يفند او يتفق مع ما كتبه الاستاذ افنان لتعم الفائدة للجميع .احترامي وتقديري للجميع


11 - ملحد
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 17 - 17:59 )
شكرا ملحد على إثراء الحوار. في الحقيقي الأدلجة هي المشكل. الأيديولوجيات كلها متشابهة في إطلاقيتها وحلولها النهائية وادعائها الحقيقة المطلقة ونفيها للمختلف الذي يعتبر عدوا لا حل معه إلا الإبادة.
لعلك قرأت شيئا عن حنا أرنت خاصة حول محاكمة أيشمان في كتابها: الشر المبتذل. وفيه تبدع أيما إبداع وهي تصف تاثير الأدلجة على البشر وكيف تحولهم إلى آلات قاتلة.
خالص تحياتي


12 - الكاتب الحقيقي هو بوصلة الأمة والشعب
الحكيم البابلي ( 2015 / 8 / 17 - 18:07 )
الصديق عبد القادر أنيس .. تحية
المقال الثالث هذا هو الأجود والأكثر دقة لحد الآن، مشكورة جهودك في الرد على السيد أفنان. وليس تحزباً لك لو قلتُ بأن مقالك مُقنع لدرجة كبيرة جداً، ويضع النقاط فوق الحروف التائهة ليعيدها إلى مكانها في نقل المعلومة الصحيحة وإضفاء المصداقية على ما يُكتب في المتمدن وليس على طريقة إلقاء الكلام على عواهنه أو الكتابة من أجل الكتابة فقط وتحبير الصفحات، وأفنان القاسم كبير وليس بحاجة لكل ذلك
برأيي أنها مهمة وأمانة ثمينة جداً حين يكتب أي كاتب مِنا عن ال (حقائق)، خاصةً إذا كانت تلك الحقائق سياسية وتتعلق بأوطاننا الشرقية، فالكاتب هو بوصلة الأمة، وممكن جداً أن يقودها إلى غير شواطيء السلامة
لكل ذلك أجد أن على السيد أفنان القاسم أن يكون أكثر دقة ووعياً وإدراكاً ومصداقية حين يكتب عن أي وطن شرقي أو عربي، فالكتابة عن الأوطان والسياسة وما يدور من أوضاع ليس كالكتابة عن الشعر والنثر والأخطاء النحوية وهموم الهمزة

كنتُ أتمنى لو كان السيد أفنان أكثر دقة ومصداقة في كتاباته الأخيرة عن الدول العربية قبل نشرها، حيث الكثير مِنا كانوا مستائين من بعض تلك الكتابات
كل الود - طلعت ميشو


13 - candle1
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 17 - 18:07 )
شكرا كاندل1 على المرور وإثراء الحوار، أتبنى أمَلَك تماما. ويجب ألا ننسى أبدا أن ما نكتبه نسبي تتدخل فيه عوامل كثيرة. المهم أن نتحرى الموضوعية ما أمكن ونكون منفتحين على الآخر مهما كان. خالص تحياتي


14 - أفنان والإسلاميون
صلاح يوسف ( 2015 / 8 / 17 - 22:26 )
في موضوعة الفساد والانهيار الأخلاقي والتخلف في البلاد العربية، يشترك الكاتب أفنان القاسم مع دهماء الإسلاميين في كيل التهم للحكام على اعتبار أن الشعوب وثقافتها وأخلاقها بريئة من تلك التهم. والحقيقة أني تابعت باهتمام مقالاته وهو يكتبها تحت محور الأدب والفن وليس الفلسفة مثلا، ثم قررت مقاطعتة مقالاته عندما طرح ماليزيا كمثال إسلامي مستنير، متجاهلا أن ماليزيا نظام علماني وأن ثلثها بوذيين. لا أعلم لماذا ذكرني أفنان بالكاتب نادر قريط اليساري الملحد الذي كان يحفرالصخر بأظفاره دفاعاً عن ديمقراطية تأتي بالإسلاميين إلى السلطة.
مقالاتك تجلي الكثير من الغبار وتدفعنا للتفكير مجددا في عبارات يعتبرها البعض مسلمات غير قابلة للنقاش.
شكرا لجهودك
تحياتي


15 - الحكيم البابلي
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 17 - 22:38 )
شكرا لك صديقي طلعت على المرور وإثراء الحوار. أنا أنطلق من أن أوضاع بلداننا لم تعد تحتمل ممارسة النقد المهادن سواء مع بعضنا باعتبارنا مهمومين بمشاكل هذه المنطقة من العالم أم ضد الفكر المهيمن على العقول، وخاصة الفكر الديني باعتباره البوصلة الوحيدة التي بين أيدي الناس، بعد أن تعطلت كل البوصلات الأخرى . شخصيا، كلما تذكرت كيف صوّت الجزائريون، وبالأغلبية، وفي الدور الأول على أحزاب دينية تكفر الديمقراطية وقيم الحداثة ينتابني شعور بالغثيان. والمقرف أن نفس التجربة ونفس الأخطاء تكررت في بلدان عربية أخرى ووقعت في نفس المطبات، شعوب تصوت ضد حريتها!!! شيء لا يصدق ولكنه حقيقة. بينما يعمل البعض على بث مزيد من الفوضى في العقول وتحريف الوعي وتوجيه الأنظار نحو أعداء وهميين.
خالص تحياتي


16 - هكذا يكتب أو فلا
محمد بن عبدالله عبد المذل عبد المهين ( 2015 / 8 / 18 - 00:58 )
يوم كتب متعجرف يعتبر نفسه من أنصاف الآلهة وبخس وذم في أجيال سبقته من الأدباء...يوم كتب مقالا من أوله إلى آخره يعيد ويزيد في كلمة (الخر_ء) .. يوم فضحه تعليق له على مقال فلما رددت تهرب من الاجابة بالتهجم على اسمي القلمي وببضعة أسطر سخيفة ضعيفة هابطة لا تشرف أي كويتب في الدنيا...يوم أن قلب الدنيا وأخذ يكتب سلسلة مقالات يدافع فيها عن ظلامي فاعتبره هذا الظلامي الكحتان إلها ....أدركت وتأكدت وتيقنت أن مثل هذا المفتخر بالمناصب والدكتورات قد هرم وأصيب بتصلب شرايين العقل فتصور أنه يستطيع أن يفتي في كل موضوع وعن كل زمان ومكان. يكتب فيصدق دون نقاش. يأمر فيطاع كنبي جديد

شكرا للأستاذ عبد القادر أنيس على مقالاته الثلاث كاشفة الحقائق عن بلد يعرفه ويعيش فيه وهو أدرى بشعابه

أحيي كل السادة المعلقين الأفاضل وأشكر أ.صلاح يوسف لذكره أ.نادر قريط الذي كنت أشاغبه دائما واعترض على الكثير مما يكتب لكنه كان دائما انسانا محترما...ترى أين اختفى؟ أمازال في فيينا أم أنه تهور واشترك مع مجانين سوريا ؟ أتمنى أن يعود للكتابة أو على الأقل أن يطمئننا أحد معارفه عن حاله


17 - ضياع البوصلة الفكرية
nasha ( 2015 / 8 / 18 - 03:16 )
اثبت الجيش الجزائري والجيش المصري انهما اكثر تنوراً ووطنية من الشعوب التي تنتمي اليها. والفضل يعود الى طبيعة نظام الجيوش الصارمة والى تطبيق الدكتاتورية التي هي اساس بناء اي جيش في العالم.
لولا هذه الجيوش لسقطت مصر والجزائر وتحولت الى خرابات كما حدث في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان والصومال.
المجتمعات الاسلامية وحتى كثير من المثقفين فقدوا بوصلة التفكير وخلطوا العاطفة الدينية مع المنطق ولم يعد الطريق واضح امامهم.
الشخص المقصود في هذا المقال كمن يشرب من بئر ويبول فيها.
لا يرحم ولا عايز رحمة ربنا تنزل.
الكوارث التي حلت على المنطقة ليست بسبب انظمة الحكم تحديداً ولكنها بسبب التجييش والحشد الفكري الديني والقومي على مدى عقود بواسطة انظمة الحكم والنخب المثقفة ورجال الدين.
ما يحدث الان من بعض المثقفين اليساريين وغيرهم من المنافقين الذين يمسكون العصا من المنتصف هو عرقلة مسيرة التنوير بقصد شرير او بغباء وعاطفية.
تحياتي للجميع


18 - اليساري المتمركس والوهابي السلفي ط بفرد لباس
عماد ضو ( 2015 / 8 / 18 - 05:57 )
اعجبني المقال والرد المتزن، لم اعجب يوما بما يكتبه أفنان من برجه الجليدي
واحيي الاخ ملحد على تشبيه الماركسي بالإسلامي ، احد أوجه الشبه ايضا اليساري يعتبر كتب ماركس وانجلز كالقرآن


19 - عقدة الجنرالات
سناء نعيم ( 2015 / 8 / 18 - 10:08 )
تهجّم السيد أفنان على الجيش الجزائري وجنرالاته نابع عن جهل بالواقع الجزائري ومعلوماته مستقاة من الفضائيات العربية وبخاصة الجزيرة الاخوانية التي لم تترك صفة قبيحة الا والصقتها بهذا الجيش فقط لانه حرم الفيس التكفيري من تحقيق حلمه بالوصول للحكم حتى ولو كان بالكذب المقدس فعدم انتخاب الحزب الاسلامي هي اعتراض على شرع الله كما كانوا يرددون.
فهذا الجيش تسبب في عقدة للكثير من-فقهاء-السياسة والصحافة الذين دأبوا على قلب الحقائق وشيطنته واتهامه بكل الجرائم التي مرّت بها الجزائر لكأن الاسلاميين حملان وديعة ظلمت من -طغمة عسكرية-
كان اولى بمن يجرّم العسكر ان يجرّم الاحزاب الاسلامية كذلك ويطالبها بتبني دستور حداثي يكفل للجميع حقه بعيدا عن الوصاية او الاقصاء
المؤسف ان امثال اسيد افنان هم حجر العثرة امام التحول الديمقراطي الحقيقي عندما يبتعدون بكتاباتهم عن أس المشكلة ليشغلوا الجماهير بخطاب مغشوش وتتعقد المشكلة
فالاصلاح يجب ان يبدأ بابعاد الدين والجيش معا عن السياسة ام تحميل العسكر كل هزائمنا ،فلن ياتي باي خير
اما تبرئة الاسلاميين من المسؤولية فلن ياتي الا بالخراب.
تحياتي


20 - سناء هل الجنرالات قتلة وفسدة ولصوص أم لا ؟!
صمت مطبق ( 2015 / 8 / 18 - 11:49 )
سناء ما هي إنجازات أي نظام قام تحت حكم العسكر ؟!!
سناء جنرالات الجزائر أليسا قتلة مجرمين سراق ؟!


21 - صلاح يوسف
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 18 - 12:12 )
شكرا لك صديقي صلاح على إثراء المقال. أتبنى رأيك. من يعتبر حكامنا غرباء عن شعوبنا سواء أكانوا مستنيرين أو ظلاميين واهم ويحرث في البحر. أنظمة الحكم مهما كانت ظالمة أو عادلة هي انعكاس لمستوى شعوبها، أو على الأقل لمستوى نخبتها السياسية والفكرية. بل حتى الجيوش لا تشذ عن هذه القاعدة. ولهذا فكل خطاب يوجهه المثقفون للحكام دون الشعوب هو من قبيل وعظ السلاطين، وهو لا يسمن ولا يغني من جوع. الحل في تنوير الشعوب حتى تكون في مستوى المطالبة بالقيم الإنسانية الحديثة فتعرف كيف تنتخب وكيف تراقب منتخبيها وكيف تعاقبهم إذا زاغوا. وكيف تتجنب الانسياق وراء باعة الأوهام.
تحياتي


22 - محمد بن عبدالله عبد المذل عبد المهين
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 18 - 12:58 )
شكرا لك محمد على المرور والتعقيب. المقالة الأولى التي كتبتها تعقيبا على مقالة أفنان القاسم حول الجزائر، تلقيت بسببها ردودا متشجنة من معلقين هالهم أن يتعرض كاتبهم المبجل للنقد من طرف مغمور مثلي. ما أزعجني هو جهلهم بأن كاتبهم لا يضع القفازات عندما يتناول مفكرين آخرين بالنقد، كما أشرت سيد محمد. في بلادي أعرف العشرات من حملة الدكتوراه وترقوا إلى رتبة بروفيسور بالغش والتدليس، ولكنهم أجهل من الجهل. وهذه محنة جامعاتنا ولذلك تحتل أدنى الترتيب حتى بين الجامعات الأفريقية. أقول هذا دون التقليل من إنتاج أفنان الأدبي. ولكن على القراء ألا ينخدعوا بالأسماء. يعجبني كثيرا القول المأثور عن علي بن أبي طالب: -لا تنظروا إلى من وانظروا إلى ما قال-.
تحياتي


23 - عماد ضو
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 18 - 13:14 )
شكرا لك عماد على المرور والتعقيب وإثراء المقال. تسمية اليسار ارتبطت بالقوى السياسية والاجتماعية التي دافعت عن حقوق الإنسان، عن التقدم، عن المساواة، عن المرأة. لكن التسمية تطورت على مر العصور. البرجوازية مثلا كانت يسارية وهي تحارب الإقطاع والكنيسة، الشيوعية كانت يسارية بهذا المعنى وهي تحارب البرجوازية المتوحشة، الحركات المكافحة ضد الاستعمار من أجل تحرير شعوبها كانت يسارية بهذا المعنى... الخ. هل احتفظ كل هؤلاء بالقيم التي اكتسبها اليسار كمصطلح. كلا. قبل قليل كنت أشاهد في قناة آرتي تحقيقا حول الصين. هل يمكن أن يكون الحزب الشيوعي الصيني يساريا اليوم بينما 90 بالمائة من الأثرياء الجدد والطبقة المتوسطة هم من أبناء مناضلي الحزب الذي يمارس سياسة استبدادية لمنع العمال من التنظيم النقابي الحر والدفاع عن الرأسمالية المتوحشة التي تفتك بالناس؟ هل يعتبر مناضلا يساريا من ينتمي إلى هكذا حزب. أنا لبرالي ولكني أعتبر نفسي يساريا بدفاعي عن حقوق الإنسان والمرأة والطفل وحق الجماهير في التنظيم والدفاع عن مصالحها. والأمثلة كثيرة لا حصر لها. قد أعود إليها في مقال مستقل.
تحياتي


24 - سناء نعيم
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 18 - 13:23 )
صدقت في قولك: - كان اولى بمن يجرّم العسكر ان يجرّم الاحزاب الاسلامية كذلك ويطالبها بتبني دستور حداثي يكفل للجميع حقه بعيدا عن الوصاية او الاقصاء-. وأضيف أن النقد التنويري يجب أن يتناول بالنقد كل الشركاء في المجتمع. خاصة المتضررين من الفساد والاستبداد لأنهم وحدهم القادرين على تحرير أنفسهم. التركيز على العسكر مثلا غير مفيد ما دام الفكر الاستبدادي منتشرا في جميع مفاصل المجتمع من الأسرة إلى المدرسة إلى المسجد إلى الشارع إلى الأحزاب السياسية والنقابات.... هذا هو واقع الحال عندنا. كل من تولى مهمة وامتلك سلطة جعل منها مطية للتسلط والإثراء والاستبداد لأن المتضرر من عمله ميت أو كالميت. ولا يشذ العسكر عن هذه القاعدة. في النهاية هم بشر مثل الجميع رضعوا الاستبداد والقهر من صدور أمهاتهم وتعلموه في المدرسة على يد معلمين مستبدين.
شكرا على التعليق المميز إثراء للحوار.


25 - سعيدة فعلا بعودتك بعد كل سنوات الغياب استاذي انيس
رويدة سالم ( 2015 / 8 / 18 - 16:20 )
أولا
شكرا على هذا الشرح المستفيظ للواقع الجزائري والذي أفادني كثيرا حيث صحح معلوماتي القليلة
والغير صحيحة فرغم ان الجزائر بلد مجاور ونتشارك معه -نحن التونسة- في الكثير كما ان علاقاتنا بالجزائريين اللذين يقدمون الى تونس لغرض السياحة طيبة الا ان معلوماتي حول الجزائر سياسيا واجتماعيا في الحقيقة شحيحة وتلتقي في بعض النقاط مع ما طرحه الاستاذ افنان لأني كنت استقيها من الروايات ككتب الطاهر وطار واحلام مستغانمي وواسيني الاعرج وغيرهم
كنت اعتقد فعلا ان الحكومةالجزائرية يتحكم بهاالجنرالات وان بوتفليقة ما هو الاواجهةللعسكر
شكرالأنك افدتني كثيرا بما قدمته في هذه الثلاثية
ثانيا
شعبينا-الجزائري والتونسي-يدركان ما يمكن ان يفعله الارهاب الديني الاول عبر التجربة الواقعيةوالثاني عبرمراقبةالاحداث التي مرت على بعد خطوة من حدوده وكلاهما يعاني من ضياع البوصلة وانعدام الثقة في الساسة الحاليين كما ان اليسار عاجز فعليا عن تقديم البديل فهل من أمل في تغيير جذري؟
تعلم ان همنا الوحيد هو كسب اكثر ما يمكن حتى ولو كان الثمن الدوس على رقاب ابناء امنا فهل يمكن ان نثق ان مستقبلنا سيكون افضل وهل من امل في بناء مجتمع حر؟


26 - تحية لليسار
عماد ضو ( 2015 / 8 / 18 - 17:26 )
حصرتك فهمت ما اقصده بالضبط وانا ايضا يساري ليبرالي ولا احب ا
المستحثات ولا الحيوانات المحنطة
انتظر مقالك في الموضوع فنحن محاطون بسلفيين من الجهتين جهة الدين وجهة الماركسبة ويعتقد البعض ان الخلاص من الاول سبكون عبر الثاني بينما هو كالمستجير من الرمضاء بالمار


27 - تحية لليسار
عماد ضو ( 2015 / 8 / 18 - 17:26 )
حصرتك فهمت ما اقصده بالضبط وانا ايضا يساري ليبرالي ولا احب ا
المستحثات ولا الحيوانات المحنطة
انتظر مقالك في الموضوع فنحن محاطون بسلفيين من الجهتين جهة الدين وجهة الماركسبة ويعتقد البعض ان الخلاص من الاول سبكون عبر الثاني بينما هو كالمستجير من الرمضاء بالمار


28 - حول حذف تعليق الكاتبة رويدة سالم
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 18 - 17:34 )
يبدو لي أن الحذف غير مقصود. التعليق ابعد ما يكون عن مخالفة قواعد النشر. لهذا أرجو إطلاق سراحه مشكورين.
أنقل فقرة منه وأعلق عليها: (شعبينا-الجزائري والتونسي-يدركان ما يمكن ان يفعله الارهاب الديني الاول عبر التجربة الواقعية والثاني عبر مراقبة الاحداث التي مرت على بعد خطوة من حدوده وكلاهما يعاني من ضياع البوصلة وانعدام الثقة في الساسة الحاليين كما ان اليسار عاجز فعليا عن تقديم البديل فهل من أمل في تغيير جذري؟).
حيرتك لا أتبناها. رأيي أن الناس في تونس تصرفوا أفضل بألف مرة منا نحن في الجزائر. لا مجال للحديث في تونس عن ضياع البوصلة. البوصلة موجودة والناس يهتدون بها. الساسة في تونس كانوا في مستوى الأحداث، ومازالوا. تونس، وحدها، في عالمنا العربي، تمكنت من تفادي الفوضى بفضل انتخاب التوانسة. يجب أن نثق في السبسي وجماعته. حبذا لو كان عندنا في الجزائر أمثاله. اليسار التونسي بدوره كان في المستوى، وشتان بينه وبين يسارنا في الجزائر، حينما أيد حق الإسلاميين في تولي الحكم وهم يكفرون الديمقراطية والحريات. حافظوا هذه المكسب فلا مجال للحديث، اليوم، عن يمين ويسار. بل عن الديمقراطية وأعدائها فقط. تحياتي


29 - حول حذف تعليق الكاتبة رويدة سالم
عبد القادر أنيس ( 2015 / 8 / 18 - 18:49 )
حدث سوء فهم. فبدل إعادة نشر تعليق الكاتبة رويدة سالم، جرى نشر تعليق عماد ضو مرتين.


30 - تعريف اليسار?!
ملحد ( 2015 / 8 / 19 - 12:00 )
تعريف اليسار?!
اذا كان المقصود باليسار الدفاع عن الفقراء والعمال....الخ
فانا اول اليساريين
اما اذا كان المقصود تقديس افكار وتأليه اشخاص كماركس وانجلس ولينين....الخ فانا اتبرأ من اليسار....
فانا سيد نفسي
واذا كان اليساريون يلتقون (واحيانا يتحالفون!) مع قوى واحزاب دينية!كما يحدث حاليا في مناطق ومواقع كثيرة!
فانا برئ منهم تماما وليذهبوا الى (الجحيم)


31 - مقال في الصميم
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 8 / 19 - 15:09 )
تحية أخ عبد القادر:

بسبب منع الحوار المتمدن لي من التعليق تأخرت في التعليق على هذا المقال القيم.

مقالك ونقدك في الصميم لأنك لم تتعمد تمييع الحقيقة كما يفعل أفنان القاسم.

كما قلت وقال الاخوة المعلقون هناك تشابه خطير بين الإسلاميون ومايسمى بالمراكسة والشيوعيون..

أحب أن أضيف نقطة إلى هذا الموضوع وهي أن الشيوعيون والمراكسة والدواعش ينظرون إلى النقاش مع الآخر بنفس المنظار

...المشكلة تكون أ كبر إذا كان لديك شيوعي سابق...هنا الطامة الكبرى.. تناقش أحدهم معي وكان كل حواره شتائم وشتائم وتخوين وتهديد وماشابه..

الدواعش والمراكسة يتشابهون بالعقلية ...

هرب أفنان القاسم من النقاش الحقيقي كما نرى...

مع التحية والتقدير


32 - هههه ملحد وتطلب ذهابهم إلى الجحيم !
عبادي زلزلة ( 2015 / 8 / 19 - 15:40 )
ههههه ملحد تحفه


33 - الى المدعوعبادي زلزلة
ملحد ( 2015 / 8 / 19 - 17:26 )

يبدو ان عقلك ما بجيب !( = لا يستوعب)
الم تدرك لماذا وضعت كلمة , الجحيم , بين قوسين??!!


34 - هواش يارجل عن أي حوار تتشدق؟
صمت مطبق ( 2015 / 8 / 19 - 17:30 )
تعليقاتك أوضحت حجمك ونوع خطابك في مقالات معالي الأستاذ الدكتور أفنان القاسم
الكبار يتجنبون صغائر وتوافه الأمور !!

اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -