الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرد الحاسم على تهديدات إيران المحتل الغاشم.

احمد محمد الدراجي

2015 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن انقلب السحر على الساحر والمكر على الماكر وجرت رياح التظاهرات العراقية بما لا تشتهيه سفن المحتل الأخطر والأشرس إيران راحت هي وأذنابها في العراق تطلق الأوصاف النابية بحق المتظاهرين وتُكفرهم كخطوة أولى علَّها تُسكت صوتهم، ولما اصطدمت بوعي وإصرار الجماهير على المضي قدما في انتفاضتهم السلمية حتى تحقيق أهدافها، لجأت إيران إلى إطلاق خطابات الوعد والوعيد والتهديد والضغط على أدواتها في العراق في حال المساس بربيها ومنفذ أجنداتها الأول في العراق رأس الفساد وصانع الأزمات نوري المالكي الذي تتصدر محاكمته مطالب الشعب المنتفض، حيث هددت صراحة بوقف دعمها للحرب على داعش، وتحويل جهود الميليشيات التابعة لها، مثل عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله وغيرها، إلى حمل السلاح ضد الحكومة، وتحويل المحافظات الوسطى والجنوبية إلى ساحات حرب، كما يحصل حاليا في الأنبار.
الموقف الإيراني هذا هو امتداد لمواقفها وطريقة تعاطيها مع القضية العراقية والتي هي من أساسيات السياسة الإيرانية الثابتة التي ترسمها وتحددها مصالحها القومية العليا ومشروعها الشعوبي التوسعي الذي تسعى لتحقيقه على حساب خراب البلدان وسحق الشعوب حتى لوكان الشعب الإيراني نفسه، كما انه يكشف مُجَدَّدا (لمن صدق وغُرِّرَ به) كذب وزيف شماعة المذهب وشيعة المذهب والمقدسات التي لطالما استخدمتها إيران والمرجعية الخاضعة لها وأذنابها من ساسة الصدفة لتمرير مخططاتها وأجنداتها الخبيثة وجرائمها، وإنها ليس لها ارتباط بالدين والمذهب إلا بالمقدار الذي يخدم مصالحها وأمنها القومي التسلطي، ويؤكد أيضا حقيقة بديهية كشف عنها المرجع الصرخي بقوله: (... فالسلطة في إيران تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب المسحوقة سنيةً أو شيعيةً، عربيةً أو كرديةً، مسلمةً أو غيرَ مسلمة، شرقية أو غربية، بل حتى لو سحق الشعب الإيراني بكل طوائفه وفئاته، فالمهم السلطة الحاكمة).
على ضوء ما ذكرناه وما لم نذكره تبرز الضرورة الملحة في إخراج إيران من اللعبة العراقية كما دعا وأكد على ذلك المتظاهر والناشط الصرخي الحسني، وهذا لا يتحقق إلا باجتثاث جذورها وقطع اذرعها وخيوطها في العراق من رموز دينية وسياسية فهم ارتبطوا بها ارتباطا وجوديا ومصلحيا لا ينفك أبدا، ولا يستطيعون التحرر من التبعية لها والتمرد على إرادتها، ولولاهم لما استطاعت إيران إن تحتل هذا البلد وتتحكم بمصيره، والتخلص من هؤلاء لا يتم إلا بالتغيير الجذري الحقيقي الذي بات مطلبا جماهيريا يحتاج إلى مزيد من زيادة الزخم والثبات والإصرار، وتشكيل حكومة مدنية، كما أكد على ذلك المتظاهر والناشط الصرخي في خطابه لرفاقه المتظاهرين بقوله: ((بعد ان انقلب السحر على ايران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم واصراركم فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وادامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ واِزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وانسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وامان)).
فالحذر كل الحذر من الانخداع بالإصلاحات المزعومة التي لا ترتقي (إن رأت النور) إلى خطورة المرحلة ومستوى الحلول الحقيقية وتطلعات الشعب المنتفض، بل هي مجرد زوبعة إعلامية تذكرنا بفترة ما بعد تشكيل حكومة العبادي، وردَّت فعل انتهازية لامتصاص غضب الجماهير وتخديرهم، فالفاسدون يسرحون ويمرحون، والمالكي يهرب إلى إيران وبصور رسمية، ومدحت المحمود لا يزال على رأس السلطة القضائية الفاسدة، والمرجعية تطلق دعوة مبطنة للإجهاض على التظاهرات بذريعة إعطاء فرصة للفاسدين لإثبات حسن النية!!، وما سمعنها من ردود أفعال سلبية تجاه إدراج المالكي على لائحة المتورطين بسقوط الموصل وغيرها من المؤشرات،تكشف عن لعبة قذرة تدار خلف الكواليس، فالرد الحاسم على تهديدات إيران هو التغيير الجذري الحقيقي وتشكيل حكومة مدنية خالية من كل المفسدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هلهوله للبعث الصامد-بداءت الخلايا النائمه بالزحف
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2015 / 8 / 19 - 04:23 )
هاي شنو لقد بداء-الربيع -العراقي في الصيف بداء البعث بالتحرك حتى على صفحاتحوارنا المتمدن ويظهر ان-سر الليل هو المفتاح-خيعةنهم قتلة الملايين

اخر الافلام

.. بعد اغتيال نصر الله، ما مستقبل ميليشيا حزب الله؟ | الأخبار


.. اختيار صعب بين نور ستارز وبنين ستارز




.. نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله حسب وسائل إعلام لبنانية


.. الجيش الإسرائيلي: حسن نصر الله وباقي قادة حزب الله أهداف مشر




.. ما مستقبل المواجهة مع إسرائيل بعد مقتل حسن نصر الله؟