الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بأسم الدين ..باكونة الحرامية

سيف جعفر

2015 / 8 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بأسم الدين .. باكونة الحرامية
عندما تكتشف انهم سرقوك بأسم الدين فتلك مصيبة ، والمصيبة اعظم عندما تراهم مستمرين على نفس الخطى..! نعم هكذا هم بعض من نسبوا نفسهم للشأن السياسي عنوة في بلدي وهم لايمتون للسياسة المحنكة والتدين بصلة او سبيل. سوى انهم اتخذوا الدين وسيلة لتحقيق مبتغاهم والعبور على الكفاءة وعقول الناس في آن واحد.
والامر المثير للجدل انهم حاولوا ويحاولون جاهدين في الانقلاب على الحقيقة التي اسدل الستار عنها فراحوا يصفون من خرج مطالبا بحقوقه تحت دولة مدنية تضمن حقوق الشعب كافة بالمدفوعين تارة وتارة يوصفونهم بالمنافقين او الكفار واتهموهم بالوقوف ضد الدين الاسلامي واخرها كان اتهامهم بأنهم اعداء للعمامة.
لا ياعزيزي لو نظرت الى الامر من زواية اخرى اوسع لرأيتهم بهتافهم هذا هم المدافعين الحق عن الدين والطالبين لحفظ صورته وقدسيته والمنادين بأيقاف استخدامه حساب مسبق الدفع لدماء جديدة وحقد لاحق .. ماذا جنينا من تدخلكم بالشأن السياسي غير كل امر سلبي .. وماذا جنى الاسلام من مناصبكم السياسية غير تشويه الصورة !
قبل ايام ليست بالبعيدة قرأت طرح للسيد والخطيب علي الطالقاني تحدث فيه فقال نصاً [ ان المتظاهرين لم ينتقدوا الدين ولم يتظاهروا ضد الدين ، و الدين اجل واسمى من ان يتظاهر عليه،
لكنهم تظاهروا ضد من سرقهم بأسم ( الدين ) وفي هذه الحالة فالواجب علينا أن { نشكرهم } لأننا لو ركزنا ودققنا وجدناهم قد { حموا الدين } وان لم يشعروا بذلك ، اكثر ممن سرقوا الناس { بأسمه }
فرفضهم { السارق } بهذا العنوان الكريم ،،، حماية لذلك العنوان ،، !
شكراً لهم وجزاهم الله خير جزاء المحسنين.
كان محقا وصائب الجواب بل اوسع نظرة واكثر تفهماً وعقلانية ومنطقية التفكير دليل على وعي هذا الرجل وجهل من اخذ الامور من طرق ملتوية وخاطئة وبعيدة كل البعد عن مجراها.
في التظاهرات التي شهدتها بغداد كنت حاضرا وقتها ، اشددت عزمي وداعما لاخوتي المجتمعين في كساحة التحرير،التي اعتبرها قبلة العراقيين بكافة اطيافهم واديانهم ومعتقداتهم ،ومطالبا بحقوقي كـ مواطن عراقي وماكانت مطالبنا سوى العيش تحت دولة تضمن حقوق الفرد العراقي دون النظر لجنسه او دينه او مذهبه او انتماءه لحزب دون آخر ، فتلخصت مطالب الفقراء والذين يمثلون الغالبية من الشعب بدولة مدنية تكنوقراط يحكم فيها المخلص للعراق لا لدين او مذهب معين كما حكمونا في الحكومات المتوالية.دولة تقف ضد الظلم والاستبداد واستخدام الاقنعة في الالتواء والالتفاف على مطالب المتظاهرين او انتهاك حقوق الشعب المسكين. دولة يحكم فيها القانون حكماً فاعلا لا مجرد شعارات كما هو حال سياسي الاقنعة ، دولة يكون فيها القانون فوق المسؤول قبل المواطن البسيط شعب تحكمه العدالة المنصفة لجميع مكوناته
ثم نعاود السؤال بشكل ادق ، واعلم اننا لا نحتاج لجواب لان الرد سبق التساؤل ، لكن للتذكير نفع ، ماذا قدم سياسي الشيعة للشيعة ؟ وماذا قدم سياسيي السنة للسنة ؟
من هنا يحق لنا ان نتذكر الوطن الذي قد يكون غاب عن اذهاننا ، فذكر عسى ان تنفع الذكرى
وعندما يكون الرجل المناسب في المكان المناسب سنتقدم . اما ان يكون رجل الدين في البرلمان فتلك هي الفوضى بعينها ،،!
وبأسم الدين .. كفرونا الحرامية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف