الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فَكُنْ كَالْأرْض ِتَحْمِلُ كُلَّ طَوْد ٍ

كريم مرزة الاسدي

2015 / 8 / 20
الادب والفن


فَكُنْ كَالْأرْض ِتَحـْـــمِلُ كُلَّ طَوْد ٍ
وَمَا جَزَعَتْ ، وَإنْ وَطِئَتْ عَلِيَّةْ !
(الوافر)
كريم مرزة الأسدي

هديّة من إنسانٍ عراقي ، فأحيلها من الخاص إلى العام ، غي مثل هذه الظروف التي يحتاج فيها شعبنا العظيم إلى جهد الرضيع : ( ألا يا شعبنا الغالي هديّة !!! )


فَكُنْ كَالْأرْض ِتَحـْـــمِلُ كُلَّ طَوْد ٍ**وَمَا جَزَعَتْ ، وَإنْ وَطِئَتْ عَلِيَّةْ !
وَكُـــنْ كَالْمَاءِ مَبْذُوْلَاً ً سَخِيَّا ً **** لِيَرْوِي حَيَاتَهُمْ حَتـَّى الْخَليَّة ْ!
وَكُنْ كَالنَّوْر ِ يَجْلِي كـُــــلَّ ظـُلْم ٍ **** وَإنْ يُسْحَقْ بِأقْـدَام ِ الْبَرِيَّةْ ْ!
وَكُنْ كَالْغَيْمِ ذَا وَجـْـــهٍ كَئِيْبٍ ****** لِتَبْتَهَجَ الرُّبَى مِنْهُ مُضِيّةْ !
وَكُنْ مِثَلَ الْهَوْا لَصْقَا ً عَلَيـْـــــهِمْ **** وَإنًّ غـِــيَابَهُ ذَوْقُ الْمَنِيّة ْ!
هِــــيَ النّفَحَاتُ إنْ حُثـّتْ لِشِـعْر ٍ **** يُوَازِي الدّهْرَ مَا أحْلَى الْهَدِيّةْ !

القصيدة ( من الوافر)


آلا لله قدْ أودعتُ نفســــاً
مهذ ّبة ً وروحاً أريحيّة


تــجودُ عليَّ منْ ودٍّ ولطفٍ
بنفح ِ الطيبِ مكرمة ً سنيّة


ولكنْ أيـــنَ قربك مني لفظاً
وأينَ الوجه ُوالخلقُ السجيّة


تعـــالَ تعالَ مِــنْ بُعدٍ تراني
بطفلين ٍ أحـــيرُ وبالصبيّــة


نعدُّ الدّهـــــرَ أيّــاماً لوجدٍ
ونصبو للقا ، صاح ِ:الفريّة


لعلَّ ترقّـّبَ الآمــال ِ يُجــدي
تطلُّ سنىً بطلعتــكَ البهيّــة


أو الأحلامَ تفرجهـــــا الليالي
نلوذُ بـ (أحمدٍ) حامي الحميّـة

******

وكمْ منْ مرّة ٍ ضيّعت ُ نفســـي
فأبحثُ بالاصول ِ وبالهويّــة


ولي منْ دوحةِ الشرفِ المعلـّى
عروقٌ جــــــذ ْرُها أسرٌ أبيّة


لينتفضَ اللسانُ عليَّ نطقاً
كفــاكَ الفخرُ نفسكَ يعربيّة


وإنّـــكَ تكتسي لحماً لعظم ٍ
وكلُّ الناس ِ في الدنيا سويّة


فكنْ كالأرض ِتحـملُ كلَّ طود ٍ
وما جزعتْ،وإنْ وطئتْ عليّة !


وكـــنْ كالماءِ مبذولا ًسخيّا ً
ليروي حياتَهمْ حتـّى الخليّة !


وكنْ كالنور ِ يجلي كــلَّ ظـُلم ٍ
وإنْ يسحقْ بأقدام ِ البريّة !


وكنْ كالغيم ِذا وجهٍ كئيبٍ
لتبتهجَ الربـى منهُ مضيّة !


وكنْ مثلَ الهوا لصقا ً عليهمْ
وإنًّ غيابَــــهُ ذوقُ المنيّة !


هــــي النفحاتُ إنْ حُثـّتْ لشعر ٍ
يوازي الدّهرَ ما أحـلى الهديّة !


لقــــدْ أنزفتـُه فكراً عليمــا ً
ليفصحَ عنْ معانيهِ الجليّـــة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح