الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بقايا شظايا شبح علي عاتق المرأة العربية الأهوازية

فروغ آل علي

2015 / 8 / 20
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


بقايا شظايا شبح علي عاتق المرأة العربية الأهوازية
بتعريف المرأة الأهوازية مما هو بات جليا˝-;---;-- أن ما تحمله من ميراث الشقاء عبر سنين ، أنها تتحمل القوانين العرفية لقبيلتها وتحت نير قوميتها والقوانين المكتوبة من قبل الحكومة . وأذا نريد أن نفهم المرأة العربية الأهوازية وموقعها في صميم بيئتها ولكي نستدرك سلوكها وأن لانعمم حالتها ونقيس مكانتها علي محمل الأستقراء وأن نراها بصدق أي متي تكون ظالمة ومتي تكون مظلومة ولانعمم أضطهادها يجب أن نقول هي الزوجة وهي البنت والبنت قدتكون في مقامين: فالأول البنت التي قيًمها هو أبيها وتنعم بوجوده والثانيه هي البنت اليتيمة، يتيمةالأب أوالأم والمقهورعلي أمرها.
وأيضا هي الأخت والأم وأيضا قدتكون الزوجة أرملة ولاحول لها ولا قوة أو تكون مطلقة . ففي كل مقام تكون عليه، تظهر المرأة الأهوازية سلوكها بحسب موضعها ومكانتها وما تبديه من سلوك ومن تربية ناشئة عن عائلتها وأضافة الي ذلك دور المجتمع علي ما يحثها عليه. أن التطرق عن المرأة العربية الأهوازية وقضايا الشرف بصورة عامة نراه حيث يشار أليه من كل باب ولكن تسليط الضوء بشكل جزئي علي كل حالات ومقاماتها لا نراه ولكي نستشعر بحيثيات هذا المجتمع والنصف الذي تؤسسه هذه المرأة يجب التنديد والقول أن من بين كل حالات المرأة الأهوازية فأن حالة البنت اليتيمة في العائلة تزداد صعوبة وتعقيدا˝-;---;--.واذا كانت كل زوجة عربية من جيل والدتي عانت من التربية الظالمة والقاسية من قبل أبيها وجدها أيضا فالجد بحكم أنه كبير العائلة أنذاك يحق له التدخل بكل كبيرة وصغيرة من أمور العائلة . أي أنه الحاكم والرب الوحيد للعائلة . وقدتكون هذه المرأة أرملة فستزداد الصعوبة بتربية بناتها لكي يتلقين من الأم ما اكتسبته من قسوة بحق نفسها أولا˝-;---;-- وأخيرا˝-;---;-- .
أن المرأة الاهوازية هي ليست فقط المضطهدة بل هي في نفس الوقت تكون المرأة الظالمة ومن دون وعي علي بناتها وأولادها الذكور لأنها لا تحاول أن تكسر قيود جدها المتعايشة معها بل كل ماتفعله هومحاولة والسعي لتكرار تلك التربية المكتسبة من أباءها وتطبيقها بحرص شديد علي أبناءها .
هي تتناسي أن بناتها ورود ستذبل أن لم تسقيهن بروح الأستقامة والعزيمة .هي تتناسي أن أولادها الذكوربشريتعايش مع عصره وفي يوم من الأيام سيتعلمون أن أعطاء الحرية لبناتهم لن يكون من خياراتهم بل هو تماشيا˝-;---;-- مع العصر ومتطلباته . وسيخضعون أيضا لمطالب زوجاتهم كما هو سيكون الدراج طبقا˝-;---;-- للموضة العصرية.
أن الفتاة العربية الأهوازية –اليتمية حالة معقدة و هي تقع فريسة لمصالح ومعتقدات الأهل ،الأم والأخوان والعمام والأخوال بحجة ملأ فراغ وجود أبيها ولكن مما يمارس تجاهها هو نوع من السلطة المزيفة وحب تسلط و المحبة تكون مجرد شفقة ولا وجود للمحبة والحنان في التعامل . وهذا بغض النظر عن حقوقها وميراثها الشرعي الذي يجب أن ترثه من والدها المتوفي وبحسب القانون والشرع. فهذه اليتيمة الأهوازية المقهور علي أمرها لاتستطيع أن تبدي بحرية سلوكها وأطباعها بشكل طبيعي كباقي أقرانها من بنات عمومتها أوبنات أخوالها لأن الحامي والمحامي هو الأب وهي تفتقده علي كل الأوجه بحياتها ولردعها عن ممارسة ما تريد صنعه وأنجاز، يكفي أن يقال لها أنتي اليتيمة من سيحميك بسلك طريقك وخياراتك المصيرية.
وهنا تقع هي فريسة لتلك القوانين العرفية القبلية أو اذا صح التعبير القوانين العرفية القبلية تجد ظالتها أي تكون البنت اليتيمة هي افضل نموذج لتطبيق المراد.لأن كل العمام والأقرباء منشغل بعائلته وبنفس الوقت هم بحاجة لحفظ واقامة تلك القوانين كي تبقي ولاتزول نهائيا˝-;---;-- والبنت اليتيمة هي التي ستملئ الموضع الشاغر لتلك المناورة من جانبهم.
بالنسبة للزوجة الأرملة كما أشرنا مسبقا˝-;---;-- حسب موقع المرأة ماقد يكون، فأن مات زوجها فتقريبا˝-;---;-- نستطيع القول أنها ستموت أيضا مع زوجها ولكن ليس تماما˝-;---;-- فروحها الخضراء ستموت ويبق جسدها فقط تعيش فيه من أجل تربية أولادها وستعاني من كدح وعيش من أجلهم فقط وسيظل شبح جدها وأبيها يطاردها كي تصون شرفهم من جديد ولا تقع في غلطة ولاترتكب خطأ يمس بسمعة أهلها ستناظل وتكون هي ألأب وألأم لأبنائها. وأن بادرها اهل الزوج لأي موقف سلبي ستكون هي الجندي المحارب من أجل أبنائها. شبح ظلم الجد والأب سيلاحقها بكل لحظة وهي تربي أولادها ولكنها ستمنع وستحرم من ميراثها كوريث شرعي وسيتناسون أن ابنتهم أيضا كانت تعمل في صفوف العائلة الكبيرة في بيت أبيها أو جدها وهي التي ساهمت بكل شئ لكي الجد يؤسس مملكة وشعبا منتظم ويكون له الخلف الصالح والقائم من هذه العائلة الكبيرة وكي يستبقي منه دولة من اموال وبنين.
ولماذا نعجب بين ليلة وضحاها يأتينا قوم بأسم داعش ومادام هناك من أكتشف منذ زمن بعيد أن أسس تربيتنا مبنية علي داعشية وهناك من يربي أولاده الذكور تحت ظل شبح جد أو أب ظالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطة عمل موسعة وتغيرات مهمة في مخرجات ختام مؤتمر المرأة السور


.. حرائر السويداء بعيداً عن الدم حراكنا سلمي




.. زمزم سعيد نجيبة نازحة من بلدة بيت ليف وأم لخمسة أطفال


.. فاطمة حسين عباس نازحة من بلدة عيترون الحدودية




.. مجلة آفاق المرأة عام من العمل وتجارب مختلفة ومتنوعة