الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دوله من ورق...

طارق الخولي

2015 / 8 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لعلك تتساءل الان،وتبحث في اغوار ذهنك عن تلك الدوله الورقيه،لاتجهد نفسك انها مصر...
ان العلم وحده هواساس تقدم الدول وازدهارها،وما تبدلت احوال الدول من الجهل والفقر وانخفاض مستوي المعيشه الي الرقي في المأكل والملبس والتعليم والمستوي الصحي والزراعي والاليكتروني الا بوجود العلم وواتقان فن الاداره والتنظيم الصحيح وانساب الشئ الي اهله وليس الي شكله او لسانه او واستطه كما يحدث في مصر،والعجب العجاب ان الرشوه بالذات التي تُعد من اسوأالاشياء سواء علي المستوي الديني او الاخلاقي انتشرت منذ عهد ليس بالقريب في اولي الوزارات المعنيه بالدين وهي وزاره الاوقاف،انه حقا تناقض مهين لكل من تلوثت يده بالرشوه سواء بالاخذ اوالعطاء.
ان التكنولوجيا هي لغه العصر،هي اللغه التي تتحدث بها الدول المتقدمه في صناعه الاجهزه الترفيهيه اوالحربيه ،واقتحمت التكنولوجيا كل مسار من مسارات حياتنا اليوميه ،ووفرت جهد ووقت كبيرين علي المواطن ،اما عن الهيئات والمصالح الحكوميه فهذه الاشياء لم تصلهم بعد،هم مازالوا في حاله اغماء كالعاده،تري الموظف الحكومي غارق وسط غرفه مليئه بالدوسيهات والملفات والرزم الورقيه علي هيئة صفوف ورصات عاليه ،مازالت الحكومات المتأخره تنتهج اسلوبا هشا في الاداره ،مما انعكس هذا الروتين العقيم في تلبيه احتياجات المواطن من خدمات ،وهذا العناء الذي يلاقيه المواطن بسبب التأخر التكنولوجي في الادراه لم يكون شئ بجانب تكاسل واهمال القائمين علي هذه الاعمال من موظفين وعمال تابعين للحكومه ،وكل هذا يُحدث كارثه مع جهلنا بالنظام وعدم تعلمنا ثقافة الانتظار واحترام الاخر في حقه من مكان او وقت ...فجميع التعاملات الان بين الهيئات الحكوميه تسيربالورقيات ،ماعدا الهيئات الخاصه بالتعاملات الماليه،الي الان يجلس في قريتنا عامل السكه الحديد في غرفه من الصاج لا تتعدي المترين ،لاشئ فيها سوي الرطوبه النابعه من التربه في ارضية الغرفه ،الي الان يقطع الموظف مسافات بعيده ليختم ورقه او يمضيها بكل تغصب،ان الموظف في مصر له شأن اخر،انه يذهب الي عمله غير مبال لعمله،لم يعطيه اي اهتمام،فقط يفعله (سد خانه)،دائما يشعر انه مظلوم،وان الدوله جنت عليه ولم تعطيه ما يستحق مقابل الجهد الفظيع الذي يقوم به،وفي الحقيقه ان الموظف المصري يقضي نصف عمله فقط والنصف الاخر بقضيه خارجا هاربا من مديره او من اعباء عمله الي البيت او القهوه،انه بدايه من الموظف الي العاطل يشعر انه مظلوم في بلده،ان هناك من يعمل في الهيئات الحكوميه ويتقاضي مئات الاضعاف مثلما يتقاضي موظف عادي،مع انه لم يقم بشئ سوي انه عاله علي الدوله وعبء عليها ايضا،انه يتقاضي راتبه من جيوب الطبقه الفقيره،لم يشعر المواطن المصري يوما بالعدل،تتبدل عليه الوجوه الحاكمه والسلطات الغاشمه ومازال كما هو،نفس الشعور ونفس التدني المعيشي،هناك الكثير من الدول التي عانت عقودا من الفقر والجوع ثم نهضت وفغرت فاها علي دول اخري مستعرضه قوتها،مثل تركيا وماليزيا وغيرها الكثير،نحن نعرف الغش جيدا ونتقنه في كل شئ،الا ان نغش منهم تجربة النهضه،الم نعرف ان نتبع ما فعلته تلك الدول ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة