الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل ظهور نتائج الإستفتاء

محيي هادي

2005 / 10 / 17
الادب والفن


أحسدكم يا من صوتم في هذا اليوم على قبول الدستور أم لا.
أحسدكم بفرح قلبي، بغِبطتي لا بغيظي.
أحسدكم حسد الذي يريد لكم الخير و السلام.
أحسدكم و أشارككم أفراح العراق و مآسيه.
لم استطع أن أشارككم في عملية الاستفتاء، فعلى الرغم من عدم وجود الإرهاب هنا، الا أن الذي يسكن في بلدان الخارج ، و منها أسبانيا، لا يستطيع التصويت. لكن فكري هو دائما معكم.

لا أعرف نتيجة الاستفتاء بعد، إلا أنني أعتقد أن الغالبية العظمى من أبناء الوطن ستصوت بـ (نعم)، و أنا في (نعم) معهم، فهي الكلمة التي سيعزز العراق طريقه نحو الديمقراطية و الحرية و نسيم الحياة.

و نعم هذه تعني:
لا لعودة بعث الدم.
لا للدكتاتورية و لا للإستبداد.
لا لعودة بقايا العفلقيين.
لا للإرهابيين، مهما كان شكلهم.
لا للمجرمين من بقايا الفكر التكفيري الحاقد.

إنني اشد يديّ على أيادي أولئك الذين صوتوا بـ (لا) و هم لم يستعملوا الإرهاب في إجبار الآخرين على الوقوف إلى جانبهم.
إنني أشد على أيادي أولئك الذين صوتوا بـ (لا)، حتى و لو كانت أفكارهم تعارض أفكاري، ما داموا يعتقدون أن دماء أطفالنا و نسائنا الذين فجرهم الإرهابي المنطلق من مناطقهم، هي أيضا دماء أطفالهم و نسائهم.
إنني سأعانقهم في اليوم الذي يستطيعون به إزاحة الإرهاب التكفيري عن قلوبهم و أرواحهم و مدنهم و نسائهم.
إن الذين صوتوا بـ (لا) هو دليل على أنهم يريدون الدخول في العملية السياسية الديمقراطية، هذه العملية التي يسير بها العراق بخطوات جريئة رغما عن أنف أعراب النفاق و دجل أصحاب اللحى و الدشاديش القصيرة. و يجب أن يكون هذا الدخول بشكل سلمي و رغما على الأجساد المتعفنة التي ينتحر بها أصحابها المجرمون في العراق.

هذا هو شيء من شعوري بالفرح اليوم و سيكون فرحي أكبر عندما أرى بلدي و قد أصبح واقفا عملاقا، لا يحتاج لمساعدة أحد للإنقضاض على الإرهابيين، و بعيدا عن تهديدات الجيران له و تهديداته لهم.
و سيكون هذا اليوم قريبا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الغناء في الأفراح.. حلال على الحوثيين.. حرام على ا


.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب




.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ


.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش




.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا