الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كما يحدث في كل موت

أديب حسن محمد

2005 / 10 / 17
الادب والفن


كما يحدث في كل موت
أنفضُ أوساخ الحياة عن أشلائي
أنزع عن هيئتي
قهقهات القنّاصة المتربصين
فوق أسطحة تسامحي
وأهبط صرختي المكتومة
حتى الدرك الأسفل من جرحي
متأمّلاً ملابس الخريف المستند على جدار كهولتي
أشعل أصوات الأحبة
واحداً...واحداً
ولا أخلص من العتمة التي تستبيح عيوني
كما يحدث في كل موت
تأتين في عربات ظافرة
تجر خلفها فلول أعصابي
دون أن أجرؤ على الخروج
من الحشد الذي يهتف بموتي
"الموت لي"
ولكنني..
أستطيع التخيّل
عندما أحطم جمجمة المكان
وأهمّ بالوقت الذي أدركني
أستطيع الخراب
كلما أسرعت خطوي إلى جنّة نائمةْ
أنا الآن في تيه العارف
في سديم الندم
حيث النساء أقلّ فتكاً
وحيث البغال الواثقة من حدواتها المريحة
كما يحدث في كل موت
أقصّ على الأرض حكايتي الصدئة
عن غبار لقيط
وجدته الريح في قماط النبات
عن امرأة أشعلت الليل
وأجّجت حرب الحواس
وعندما تنعس الأرض
أرسلها إلى فراغ وثير
وأفتح الليل أمام حزني
كما يحدث في كل موت
أضيق على جثتي
وأنا أتلمّس جدران الحياة
باحثاً عن باب ما
كأني على عجلة من موتي
لن أحفر السكون كزيزان الجزيرة
وأنا أراك من شقوق قبري
تطعمين ذكرياتي لقرود الحدائق
وتتشاجرين مع شبحي
............
هكذا أعود لقبري مهدوداً
لأعيد ترتيب عظامي
في قصيدةٍ تموت
لتعود الحياة لحياتك
كما
يحدث
في
كل
موت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش


.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان




.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي


.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح




.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص