الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تنسوا كي نذكر العالم دائماً بجريمته

خالد قنوت

2015 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


النظام الأسدي أجبن من أن يقوم بضرب الكيماوي بعد الخط الأحمر الذي وضعه أوباما على استخدام الاسلحة الكيماوي.
تذكرني قصة استخدام النظام الخائن للسلاح الكيماوي في سورية و في الغوطة تحديداً بقصة اطلاق المخابرات السوفيتية لخبر حشود القوات الاسرائيلية على الجبهة السورية قبل حرب حزيران 1967 بفترة و كيف ارسل عبد الناصر رئيس اركان الجيش المصري الفريق محمد فوزي, على ما أذكر, للتأكد من ذلك فزار الفريق فوزي الجبهة السورية و لم يجد أي حشود للقوات الاسرائيلية و رفع تقريراً بذلك لعبد الناصر و لكن السوفييت اكدوا له هذا الخبر و أصروا عليه فقام عبد الناصر بطلب سحب قوات الامم المتحدة الفاصلة بين القوات المصرية و القوات الاسرائيلية على حدود فلسطين المحتلة مع سيناء و حدث الذي حدث من نكسة حزيران, طبعاً هنا العامل السوري سلبي و غير فاعل حيث كانت القيادة السياسية و العسكرية في سورية مشغولة بتطهير الجيش من الضباط غير الموالين لحافظ الأسد و صلاح جديد.
بالعودة لموضوع استخدام الأسد للسلاح الكيماوي في الغوطة, لنسأل من حرض و اقنع الأسد بأن استخدامه للكيماوي لن يستفذ الامريكان أو العالم و أنه مغطى دولياً؟ أعتقد أنها روسيا من اقنعته بذلك لتقوم روسيا بعد هذه الحادثة بطرح فكرة التخلص من السلاح الكيماوي السوري بعد تهديد اوباما التأديبي للأسد.
بالنتيجة و بالمنطق, إن التنسيق الروسي الامريكي في قضايا مصيرية في منطقة الشرق الاوسط هو من يحرك الاحداث فيها, فرفع مشاريع قرارات اممية بالفصل السابع ضد النظام لم تكن ستحدث لو لم يعرف الامريكان و الغرب أن الروس و حليفهم الصوري الصين سيرفع الفيتو في وجه ذاك المشروع و هذا يعني أن نظام الأسد هو محظية دولية تبدأ بمصالح حيوية و استراتيجية لكل من السياستين الروسية و الامريكية و ينتهي بمصالح السياسة الاسرائيلية.
من زاوية نظر وطنية سورية, الأسد خائن لسورية و لكل السوريين و لكن السياسة الدولية لا تقل وضاعة عندما تغض النظر عن أفعال شائنة يقوم بها نظام الأسد ليس منذ بداية الثورة السورية 2011 و حسب بل من أول يوم استولى به آل الأسد على السلطة في سورية, مروراً بمجازر حافظ الأسد في الثمانينيات.
مجزرة الكيماوي الأسدية في الغوطة ليست جريمة موصوفة بحق نظام الأسد بل بحق الدول التي تدعي الحرية و حقوق الانسان و تدعم هذا المجرم لقمع شعب سورية الذي نادى بالحرية و الكرامة و الديمقراطية.
علينا أن لا ننسى كي لا ينسى العالم جريمته بحقنا.
الرحمة لشهداء سورية و سينتصر أحرار سورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -