الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تظاهرة الحقوق وليس الطموح

حسين جاسم الشمري

2015 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


حين خرجت الجماهير في التظاهرة الاولى قبل عدة اسابيع لم يك في حسابات الحكومة تزايد اعداد المتظاهرين والمطالبين بالحقوق المشروعة, وبعد انطلاق شرارتها الاولى في ساحة التحرير, صمم من لم يشارك فيها على الخروج في الجمعة التي تلتها, وقد ادحظ الجمهور المتظاهر جميع المراهنات بان الاعداد ستكون اقل من الاولى, ولما كانت التظاهرات سلمية وبدون تجاوزات تذكر فانها لم تعطي الشرعية الكافية للحكومة من اجل قمعها كما كان يحدث في ولاية الحكومة السابقة, وفي تظاهرة اليوم راهن البعض على فشلها بل هنالك من يؤكد ان مندسين سيعملون بلبلة في ساحة التحرير ليجهظوا التظاهرة ويخرجوها عن اهدافها الحقيقية مما يشرعن للحكومة التعامل معها بقوة الهروات ان تطلب الامر ذلك, وقد وصلتنا معلومات بذلك لكنا ابينا الا نكون في المقدمة فارواحنا ليست اغلى من (وطن), ولكن كل ذلك فشل لان الدور البارز في تظاهرة اليوم كان للحراك الشعبي الذي يقوده التيار المدني والمتحررين الذين كانت جميع هتافاتهم عقلانية بدون اية تجاوزات او استهداف لشخصيات معينة, بل ان مطالبهم شرعية شرعية خالصة, ورغم محاولة الاجهزة الامنية مضايقة المتظاهرين من خلال غلق الطرق التي كانت مفتوحة في جمعة 14-8 الماضية وان غلق جسر السنك الذي كان مفتوحا امام الراجلة من المتظاهرين ومحاولة تحويلهم الى جسر الاحرار الذي هو بالتالي قد غلقت الطرق المؤدية له تماما ما جعل المواطن ان يمر في منطقة العلاوي من جهة المتحف الاخرى ليعود الى جسر الاحرار من شارع حيفا ليعبر الجسر المذكور, وهنا كانت اللعبة في عملية المضايقة المبطنة, ومن المؤكد ان الاجهزة الامنية سيكون ردها انها تخشى على المواطن من فتح تلك الطرق المذكورة وهي بالتالي اعذار واهية غير مقنعة, فيا حكومتنا الرشيدة جميع المتظاهرين عزل ولا يحملون الا شعاراتهم التي تطالب بالحقوق وليس الطموحات.
ومن واجب الحكومة الشرعي والاخلاقي والوطني النظر الجدي في مطالبات الجمهور فـ للمرة الثالثة نطالب باقالة رأس افعى القضاء ولم تلبي الحكومة او البرلمان هذا المطلب, فمن العيب ان تخرج كل تلك الجموع والحكومة تحاول الترقيع باشكال مختلفة, فانها دعوة للسيد العبادي بان يتخذ طريق الصواب وتنفيذ المطالب الحقيقية للجمهور والاخذ بنظر الاعتبار دعم المرجعية الدينية ومساءلتها للحكومة اليوم بانه يجب عليها اصلاح القضاء لانه بيت الداء, اما مطالب رفع الحيف عن المظلومين واقرار القوانين المعطلة وغيرها من المطالب ستكون القشة التي قصمت ظهر الدولة العراقية الحديثة في الجمعة المقبلة او التي بعدها لان الشعب قد نفذ صبره وما اكثر الذين يحملون لوحة ( للصبر حدود ) و ( كافي ياحكومتنا الرشيدة ) و (قد نفذ صبرنا ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب