الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاتهامات تلاحق ابرز الوجوه الاخوانيه في الاداره الامريكيه !

عبد صموئيل فارس

2015 / 8 / 22
السياسة والعلاقات الدولية



بعد اكتساح التيارات الإسلامية نتائج الانتخابات، سلطت وسائل الإعلام الأميركية وغيرها الأضواء على الكفاءات العربية والإسلامية المغتربة عن أوطانها الأصلية، ومن بينها الباكستانية هما عابدين، نائبة رئيس الموظفين لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وكانت هيما المولودة في كالامازو في ولاية متشيغان ،1976 لأب هندي وأم باكستانية، والمتزوجة بالأميركي انتوني وينر، من أبرز قيادات حملة كلينتون للانتخابات الرئاسية الأميركية .2008

وعملت هيما رئيسة الموظفين المتنقلة والمساعدة الشخصية لكلينتون خلال حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية .2008

وانتقلت عائلتها إلى جدة في السعودية عندما كان عمرها سنتين مع والديها، حيث كان أبوها مدرساً في الهند في ،1928 وتخرج في جامعة عليكرة الإسلامية، وحاز لاحقاً الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا، وتوفي في .1993 وحصلت أمها الباكستانية، صالحة محمود عابدين، على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا أيضاً، وهي أستاذة مشاركة في علم الاجتماع في كلية دار الحكمة في جدة.

بدأت عابدين مسيرتها متدربة في البيت الأبيض في ،1996 تعمل لمصلحة السيدة الأولى آنذاك هيلاري كلينتون، ولاتزال تعمل حالياً نائبة رئيس الموظفين لوزيرة الخارجية كلينتون في مبنى وزارة الخارجية الأميركية.

وفي 2010 تم وضع مها عابدين في لائحة «40 تحت الـ40» لمجلة تايم التي تضم لائحة بـ«جيل جديد من القادة المدنيين»، و«نجوم صاعدة في السياسة الأميركية»، وبلغ من حب هيلاري كلينتون لهيما وتعلقها بها أن قالت خلال احتفال قبل زفافها لأنتوني وينر «لدي بنت واحدة فقط، لكن لو كانت لدي بنت ثانية لكانت هيما».

وكان قاضي المحكمة الفيدرالية، ايميت سوليفان، أصدر حكما، الأسبوع الماضي، يوجه فيه الحكومة بعدم حذف أي وثائق الكترونية أو غير ذلك، في حوزة عابدين.
جاء ذلك في أعقاب عدة هجمات على عابدين من بينها: التضارب المحتمل في المصالح أثناء عملها في القطاع الخاص، ومرتبها المرتفع مقارنة بمرتبات موظفي الحكومة، والشركة الخاصة بها التي أسستها في وقت يثير الشكوك. وتُغذي هذه الهجمات علاقتها الوثيقة بمرشحة الرئاسة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، حيث خدمت عابدين لمدة 4 سنوات كنائبة لكلينتون عندما كانت وزيرة الخارجية، وهي الآن نائب مدير حملتها الانتخابية.

وفي وقت تواجه فيه كلينتون تهما بعدم مراعاة أمن الدولة باستخدام بريدها الخاص أثناء عملها بوزارة الخارجية بين عامي 2009 و2013، استغلت مجموعة "الحرس القضائي" المحافظة الفرصة لترفع قضية ضد وزارة الخارجية تطالب فيها بنشر كامل السجلات الخاصة بتوظيف عابدين. ويأتي ذلك في محاولة لربط الهجوم على القنصلية الأميركية بمدينة بنغازي في ليبيا عام 2012، بادعاءات وجود علاقة بين عابدين وجماعة الإخوان المسلمين.

وقد أعلن مكتب المفتش العام عن التحقيق في مرتب عابدين، واتهامها بالحصول على مبلغ 10 آلاف دولار غير مستحقة أثناء إجازتها، بينما يصر محاموها أنها كانت تعمل خلال تلك الفترة.
وأثار تأسيس عابدين شركتها الخاصة "زين اينديفورز"، قبل 11 يوما من تركها منصب نائب وزير الخارجية والعمل في مؤسسة كلينتون وشركة "تينيو" الخاصة وكذلك مستشارة للوزارة، المزيد من الشكوك حول احتمال تضارب المصالح.


اتهمت هما من قبل وسائل إعلامية أميركية، وأيضاً من شخصيات سياسية، بوجود خلفيات أصولية إسلامية لها، وتم الغمز واللمز بأنها من أسرة إخوانية.

وفي وقت سابق من العام الجاري بعث أعضاء في الكونغرس رسالة إلى نائب المفتش العام في وزارة الخارجية هارولد غيزل، يطلبون فيها القيام بتحقيق حول تأثير أي شخص ذي علاقة بالإخوان المسلمين في سياسة وزارة الخارجية. وتقول عابدين إن«لديها ثلاثة أفراد من عائلتها، هم أبوها وأمها وشقيقها، ذوو صلة بعملاء من الإخوان المسلمين أو منظمات تابعة لهم»، كما دافع أعضاء مجلس الشيوخ، جون ماكين ولينزي غراهام وسكوت براون، عن عابدين ضد هذه الادعاءات، حيث قال ماكين إن «هذه الادعاءات ليست أكثر من هجوم لا مبرر ولا أساس له على امرأة شريفة متفانية وموظفة عمومية مخلصة».

ودافع الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حفل الإفطار الرمضاني الذي أقيم هذا العام في البيت الأبيض عن عابدين، وقال إن «أميركا تفتخر بمسلمات من طالبات ومعلمات ومحاميات ومقاولات ومجندات، بينهن عابدين التي عملت من دون كلل في البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ووزارة الخارجية، حيث نفذت عملاً استثنائياً في تمثيل أميركا والقيم الديمقراطية، لذا تستحق امتنان الشعب الأميركي».

ولذلك أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأحد أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أخبرت قاض فدرالي أنها سلمت جميع رسائل بريدها الإلكتروني الشخصي المتعلقة بالعمل إلى وزارة الخارجية، وذلك بعد الجدل الدائر حول مدى التزامها بحكم قضائي يتعلق بمعرفة سجلات توظيف مستشارتها السابقة، هوما عابدين.

وكانت محكمة أمريكية قد أمرت كلينتون واثنين من كبار مساعديها بالتصريح تحت القسم أنهم سلموا كل السجلات الحكومية بحوزتهم، وذلك ضمن قضية "حرية المعلومات" التي رفعتها مجموعة "الحرس القضائي" المحافظة، سعياً وراء نشر كامل السجلات الخاصة بتوظيف عابدين.

محامية كبيرة الموظفين السابقة بوزارة الخارجية، شيريل ميلز، وزميلها محامي عابدين التي كانت تعمل بمنصب مساعد لها، أكدا في تصاريحهما تسليم جميع السجلات. ومع ذلك، لازال يتوجب على كل من عابدين وميلز تقديم التعهد الرسمي بتسليم جميع ما بحوزتهما من سجلات.

وكانت محامية ميلز قد أعلنت سابقا عن احتفاظ مكتبها بنسخ إلكترونية من السجلات، وقد أبلغت مجموعة "الحرس القضائي" المحكمة عن هذا التطور، وأصدرت المحكمة حكما يوجه الحكومة للطلب من عابدين وميلز وكلينتون بعدم حذف أي وثائق فيديرالية إلكترونية أو غيرها في حوزتهن أو تحت تصرفهن، مع توفير الضمانات المناسبة للحكومة التي تفيد أنهن لن يحذفن وثائق من هذا القبيل.

كنتيجة لذلك وضع رئيس مجلس الشيوخ، تشاك غراسلي، أكثر من 29 مرشحا للعمل لدى وزارة الخارجية على قوائم الانتظار ريثما يحصل على إجابات من المسؤولين هناك حول حالة عمل عابدين بينما كانت في وزارة الخارجية.

ويشير غراسلي إلى احتمال وقوع مخالفة تتمثل بالسماح لعابدين بالعمل في القطاع الخاص مع الاستمرار في العمل من أجل الدولة رغم التضارب المحتمل في المصالح، وهو أيضا يحقق في مرتبها، بالمقابل تتحدى عابدين هذه الادعاءات وتصر على عدم ارتكابها أي مخالفات في كل من تلك القضايا.

وكانت فترة تولي عابدين لمنصبها قد شهدت الكثير من الحملات التي طالتها في أوساط الصحافة المصرية، إذ عمدت بعض وسائل الإعلام في القاهرة إلى اتهام عابدين بامتلاك صلات مع جماعة الإخوان المسلمين، خاصة إبان الفترة التي كانت فيها الجماعة تسيطر على المشهد السياسي المصري مع وصول الرئيس المعزول، محمد مرسي، إلى السلطة.

وتبقي لنا الكثير من الاسئله التي تحمل علامات استفهام كبيره فهل اتخذت هما عابدين زوجها الذي له اصول يهودي كستار للعمل بحريه لخدمة اهدافها الغير معلنه لجماعة الاخوان بمبدء الضرورات تبيح المحظورات خاصة وانها لم تطلب الطلاق بعد فضيحة زوجها الجنسيه وهو امر يدعو للاستغراب ؟! ام انها تغاضت عن ذلك حماية لمستقبلها بجوار صناع القرار في الاداره الامريكيه هما عابدين لغز وراءه الكثير من الاسرار والابعاد التي قد تكشف قدرة التنظيم الدولي لجماعة الاخوان ؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة