الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادر عن الدائرة الثقافية والإعلام المركزي في الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي

راغب الركابي

2015 / 8 / 22
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


أزحفوا نحو بغداد


أيها الشعب العظيم : نخاطبكم في هذه اللحظة من تاريخ حياتكم ، وكلنا أمل ورجاء في أن يحقق على أيديكم ما تتمناه الأمة ويطلبه الناس ، من الإصلاح والتغيير وبناء الدولة الجديدة ، هذا إن أردتم أن تخطوا بمسيراتكم وتظاهراتكم حتى تحقق كل أهدافها في العدل والحرية والسلام وبناء الدولة المنشودة ، وهذه المهام الكبيرة تدعوكم للتقدم خطوات إلى الإمام والمبادرة في التغيير وعدم الإنتظار ، وأستفيدوا من كل قوى الشعب من غير تمييز ومن تأييد المرجعية وكلامها الرصين في الإصلاح والتجديد ، وليكن إصراركم على التغيير وطرد المفسدين ناجز وغير مجزء ، ولتكن وثبتكم هذه هي البداية في التصحيح والإصلاح أخذين بعين الأعتبار الدور الريادي عبر التاريخ والذي يضطلع به العراقي حين تنتابه المصائب وتتكالب عليه الأعداء ، ولقد أثبتم إنكم أهل للتحدي في الأيام العصيبات ، وإنكم في وثبتكم الجديدة هذه تستطيعون إنقاذ شعبكم وبلدكم من التفكك والإنهيار والتقسيم والتهميش والذوبان ، وكل العالم يراقب ذللك الإصرار وتلك العزيمة في سير عملكم وإندفاعكم في مواجهة قوى الطغيان والهزيمة والفساد ، وثقوا بالنصر وبأنكم وبوحدتكم وبوحدة شعاراتكم ستبلغون الغاية التي من أجلها تحركتم رجالاً ونساءاً شباباً وشابات ، إن هذا الإنتظام في العمل وهذه الروح الوثابة التي تجسدونها في تظاهراتكم ، تدعوكم للمزيد من العمل وعدم فسح المجال أو ترك الساحات للأغيار ، فثمة من يتربصون بكم وبثورتكم الجديدة ، ولتكن تظاهركم مستمرة وثابتة ومنسجمة ومحددة في التغيير والإصلاح وبناء الدولة الجديدة ، وإن فرصة التغيير تبدو سانحة فلا تدعوها تمر أو تذهب من بين أيديكم ، ولا تستمعوا لثرثرة القلقين والإنهزاميين وإنصاف المثقفين والمرجفين من تجار الفساد .
إن أهدافكم التي ثرتم من أجلها كبيرة وعظيمة ، وهي تحتاج لبذل المزيد من الجهد والإصرار والمثابرة ورص الصفوف ، ولا تخشوا المتربصين من القوى الفاسدة من السراق ومثيري الفتن وزارعي الأشواك فهؤلاء الجبناء قليلي الحياء سيسعون لإفشال تظاهراتكم العظيمة من خلال الثرثرة وإثارة الفتن هنا وصنع المشكلات .
إن العراق ينظر إليكم بعين الثقة والتفاؤل ، فلا تخيبوا ظنه وظن رجاله ونساءه بكم ، ولا تخيبوا ظن من أعتقد فيكم الخير وبأنكم أهل الحل لمشكلاته المتنوعة في التسيب والفلتان ،
وهيمنة قوى الظلام من الإرهابيين والمجرمين ، إن الشعب كل الشعب يجد فيكم قوة التحرر وقوة الإنبثاق واليقظة من جديد ، في نهضته وتحرره وسيادته وإستقلاله ، ولكي تتواصل مسيرتكم وتتصاعد عليكم - الزحف نحو بغداد - وتغيير كل قوى الفساد فيها ، ورسم الخارطة السياسية الجديدة لعراق المستقبل ، الذي تنشله من الضياع وفقدان الثقة والخوف والتناحر والطائفية ، إن مسيرتكم في الإصلاح والتغيير يجب أن تستمر وتتصاعد ويعلو كعبها ، لأنها تمثل روح الشعب روح الحياة روح الحرية والعدالة والسلام ، وهي قوة الحسم في مواجهة قوى الطغيان و كل المغامرين والعابثين الذين ضيعوا البلاد وأذلوا العباد ، إن المرجفين يخشون تظاهراتكم ويسعون من خلال الإلتفاف عليها أو من خلال الأستقواء بالأغيار عليكم ، لتحويل مسار عملكم في وجه أخر غير الذي تعنون ، في محاولة لخلط الأوراق وكسب الوقت وتضييع الجهود ، وتلك لعبة معروفة وقديمة يعملها الإنهزاميين من تجار الموت والمجرمين آكلي قوت الشعب ، إننا واثقون إنه لن يستطيع أحد من تغيير وجه الحقيقة ، أو ثني عزيمتكم أو الضحك عليكم من جديد مهما أستخدم من حيل وشعارات براقة زائفة ، فبعد 13 سنة من التجديف والخيانة والتسويف والسرقات ونهب المال العام وتضييع الفرص ، لن يستطيع بعد اليوم من يرآهن على الكذب والخديعة

أيها الشعب العراقي الصابر : ليس أمامكم من خيار غير - الزحف نحو بغداد - وقلع جذور الفساد ومحاسبة كل المجرمين ممن تعدوا على حقوقكم وأحلامكم وشرفكم وكرامتكم ، فبزحفكم يصنع التغيير والإصلاح فلا تطيلوا أمد الإنتظار ، وإنكم إذ تسيرون على النهج القويم رافعين الشعارات الحيوية والمنسجمة مع تطلعات الشعب والمجسدة لهمومه وآماله ، أما المفسدون فهم في ريبة وخوف وتوجس ، يلملمون حوائجهم للهرب والتواري فلا تدعوهم يفروا بفعلهم ويهربوا من وجه العدالة ، وإليكم أيها المتظاهرون الأعزاء : نرفع صوتنا بالتحذير من أهل الشعارات الحماسية والخطب الفارغة ، ولكم أن تنظروا بتاريخهم وتدققوا بدفاتر حياتهم ، - فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين - ، ولكي لا يندسوا من بينكم فيصحبوا مجاهدين على حسابكم ، فيتآمروا من جديد ويفشلوا ما تبنون وتريدون ، إن وحدتكم هي وحدة الحركة وهي وحدة الهدف ووحدة الضمير الحي فتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فهي العوامل الكفيلة بالنجاح ، ولا تدعوا الساحات فهي مرابض خيلكم الزاحفة نحو النور والبناء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم أزحفوا
طه الأسدي ( 2015 / 8 / 22 - 06:14 )
فالنصر لا يأتي إلاَّ وأنتم في قلب الحدث ، والمنطقة الغبراء هي رأس الفتنة ، طهروها من العفن ومن كل فاسد ، لعلنا نرى النور بعد كل هذا الظلام وهذا الموت الذي خرب حياتنا وحولها إلى جحيم ، إن تحطيم أسوار الذل وجدران الخوف هي ما صنعتموه لنا

اخر الافلام

.. رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل: خطاب غا


.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا




.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.


.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو




.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza