الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصه عباس ... من الذاكرة

حسام الياس

2015 / 8 / 22
سيرة ذاتية


ذكرى من عام 1998
كان لي صديقا اسمه عباس .. له قصه غريبة جدا . عباس هذا التقيته بمنزل احد الاصدقاء .. عباس كان قاسي الملامح شقي المظهر .. عباس هذا الشقي استاذ جامعي في عام 1994 اعتقل وسجن في سجون صدام بتهمة الانتماء للدعوة وعندما خرج قرر تغيير اسمه بوثائق مزورة من عباس الى عدنان .. ترك بيته .. هاجر الى بغداد قبله العشاق .. قرر عباس العمل لسد قوت يومه فقط بدون الحاجة الى التفكير بغده او مستقبله حتى اصبح حينها شتات عباس
كان يكره اسم عباس كان في كل صباح عندما يسمع اسم عباس لايلتفت الينا الا اذا ناديناه باسم عدنان .
كنا في المساء نجتمع نحن الاربعه عباس (عدنان) ومصطفى ابو زينب وعلي وضياء وانا في بيت ابا زينب مصطفى هنا فقط نستطيع ان نطلق عليه اسم عباس ؟
في الكأس الاول عباس شاعرا .. في الثاني عاشقاً في الثالث فيلسوفا وفي الرابع انتهى عباس .
عباس لم يكن سكيرا بل كان استاذا في كلية الاداب قسم الفلسفة احد اصغر الاساتذه كان لم يمضى على تعيينه شهرين حتى اعتقل بتهمة الانتماء للدعوة هذه التهمة الكيدية التي كانت تلاحق كل من يطرح سؤالا .
في كأسه الرابعة عباس يبكي .. يتذكر كل تلك الهرطقات الفلسفية والشعرية والسياسية هنا ويصدح بصوته مغنيا لعزيز علي منه منه كلها منه مصايبنا ومشاكلنا كلها منه هنا كنا نترجاه كي يسكت خوفا من الاذان والاقلام نعود ونناديه باسمه الوهمي عدنان عدنان ... كان يجيب عدنان اخ ؟؟ عدنان تافه هسه اني عباس عباس المقهور عباس المظلوم عباس اللي قبل يشتغل كناس في يوما من الايام هذا انا ثم يصدح يسقط القائد صدام ؟
عباس لم يكن يجد حريته الا بكأس رابع لكن ضمن حلقة ضيقه رباعية الاشخاص كنت انت منهم لحسن حظي .
عباس استشهد عام 2005 في انفجار ساحه الطيران في بغداد وانتهت حياته وهو مصر على ان اسمه عدنان ؟
قصه حقيقة من ذاكرتي الى كل المغتربين على شواطئ اليونان والاكثر الى من هو مغترب داخل اسوار الاوطان ؟
hussam alyass








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ