الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الربت فوق كتف الارهاب

جرجس نظير

2015 / 8 / 23
الارهاب, الحرب والسلام


في المشهد الأخير من فيلم الهروب إخراج عاطف سالم وبطولة العبقري احمد ذكي ,في أثناء هروب النجم الكبير يحاول صديقه سالم –عبد العزيز مخيون إرجاعه مستخدما الحوار والهدوء في مواجهة الموقف فيسقط كلاهما قتلي
أتذكر هذا المشهد عندما يطالعنا احد كتابنا الإجلاء قائلا"لن يجدي الحل الأمني في مواجهة الإرهاب فالعنف لا يلد إلا العنف وينبغي علي الدولة مواجهة الإرهاب بالطرق السلمية من تجديد الخطاب الديني وتغير المناهج والإعلام المستنير والبحث عن طرق للتحاور ولم الشمل فالقوة المفرطة لن تنفع ولن تحل ولن تثمر"
وبعد القراءة أو الانتهاء من سماع هذا المعاد المزاد التقليدي المتكرر ازداد يقينا بفشل الرجل ليس في إقناعي بهذا المنطق فحسب وإنما لفشله في إدخالي نوبة استغراب,فبعد انتخابات أبو الامراس وما رأيته من النخبة في جولة الإعادة ,لم اعد استغرب قصر النظر ,وصار مألوفا لديّا انفصالهم عن الواقع المعاش . وأقول له ولأمثاله ان الإرهاب يا سادة ليس في طوره الأول,ليس جنينا في رحم الأمة , ولا يمكن مجابهته بهذه الطرق التقليدية المزعومة التي لا تغني ولا تسمن من جوع والتي لا تجدي نفعا إلا علي المدى البعيد وبعد عشرات السنيين.
إن الإرهاب في مصر أضحي كائنا ضخما ,كبر واستفحل وبات مثل الخلايا السرطانية لا يصلح معها علاجا إلا البتر بمشرط حاد في غرفة عمليات معقمة بأحدث الوسائل الطبية الحديثة .
واقتبس جزء من احد الكتب لكاتب كبير يقول فيه"فالتاريخ يحدثنا مهما تشدق غيرنا بالعكس بأن مسلسل الإرهاب قد انفجر وتلاشي واندثر حين تمت مواجهته بنفس أسلوبه أي بالإرهاب وأنا لا أتحدث عن عقيدة بل أتحدث عن حقيقة ويستكمل قائلا مسلسل الإرهاب الفج المتتابع المتصاعد الي اعلي الذري في نهاية الأربعينات بقتل النقرشي نفسه قد انتهي باغتيال حسن البنا نفسه بالرد عليه بنفس الأسلوب ........وبعد ان كان لا يمر شهر الا وجلجلت أصوات الانفجارات وهدير الطلقات ,حل الصمت والهدوء وتوقف الإرهاب خمس سنوات ووعي عبد الناصر الدرس ورد عليهم في عام 1954 إرهابا بإرهاب ورأسا برأس وعنفا بعنف اشد لا يبقي ولا يذر وكانت النتيجة عشر سنوات هادئة ومن غرائب القدر أن عبد الناصر وإبراهيم عبد الهادي قد ماتا علي فراشيهما امنين بينما اغتالت الرصاصات من أخرج الارهابيون من السجون وعدل الدستور وتركهم يصدرون الصحف والمجلات واقصد به السادات "
فلنلجأ للحل الامني الان فهو الوسيلة الوحيدة لدينا فلا يمكن التحاور مع شخص يزرع في صدره قنابل ويمسك في يديه مدافع وبعد استقرار مجتمعنا ورجوع مياه السلام إلي مجاريها نبدأ في خلق جيل متعلم ونبدأ في تطبيق كل الأفكار والمناهج السليمة ونتحاور ونتفاهم ونجدد وننتظر الثمار حتي ولو بعد حين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات