الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟

جاسم هداد

2005 / 10 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تتحفنا وسائل الأعلام بين الحين والآخر ، تصريحات منسوبة لأشخاص يريدون الدفاع عن الطاغية صدام ، ويدعون انهم دارسو قانون ، وادوا القسم بالمحافظة على شرف المهنة .

بعد ان كان الخصاونه المتصدر الأول لوسائل الأعلام وفضائيات الدجل ، أزاحه خليل الدليمي وحل محله ، بدعم من بنت الطاغية التي تعيش تحت رعاية ملك الاردن " لأسباب انسانية !!" ، ولفق الدليمي لوسائل الأعلام اخبارا عن ولي نعمته السابق ، فتارة يدعي ان الطاغية يقضي وقته بقراءة القرآن وكتابة الشعر ، وتارة انه سعيد بأصوات الأنفجارات ، وآخر ابداعات الدليمي مطالبته برفع سعر التصريحات والمقابلات ، وذلك من اجل تغطية نفقات المحاماة ، لأن سيده وزع الملايين من الدولارات التي نهبها من المصرف المركزي العراقي قبل سقوط نظامه ، على الفقراء من ابناء الشعب العراقي !!، ولم يبق معه منها الا سبعمائة وخمسون الف دولار فقط " مسكين !!" ، صادرها منه الأمريكان " لا وفقهم الله !!" عند القبض عليه في حفرته التي يستحقها .

وبينما كان الدليمي مشغولا بحسابات ارباحه من صفقة الدفاع عن الطاغية ، حيث اصبح " تاجر محاماة " بدون منازع ، صفعتنا وسائل الأعلام بتصريحات نكرة اخرى من دعاة القانون ، وهذه المرة نقلت " هيئة الأذاعة البريطانية " يوم الخميس 13/10/2005 ، تصريحات لمحامي يدعي ان اسمه " عبدالحق العاني " ، يدعي فيها ان الطاغية " في حالة معنوية عالية " ويضيف بمفردات بعثية سمجة انه " يتسم بقدر من التحدي " ، ولم يوضح جنابه ، أي تحدي ؟ ، ويتحدى من ؟ ، هل يتحدى ارادة الملايين من الشعب العراقي التي تطالب بالقصاص العادل منه ؟ ، والتي زحفت بملايينها الثمانية والنصف في الثلاثين من كانون الثاني 2005 لتنتخب جمعية وطنية ، انتخبت رئيسا شرعيا لجمهورية العراق .

ثم يزداد العاني صلفا فيدعي ان سيده " يتمتع بحصانة كاملة بموجب الدستور العراقي ولا يمكن اتخاذ تشريع بأثر رجعي يزيل تلك الحصانة " ، ويبدو ان العاني يعيش في كوكب آخر ، او كان في حالة ذهول وغيبوبة لعدم توقعه سقوط نظام الطاغية بهذه الصورة المذلة ، ولم يعرف ان الدستور العراقي تم إيقاف العمل به منذ سقوط النظام الفاشي ، وتم اصدار قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية ، في حزيران 2004 ، وهو القانون النافذ لحين الأستفتاء على مسودة الدستور العراقي في اواسط تشرين الثاني 2005 ، ليكون اول دستور دائمي للدولة العراقية منذ عام 1958 .

ويواصل العاني وقاحته عندما يتهم شهداء مجزرة الدجيل بانهم " مذنبون وحكم عليهم بالأعدام وفق القانون الجنائي العراقي " ، هكذا أصبح المناضلون الأبطال في عرف " العاني " مذنبين واستحقوا عقابهم ، والغريب في الأمر ان اسمه عبدالحق " ، فأي حق هذا الذي انت عبد له ؟ ، هل هو حق الشعب العراقي في التخلص من طاغية مجرم ؟ ام هو حق الطاغية في تدمير هذا الشعب ؟ ، الواضح انك عبد للطاغية ؟ ، ويبدو ان من سماك " عبدالحق" وقع في خطأ ، وعليه تصحيحه ليسميك " عبدالباطل " وعندها تكون اسما على مسمى .



ماذا يريد ان يقول كل من يريد الدفاع عن الطاغية في ؟
ـ تهجير نصف مليون عراقي بحجة تبعيتهم الأيرانية وولد وعاش في العراق اجداد اجدادهم ، ولا يعرفون غير العراق وطنا ، وصادر املاكهم وحجز شبابهم ورماهم على الحدود بالملابس التي يرتدوها ، وفي البلدان المتحضرة يتم منح الجنسية بعد مرور خمس سنوات .
ـ مليون قتيل ومفقود ومعوق نتيجة حربه المجنونة مع ايران التي بدأت بسبب اجحاف اتفاقية 1975 بحق العراق في شط العرب ، وقعها الطاغية نفسه مع شاه إيران ، ثم عاد واعترف بالأتفاقية نفسها ، حرب امتدت لثمان سنوات ، اكلت الأخضر واليابس وخلفت للعراق ديونا بمبلغ مائتي مليار دولار، بعد ان كان رصيد العراق قبل الحرب " 34 مليار دولار"
ـ قتل " 182 ألف " من ابناء شعبنا الكردي في انفاله سيئة الصيت
ـ ضرب مدينة حلبجة الشهيدة بالأسلحة الكيمياوية واستشهاد اكثر من خمسة آلاف انسان برئ
ـ تدمير اكثر من اربعة آلاف قرية في كردستان العراق
ـ ردم عيون الماء في كردستان بالكونكريت
ـ مجزرة الدجيل التي راح ضحيتها اكثر من " 140" شهيدا ، وتهديم البيوت وجرف البساتين واعتقال الأبرياء شيوخا ونساء واطفال في سجون اشبه بسجون الحجاج ، في بادية السماوة
ـ غزوه للكويت وما سببه من اذلال للجيش العراقي ، وفرض حصار جائر دام ثلاثة عشر عاما ، ذاق شعبنا خلاله الأمرين .
ـ جريمته بحق طبيعة العراق الجميلة حيث قام بتجفيف الأهوار في جنوب العراق والتي يزيد عمرها على اكثر من خمسة آلاف سنة وتسبب بخراب بيئتها وتشريد سكانها
ـ اغتيال سيد الأشجار ، النخيل حيث كان في العراق " 32 مليون " نخلة ، وبقي الآن منها ثمانية ملايين نخلة .
ـ المقابر الجماعية والتي جاوز عددها الأربعمائة ، وأخيرها وليس آخرها ، المقبرة التي تم اكتشافها في خان النص ، وتضم رفات حوالي عشرين ألف شخص .
ـ ضحايا حملات تنظيف السجون والتي راح ضحيتها الآلاف من ابناء الشعب العراقي
ـ تبديد اموال الشعب العراقي على حروبه العبثية ، واسلحته الكيمياوية والجرثومية
ـ سرقة اموال الشعب العراقي وآخرها سرقة مبلغ " 920 مليون دولار " و " 90 مليون يورو " من البنك المركزي العراقي ليلة الحرب التي اسقطت نظامه ، بإعتراف محافظ البنك نفسه .
ـ الشباب رافضي حربه والذين قطعت صوان آذانهم ، والسنتهم ، وايديهم
ـ النساء والفتيات اللآتي انتهكت اعراضهن
ـ تسهيله مهمة احتلال بلادنا من قبل القوات الأمريكية ، مما سبب انهيار الدولة العراقية
ـ الدمار السياسي والثقافي والأجتماعي والأقتصادي والأخلاقي الذي خلفه نظام الطاغية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طبيب يدعو لإنقاذ فلسطين بحفل التخرج في كندا


.. اللواء الركن محمد الصمادي: في الطائرة الرئاسية يتم اختيار ال




.. صور مباشرة من المسيرة التركية فوق موقع سقوط مروحية #الرئيس_ا


.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي




.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط