الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مصيرية من مصري إلي جلالة الملك سلمان

عمرو عبد الرحمن

2015 / 8 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


بقلم / عمرو عبدالرحمن
لا أحد يريد الأسد .. لا يوجد إنسان عربي عاقل يتمني بقاء رئيس أجرم أجرم في حق شعبه سياسيا وأمنيا وتاريخيا ، ابنا عن أب .. لا يوجد نظام عروبي يتقبل التحالف المشبوه بين نظام الأسد وملالي طهران ، ذوي الأطماع الفارسية في أرض العرب ( لا فرق بينهم في ذلك وبين تركيا حلف النيتو العثمانية ولا الكيان الصهيوني ) .

ولكن ؛ بالأقل ... عندما نتحدث عن ( الأسد ) نتحدث عن ( نظام ذو أركان ) بالإمكان التحاور معه .. وهو ( النظام ) الوحيد القائم والمتاح في سورية ، ويحظي بشرعية شعبية ولو بنسبة 50 بالمائة .. وبالتالي فتغييره لا يجب أن يتم إلا بصناديق الاقتراع .. وأظن أن الشعب إذا اطمأن إلي أن هناك أمل في سوريا آمنة مستقرة كاملة الحدود ، فلن يتردد في الإطاحة بالأسد ونظامه .

أما البديل = صفر ....................
أو الفراغ ، الذي لن يملأه سوي الفوضي والإرهاب والدماء والدمار للجميع .

وإن هذا الإرهاب الأسود إذا تمكن من ( رأس ) سورية ، فلن يسلم منه جزء من الجسد العربي بأكمله ، وفي مقدمته : بلاد الحرمين الشريفين ، حفظها الله وسائر بلاد العرب .

جلالة الملك سلمان / خادم الحرمين الشريفين .

الاندفاع السعودي نحو مواجهة ( طائفية ) علي أساس الانحياز إلي معسكر ( سني ) تهيمن عليه أميركا ، وتقوده قطر ( معسكر حلف النيتو ) وتشحنه جماعة الإخوان الإرهابية ، لن يقود إلا إلي مزيد من الانهيار علي الجبهة العربية ، التي تحولت إلي ، إما جيوش مقهورة ( إلا قليلا ) .. وإما طوابير من اللاجئين الممتدة حتي الحدود الاسكندنافية شمالا ..!

هذا الاندقاع الطاشفي لا يخدم سوي مخطط تقسيم الأرض العربية إثنيا وعرقيا لإبادة الجنس العربي عن بكرة أبيه ، ةفقا لاتفاقية سايكس بيكو – 2 .

وأذكركم بالحديث الشريف الموجه ( للعرب ) وليس لطائفة بعينها : "ويلٌ للعرب من شرٍ قد اقترب" .

ومن هنا تنبع خطورة استمرار التحالف مع العدو الأميركي الذي باع مستقبله مع الخليج عندما دفع بالوحش الفارسي المدجج نوويا إلي أرضنا العربية.

ومن هنا أيضا تتجلي خطورة استمرار إبقاء الكلمة العليا لقوي مثل الاخوان والقاعدة والنصرة وأحرار الشام المدعومة قطريا وتركيا وإسرائيليا ، وكلها أدوات صنعتها يد الاستعمار البريطاني ثم الأميركي لتحقيق أهدافه وأولها ؛ الفوضي الخلاقة التي تطيح بالعروش والجيوش والأنظمة ، لصالح ثلاث قوي هي مرة أخري :

إيران الفارسية – تركيا النيتو العثمانية – إسرائيل الصهيونية.

وأذكركم – اسمحولي – مجددا بالحديث الشريف : ( توشك أن تتداع عليكم الأمم كما تتداعي الأكلة وأذكركم – اسمحولي – مجددا بالحديث الشريف : ( توشك أن تتداع عليكم الأمم كما تتداعي الأكلة إلي قصعتها ) .. والتحذير هنا ودائما للعرب .. من أعداء العرب المحيطين بهم من كل جهة .

صحيح أن هناك أجندة شيعية لإيران ، لا ريب ، لكن أطماع إيران ( الفارسية ) أدهي وأضل وأخطر .. فأحفاد الفرس لازالوا يبيتون الثأر للعرب الفاتحين لبلادهم قبل نحو ألف وخمسمائة عام .. وهم في سبيل ذلك تحالفوا مع الشيطان .. بل الشيطان الأعظم ( أميركا ، كما وصفوها هم أنفسهم ) !!

وأتوجه بسؤال إلي خادم الحرمين الشريفين ؛

هل أميركا التي أبادت شعوبا بأكملها في فييتنام وكوريا واليابان وأخيرا ، العراق ، التي أعادوها كدولة لما قبل التاريخ ، ونهبوا ثرواتها وفرقوا شعبها شيعا وقصفوه بالنووي واليورانيوم المشع ، هي الشريك الأمثل لبلد مثل السعودية في حربها ضد الإرهاب ؟؟ أو أي حرب علي الإطلاق ؟

هل الدولة التي أعلنت الحرب الصليبية علي الإسلام ، علي لسان "بوش" .. (وصدقني جلالتكم كلهم بوش) .. والتي صرح أحد ساستها أنه يتمني هدم الكعبة بيديه حجرا حجرا "جون ماكين" ، تصلح كي تضع يدك في يدها القذرة الملطخة بالدماء والخيانة؟

هل ستحمي أميركا الأرض الحرام لو تعرضت لعدوان داعشي بغية هدم الكعبة ( التي تحولت لصنم يُعبد من دون الله ) بحسب مزاعم عناصر العصابات الارهابية داعش وغيره ؟؟

عزيزي خادم الحرمين الشريفين ؛

هل لي أن أسأل .. مع من جلالتكم ؟
مع معسكر إبادة العرب ؟
أم مع معسكر كل العرب المخلصين ، سنةَ كانوا أم شيعة أم كرد أم أقباط أم إيزيديين ؟؟

هل أنت حقا مع العرب ومعسكرهم الواحد وجيشهم الموحد في مواجهة أخطر عدوان صليبي صهيوني فارسي عثماني إرهابي في التاريخ ؟

الإجابة ليس لها سوي طريقين ، إحداهما فقط يبقيك "خادما" للحرمين الشريفين وقائدا عربيا وسط قادة عرب آخرين .. هم فقط القادرون علي حماية أرضنا العربية .

الخيار لك جلالتكم والحكم للتاريخ .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معضله
على سالم ( 2015 / 8 / 27 - 03:10 )
هل تعتقد اصلا ان الملك السعودى عنده مخ وبيفهم ؟ انا اشك فى هذا

اخر الافلام

.. تقارير تتوقع استمرار العلاقة بين القاعدة والحوثيين على النهج


.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطاب بايدن والمقترح الإسرائيلي




.. إيران.. الرئيس الأسبق أحمدي نجاد يُقدّم ملف ترشحه للانتخابات


.. إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توحد صف الجمهوريين




.. الصور الأولى لاندلاع النيران في هضبة #الجولان نتيجة انفجار ص