الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفاتحة أول الغيث الكريم

السيد عبد الله سالم

2015 / 8 / 27
الادب والفن


البسملة:
بسملَ الراوي على أعتابِ الحكاياتِ
وانتحى جنبًا بعيدًا
عن عيونِ الجنِّ
شدَّ الكمانَ أوتارَهُ
والتمَّ صوتًا فوق الحصيرةِ وحدَهُ
والليلُ ساجي.

الصلاةُ على النبي:
ياوردةً لمَّا أتاكِ صوتُهُ
ملتِ على الجنبينِ من فرحٍ
وفوق الجمرِ
أنضجتِ الحبيباتِ
فهذا المسكُ من كفِّ الذي شاءَ
فعفَّ الوردُ عن عطري
وخافَ الليلُ أنفاسي.

قال الراوي:
سكةُ العشاقِ للرحمنِ من نورٍ
إذا الأنوارُ في قلبِ الفتى عاشتْ
على وجدِ الملذَّاتِ
فطعمُ العشقِ من عسلٍ
يكوي القلوبَ التي باءتْ
بالمسرَّاتِ
ففاضَ الدمعُ من وجدي
على الأنهارِ غطَّاها
فلا رعدٌ سيصفعنا
ولا الطوفانُ يكفي شراييني
فهذا الوعدُ من ربِّي
سلامٌ حتى مطلعِ الفجرِ.

نصُّ القصيدة:
كُنَّا على الدربِ الطويلِ
نحتسي شوقَ الزمانِ
بيننا لحنٌ وهمسٌ
قد بدأناهُ من أمسٍ بعيدِ
فيهِ من حلمنا
أيكٌ منَ الأعنابِ والنخلِ
وعشُّ النحلِ مثواهُ
فيهِ من خطونا
لحظةُ العطفِ واللمسِ البريءِ
لا نكشفُ الذي لذَّ لنا
إلا على وعدٍ جديدِ
هكذا كنَّا
والمنى بحرُ الغريبِ
إنْ كبَا في الدربِ يومًا
فالهوى سعدٌ ودمعٌ
وإن خطا نحو الحقيقةِ
فالحقيقةُ ربَّما تخفى على القلبِ الحديدِ
أنا والرحلةُ المُهداةُ لي
قد سبقنا غدوةَ الطيرِ
إلى الأوكارِ في زمنِ الجليدِ.

نهايةُ الحكاية:
فاتَ ذئبٌ فوق أرضٍ للرعاةِ
فانتقى بابًا كئيبا
منهُ يدخلُ للأغاني والأماني
يسلبُ الرشدَ الحكيمَ
حتى صار في شطوطِ الحلمِ نايًا مستحيلا.

صدَّقَ:
صدَّقَ الذي ألقى البيانَ
في زحمةِ التوريثِ والتنبيهِ
حقَّ الحقيقةَ نبضَها
وارتاحَ من أزمةِ الربوِ الشريفِ
لمَّا اغتدى فوق الربا
ذئبًا خليعًا أو صدى.

فصلُ الخطاب:
دارتْ دوائرُ في البلادِ
فيها قد تاهتْ
روحُ العبادِ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد محمود: فيلم «بنقدر ظروفك» له رسالة للمجتمع.. وأحمد الفي


.. الممثلة كايت بلانشيت تظهر بفستان يحمل ألوان العلم الفلسطيني




.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم


.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع




.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي