الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السفير الأمريكي الذي يتوهم تحقيق انقلابا سلميا ليبراليا

التيار اليساري الوطني العراقي

2015 / 8 / 27
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


السفير الأمريكي الذي يتوهم تحقيق انقلابا سلميا ليبراليا

برقيات من وحي إنتفاضة تموز الشبابية الشعبية-19 -صباح الموسوي : الى السفير الأمريكي الذي يتوهم تحقيق انقلابا سلميا ليبراليا

ان من يروج ل "الاصلاح" هي ذات الأحزاب الحاكمة الفاسدة، والقوى الانتهازية التي تتنفس السياسة النتنة على هامشها، الطامحة لاستغلال ضغط الإنتفاضة الشعبية على الحكم الفاسد لتحسين موقعها المصلحي من الطبقة الحاكمة اللصوصية.
تشترك احزاب السلطة الفاسدة المشبوهة والاحزاب والقوى الانتهازية بكونها هي ذاتها من روج ل"التحرير" المزعوم الذي تحول إلى " تغيير" ...وهي ذات القوى اللصوصية الفاسدة التي روجت لعراق يابان وألمانيا الشرق الأوسط. ..!!! وإذا به أسوء من الصومال.

ومما يؤسف له أن ينخرط مجموعة من الفنانين والصحفيين على خط دعاة إصلاح النظام الفاسد التابع صنيعة الأمريكان . ومحاولتهم الوقوف عكس تيار الإنتفاضة الشعبية العفوية التي بدأت بالكهرباء والخدمات, وتصاعدت بإتجاه حل البرلمان والحكومة, المتجهة موضوعيا نحو رفع شعار اسقاط النظام, وتحرير العراق من ما يسمى باتفاق المصالح الاستراتيجي والشركات الاحتكارية الناهبة للثروة النفطية الوطنية العراقية.
وستسقطه حتما, وإن ارتعب دعاة الإصلاح من فكرة الإساقط وحدها

ولابد هنا من رفع وعي مجاميع شبابية ملتحقة بالانتفاضة وتحريرها من وهم " الإصلاح " . من خلال التثقيف والتوعية الصبورة, فهي مجاميع صغيرة العدد وترفع شعار " الإصلاح " نتيجة ضعف الوعي المعرفي والتاريخي, وتجنب أي شكل من إشكال الصدام معها، فالانتفاضة الشعبيه مدرستهم التي سيتعلمون منها.

إن نظام 9 نيسان 2003 هو الوجه الآخر للنظام البعثي الفاشي المقبور, والسيد واحد هو الامبريالية الأمريكية.
برهن النظامان على عداؤهما المشترك للشعب بل واحتقاره، وعلى استهتارهما بالوطن والتفريط بسيادته وأرضه، وعلى المتاجرة بشعارات قومجية وإسلامية غطاء لنهب الثروات وتجويع الشعب.
وكما جاءت أمريكا بصدام حسين القومجي العلماني واسقطته عند نفاذ الحاجة اليه، فهي جاءت بنظام المحاصصة الفاسد الإسلامي، وتتهيأ لإسقاطه والاتيان بنظام ليبرالي هذه المرة.
غير ان إنتفاضة الشعب العراقي، إنتفاضة تموز, قد أربكت المخطط الامريكي, كما أربكت إنتفاضة أذار 1991 مخططهم للتخلص من صدام حسين.
ولذلك تراها غير قادرة على اتخاذ موقف علني من الإنتفاضة، لكنها تخطط سرا لاجهاضها بأي ثمن.

ولعل جولات السفير الأمريكي المكوكية على بعض الشخصيات "الليبرالية " داخل الحكم وخارجه واستقبالاته السرية لهذه الشخصيات تشير إلى النية في إبراز عناصر متلبرلة تحاول ركوب موجة الإنتفاضة وحصر سقفها في إطار "إصلاح النظام" وإجراء عملية جراحية كبرى عليه, خصوصا وإن ايران تقف شبه عاجزة هذه المرة في التأثير بالاحداث,إذ يعاني جناحها المرتبط بها مباشرة من عزلة جماهيرية, وزاد موقف المرجعية الدينية الحازم من فساد هذا الجناج من ضعف تأثير الايرانيين.
تأتي التطورات المتسارعة في كردستان العراق المؤشرة الى امكانية امتداد الانتفاضة الشعبية الى هناك, خصوصا وان الطبقة السياسية الحاكمة هناك تعاني من تمزق وصراع مريرين على وقع الاختلاف بشأن تمديد سلطة مسعود البارزاني. لتعجل من خطوات السفير الامريكي لحسم المعركة في بغداد.

أما المنتفضون فوجهتهم متصاعدة نحو الثورة الشعبية لانقاذ الشعب والوطن, واستعادة دور الدولة الوطنية العراقية وتحقيق العدالة الاجتماعية في ظل نظام وطني تحرري.

منتفضون حتى النصر ... ولا خيار أمامنا سوى النصر ... او النصر

*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي- المكتب الاعلامي
27/8/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ