الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارادة العراقيين في مواجهة الفاسدين

سيف زهير

2015 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


من متاهات حكم دكاتورية البعث الصدامي الى عملية ازاحته عبر الخيار العسكري الى الوقوف امام مهمة مزدوجة امام شعبنا يتمثل الجزء الاول منها بالوطني والديمقراطي المعني بانهاء وجود الاحتلال واستعادة السيادة الكاملة والجزء الثاني المتمثل بالسياسي والاقتصادي المعني ببناء العراق الجديد على اسس ديمقراطية سلمية وتوفير حق اقتصادي ضامن لمعيشة المواطن والعمل على اساس العدالة الاجتماعية، وقف العراقيون امام جملة من التحديات متراكمة منذ استلام البعث للسلطة والى اسقاطه وكانوا يعتقدون ان الذين تصدوا لعملية بناء الدولة الجديدة سيكونوا على قدر المسؤولية والشرف تجاه القضايا الملحة للبلد الذي كان وما يزال يقف على حافة الهاوية، ومن هذه النقطة بدأت هذه القوى المتنفذة بتدشين العملية السياسية على اساس المحاصصة الطائفية وازدياد حدة الصراع على كسب اكبر قدر ممكن من الاموال والمناصب السياسية والية صنع القرار حتى وان كانت بالقوة والعفرته، تم تقزيم الديمقراطية والتعامل الانتقائي مع الدستور واتجاه رؤيتهم نحو نهب العراق الذي تعرض خلال هذه الفترة لاكبر عملية سرقة في التاريخ مع اتساع حدة الفقر وتفشي البطالة وازدياد العمليات الارهابية وتعزيز سمة الاحادية على اقتصادنا والذي يعتمد وارده على اكثر من 90% منه على العائد النفطي دون بناء القطاعات الانتاجية الاخرى، كل هذا واكثر واجهه العراق تحت عمل ادارة سيئة وفساد مستشري اصبح مؤسسة لها شأن بالوسط السياسي، وبطابع الحال ان عملية الخراب الكبير هذه ستنتج فئات مشوهة ولدت من خلال اموال العراقيين المسروقة وايضا ستخلق طبقة طفيلية اغتنت بدون عمل او انتاج حيث دخلت بحلف مع رموز الفساد ورجالات البيروقراطية واصحاب الرشاوى والعقود والكومشنات ليشكل هذا الحلف جبهة مبتذلة معروفة اقطابه امام تطلعات الشعب العراقي والذي كما يقول المنطق نتيجة التراكمات الكبيرة انفجرت ارادتهم للخلاص من الكارثة والخروج الى ساحات التظاهر وايصال رساله باننا شعب حي وله ارادة حرة، وبطبيعة الحال اننا سنشهد محاولات منهم لركوب موجة التظاهرات والمثير للسخرية انهم يدعون للاصلاح ونوابهم اصحاب القرار ويدعون للعدالة في حين ان ارصدتهم امتلأت بملايين الدولارات المسروقة، لن ينطلي هذا الخداع على العراقيين المنتفضين وان ادامة هذا الزخم الجماهيري الكبير يجب ان يضغط بأتجاه اصلاح مؤسسة القضاء اولا والسعي لتحطيم عجلات نهج المحاصصة وكشف ملفات الفساد الكبيرة، ان موجة الشعب المطلبية هذه المرة لن تٌركب من قبل هواة السياسة واصحاب النفوس الدنيئة الذين تلطخت اياديهم بدمائنا بل قادها وسيقودها مئات الاف الشباب من المحبين لوطنهم .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا