الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحذروا من سرقة الثورة !!!

عبد القادر خضير قدوري

2015 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


المظاهرات المليونية في المحافظات الوسطى والجنوبية من البلاد وما حققه الضغط الجماهيري من خطوات أولية نحو الاصلاح والتغير هزت عروش الفاسدين والطغاة . جعل الاحزاب المتنفذة تستشعر خطر أن خطابها الديني لم يعد يؤثر في الجماهير , وأصبح واضحا للجماهير خصوصا تلك التي تعتبرها رصيدها الشعبي زيف أدعاءاتهم وتسترهم بالدين من اجل غايات ذاتية وحزبية ضيقة .
أمام هذا المشهد وأنحسار وتراجع التأيد الشعبي لخطابهم أخذت تلك القوى والاحزاب تعيد حساباتها وطريقة خطابها بما يتناسب ورغبة الجماهير لا لغرض الاصلاح والتغير الذي ينشده الشارع , بل من اجل أحتواء الازمة وتفريغ الضغط الجماهيري من محتواه الحقيقي . وهنا اخذت تلك القوى والاحزاب تغازل مشاعر الجماهير وخصوصا قواعدها الشعبية بخطابات تتصدر عناوينها محاربة والفساد والقضاء علية في محاولات لأيهام الجماهير الغاضبة حسن نواياها بالاصلاح والتغير . حتى أن بعض تلك الاحزاب والقوى أخذ يحاول الألتفاف على الجماهير وتنصيب أنفسهم قادة لهذه الجماهير والمظاهرات من خلال القدسية والهالة الدينية والاجتماعية المستمدة من بعض قيادات الاحزاب . وهنا لابد للجماهير الثائرة ضد الفساد والمفسدين والمناضلة من اجل تغير النظام الطائفي الاثني – القومي المقيت بنظام مدني ديمقراطي أن تعي الدرس جيدا وخصوصا تنسيقيات الحراك المدني والتي اخذ البعض منها يتحدث بان ساحات المظاهرات والاعتصامات مفتوحة للجميع . كيف لساحات المظاهرات والاعتصامات أن تسع قوى واحزاب أياديهم ملوثه بمال السحت والحرام وسرقة المال العام , قوى واحزاب كانت سببا رئيسيا ومباشرا في تمزيق النسيج المجتمعي وتدمير البلاد. أن كانت هذه القوى والاحزاب صادقة في تأيدها لمطالب الجماهير وحريصة على عملية التغير يتوجب عليها أن تطهر نفسها اولا من خلال أصلاح ذاتها بكشف حالات الفساد المتهم بها الكثير من قياداتها وأعضاءها وأتباع الطرق القانونية والاصولية الصحيحة في محاكمة الفاسدين منهم تحت قبة قضاء عادل ونزيه , كما يتوجب عليها أعادة صياغة المناهج الساسية والفكرية لها بما ويتلائم مع بناء الدولة المدنية , دولة الولاء للوطن والمواطن .
وهذا ما لا يمكنها تحقيقة لأنة بمثابة توقيع على ورقة انتحارها السياسي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة