الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قل ما تريد

أديب حسن محمد

2005 / 10 / 18
الادب والفن


طفحَ الضجرْ ……….
فدخلتُ قلبي مفردا
…وأنا الغريبُ.
كنتُ المسافرَ
نحو شكّ حالكٍ
كنتُ الذي فتح الفلاةَ
ودون أن أدري
تشابهت الدروبُ
فما سلكتُ
سوى الموازي للكآبة
كان ثمّة أصدقاءُ
يعاودون جنونهم
كانت تنانيرٌ على شكل الحنين
وكان أيضاً ما يشيبُ.
قالوا……….
سيُفْقَد في خرائبه القصيّة ربّما
حيث الهواء متاهة
فأدرْتُ قلبي
صوب أمّي مُخْبِتاً
ثمّ احتَكَمْتُ إلى المساءِ
وكان نهرُ المريميّة ناحلاً
ورنين أجراس المدينة يستطيبُ.
إذْ كانَ ثمّة ما يغيبُ…
….
…..
انظُرْ إلى جِسْرٍ
يُسلّم كلّ فجر
ماءَهُ المجبول
من ظمئٍ يُريبُ.
واحملْ "نُصيبين"
التي لم تُنجِد النهر المريضَ
وقُدْ خطاك
إلى مقابر آلكَ الثاوينَ
أبعدَ ما يكونُ عن الحدائق
رافلاتٍ في أصابعها
العرائش
والزبيبُ.
قُلْ ما تريدُ
فأنتَ أيضاً
فاتح الحزن الأمير
وأنتَ من ناولتَ عمرك طعنةً
سكنتْ بخاصرة الطفولة
أنت من أوْرَدْتَ وردتك اليتيمة
كلّ أشكال الذبولِ
ورحتَ تلْمِزُ أو تعيبُ.
أجراسُ شقرتها
ترنُّ قداسةً
وهي التي سفحتْ لجُين عيونها
وهي التي"ياما" بكتكَ
الآنَ تسفحُ دمعتينِ على الثرى
ولهمس حزنكَ تستجيبُ.
وهي التي رَفَعَتْ
بياض حنينها
واستسلمتْ
كانتْ تُراهِنُ
أنّ عُقْمَكَ عابرٌ
أنّ المحارِقَ في فؤادكَ بدعةٌ
أنَّ القصائد
في جحيمك تستطيبُ
ها أنتَ ذا
تتوسّط الموتى
وتحضن بذرةً
وتقولُ :
كُنتُ حديقةً….
والله كنتُ حديقةً..!!
وطيور حزنكَ
واجماتٍ
لا تُجيبُ….!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع