الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل ان تفتح ابواب جهنم

شذى احمد

2015 / 8 / 28
الادب والفن


الدليل العام

ظل ميسر المهموم يبحث كعادته عن اجوبة
في كل شاردة وواردة تعنيه الحلول
وكم تمنى لو برئ يوما من مرض الالحاح هذا،
وعاش مرتاح البال لا يعنيه من امور الدنيا اكثر مما يعني الاخرين
يمر على كل شيء مرور الكرام ، فيرضى بها على عواهنها
لكن هيهات


ظلت عجلات السيارة تلهب الأرض حتى شعر بان طرقا جديدة وصلتها دون سابق انذار. طرق تحتضنها جبال مذهلة حتى انتابته الحسرة في البحث عن طريقة لاحتواء كل هذا الجمال بذاكرته ولما لم يفكر بحل لهذه المشكلة التي لم تظرأ على باله من قبل!!. مع هذا ظل يلتقط الصور كلما سنحت له الفرص

واقترب من نقطة تفتيش كما ظن الا انها لم تكن اكثر من حاجز مروري يعطيه رقما كي يحدد عدد الكيلومترات التي قطعتها سيارته على الخط السريع حتى يدفع اجرة استخدام الخط السريع المتنازع عليها في بعض الدول الاوربية والدولة التي يسكنها على وجه الخصوص

ساعات واذا به يقترب من المكان الذي يقصده. الخرائط واليافطات. الشوارع وتقسيماتها.كلها باللاتيني صحيح لكن فقط بالايطالية
لم يلمح ولا كلمة بالانكليزية
هذه الأرض التي كانت وما زالت تملأ صفحات التاريخ بالاحداث والوقائع المهمة. اليوم يقيم عليها احفاد الرومان ويبدو ان كل ما تغير هو الادوات الحديثة . فالطبيعة مذهلة . طرق العيش وادارة المدنية خاصة بها. لاتشبه باريس لندن برلين .. براغ .او أي مدنية في تلك البلاد لا لا بل لها وقعها الخاص
لا تتباهى مثلك -وانت تسلخ ابناء جلدتك بالانكليزية-. فلا احد يبالي. او يتحدثها. عليك بالايطالية او على الاقل الالمانية لكثرة الزوار الالمان او.. لسبب اخر ربما سيقصه في وقت لاحق!. مع هذا اعداد الزوار من كل مكان بتزايد مستمر. المطاعم والمحلات واسماء السلع بالايطالية. حتى عندما يسأل ترد البائعة بايطالية خالصة وتحاسبك بالايطالي وعليك ان يتأكد اما من قسيمة الشراء او قبلها من اسعار السلع. ايطاليا خارج عبودية الانكليزية. ولا تحرك لها ساكن الا ما ندر او اذا ما احتاجها شخص في محاضرة او شرح ما تقتضيه الضرورة لحضور من لا يتحدثون سواها.. ولا تستغرب ان كان بينهم الكثير من العرب!!! لاحظ كل ذلك وهو يتذكر احتقار الكثيرين من الحكام العرب وممثليهم للغتهم في المحافل الدولية واصرارهم واستماتتهم لاستخدام الانكليزية في كل خطبهم وأحاديثهم الرسمية. كانها لغتهم الأم
ترى هل عززت اللغة الأنكليزية من احترامهم في نفوس الشعوب الغربية
هل منحتهم المكانة المرموقة
هل عضدت وجهة نظرهم
هل غيرت نظرتهم للشعوب العربية وحكامها وحكوماتها ونظمها الاجتماعية والسياسية
هل حصدت لهم انتصارات تذكر
كم مؤسف ان تتخلى عن ورقة التوت وانت في الرمق الاخير متأملا بفتات وحتى هذا يتعذر عليك الحصول عليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا


.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب




.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في