الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من كان منا بلا خطيئة فليرم الداخلية بحجر ...

عمرو عبد الرحمن

2015 / 8 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


بقلم/ عمرو عبدالرحمن
من كان منا بلا خطيئة فليرم الداخلية بحجر …!
كان هذا مختصر ردي علي صديقتي الفيسبوكية في حوار دار بيننا أمس وانتهي بنهاية مأسوية، بأن أعلنت تخليها عن جنسيتها المصرية .. فما كان مني سوي أن قلت لها : مبروك عليك الجنسية الأميركية.

البداية كانت بأن قرأت تعليقا لها يتضمن العبارات التي يرددها كثيرون حولنا كالروبوتات أو الببغاوات : ( الداخلية بلطجية .. الدالية لم تتغير ) ..!
وكان آخر هؤلاء الببغاواات ذلك الأشبه بالغربان المدعو “سامح عاشور” أحد أيقونات اليسار المصري، في طبعته الجديدة .. ذات الغلاف الناصري والقلب الأحمر ذي السيفين يتوسطهما “مصحف” مخضب بالدماء .. رمز إخوان الخراب وحرائر النكاح..!

وقد قال الغراب عاشور بسلامته : (انتهاكات الداخلية أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل 25 يناير) ..!

وهو التصريح الذي تلقفته صحيفة #ضد_الوطن .. التي تحولت صفحاتها إلي هايد بارك الإرهاب والإرهابيين .. من أول زعماء داعش النكاح مرورا بزعماء فجر ليبيا الإخوان وحتي زعماء إخوان القاعدة في مصر.. وبالطبع كل هذا تحت شعار القارئ ( لا زم يفهم ) .. وأتساءل هنا : هل قرأ قارئ في التاريخ حوارا مع أحد زعماء القوي المعادية لأميركا، بدءا من هتلر مرورا بخروتشوف وحتي صدام حسين، علي صدر صحيفة الواشنطن بوست أو التايم مثلا؟؟
ما علينا……………………………………….

أعود لأسأل غراب الخراب عاشور ، وصديقتي الفيسبوكية شاهدة: هل قصدت بانتهاكات الداخلية عمليات القبض علي زعماء عصابات الإخوان وداعميهم ومموليهم؟ .. أم قصدت اتهام الشرطة بإساءة معاملتهم في السجون؟؟

الشاهد هنا بامتياز هو المدعو “محمد سلطان” .. الجاسوس الذي خان وطنه مرتين .. مرة بالتخابر عبر قناة صهيونية معادية، وأخري ببيع جنسيته المصرية مقابل جنسية أميركا ( أرض العبيد .. التي فيها المواطن الأبيض = 5 نيجرو .. يعني خمس مواطنين سود ) ..!

والسؤال مجددا : هل تعرض “سلطان” للتعذيب، علي مدي العام الذي قضاه في السجن .. أم أنه هو الذي أضرب عن الطعام ليس احتجاجا علي سوء المعاملة، ولكن علي (حكم العسكر) كما لقنه أسياده الجواسيس لكي يصبح في نهاية المسرحية النسخة الإخوانية من “خالد سعيد” ؟؟؟

عودة للمناقشة الساخنة وأسأل هنا صديقتي الفيسبوكية: هل وحدها الداخلية التي فيها فساد ؟

ولماذا يفترض بها أن تكون وحدها استثناء في مجتمع فاسد حتي النخاع؟
لماذا لا يري البعض منا نفسه إلا واقفا فوق قمة جبل كانه وحده وأمثاله من “الأطهـــــــــــار” .. بينما كل من يتوهم أنهم دون نظره فاسدون غارقين في الوحل؟؟؟

هل المحامون أطهار؟

ليدلني أحد علي محام لم يدافع عن مجرم حتي أخرجه كالشعرة من العجين، رغم علمه بجرمه، أو لم يدفع “الشاي” لمحضر في المحكمة؟ أو . أو . أو …

هل الأطباء أطهار؟

ليدلني أحد علي طبيب يراعي ربه في مرضاه بالمستشفي العام كما يراعي نفس الرب في عيادته الخاصة.. وبنظرة أكثر عمقا نكتشف سريعا أن هناك من بيننا وحولنا من يعبد أكثر من رب .. وكان رب هنا ليس رب هناك – حاشا وكلا.
وهل نسينا أطفال ماتت مرضا والأطباء ينظرون في صلف كانهم وكلاء عزرائيل .. وكل جريمة هؤلاء الأطفال أن أمهاتهم (بيحبوا السيسي)؟؟؟

ليدلني أحد علي سياسي واحد ليس علي استعداد لعقد صفقة مع الشيطان – لا أقول السلفيين أو الإخوان – لكي يضمن ولو (رجل كرسي) في البرلمان..
ليدلني أحد علي حقوقي واحد في أكثر حالاته نزاهة .. لا يقف علي الحياد وأمه (أم الدنيا) تُنتهك سيادتها أمام عينيه وهو رافع “قرون” حقوق الإنسان علي حافة (السرير) ..!

ليدلني أحد علي إعلامي واحد يأخذ المشاهد منه معلومة، وهو علي ثقة أنه لا (إخوانجي) ولا (وطني منحل) ولا (أجندة) ولا (نكسجي) ولا (تمويل أمريكاني) ..

ليلدني أحد علي سباك لا تنسد الماسورة التي أصلحها بعد انتهاء عمله بأسبوع .. ليعود و(يلهف) مائة جنيه أخري..

أو ميكانيكي تخرج السيارة من تحت يده لتجري علي الأسفلت سنة واحدة دون أن صيانة في نفس الجزء من ماكينة السيارة..

ليدلني أحد علي طالب تأتيه فرصة غش الأجوبة قبل الامتحان أو أثنائه ولا يغش ..

إن الذين فرحوا في يوم من الأيام بواقعة إسقاط نقابة المحامين كلها في مستنقع العار ، بقيام صبيان الإخوان وأرزقية النكسات، برفع الأحذية علي صور قادة وزارة الداخلية .. والذين تواطئوا مع المغرر بهم من أمناء الداخلية في نسيانهم أنهم لم يعدوا ملكا لأنفسهم وأنهم اصبحوا جنودا لمصر وليسوا موظفين ..

هؤلاء أذكرهم أن كل رجل من رجال الداخلية - الآن - بمثابة الحارس الساهر علي حماية بيوتنا وأموالنا وأعراضنا ..

أما الشامت الذي لا يري في رجل الأمن الذي يحمي بيته وماله وشرف أُمِّهٍ .. وأخته وزوجته وابنته .. سوي (الضابط ظالم) .. بينما هذا الشامت – من جهالته - لا يدري أن لا قدر الله – إذا سقط الحارس – أصبح بيت هذا الشامت وماله وشرف أُمِّهٍ وأخته وزوجته وابنته، حلال بلالا لأي عابر سبيل، ناهيك عن داعشي أو سلفي من إخوان النكاح.

أخيرا … يا من لا تعجبكم “داخليتكم” إن كنتم حقا من “الأطهار” فارجموها … وإلا فاقتلوا أنفسكم ذلكم خيرٌ لكم وأشرف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العالم المضحك وراء ممثلي الكوميديا في العالم العربي - يستاهل


.. موجة حر خانقة تضرب مصر والعراق والحرارة تصل إلى 72 في السعود




.. لماذا ينجح الحوثي في استهداف السفن بخليج عدن ويفشل في البحر


.. بسبب الحروب.. أزمة نزوح ولجوء تجتاح العالم #بزنس_مع_لبنى




.. ترامب يعود للكابيتول.. هل ينحي الجمهوريون خلافاتِهم ويصطفون