الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على مقال بعنوان (ايها الرجال المسلمون فكوا الاشتباك بين الشرف والجنس) للكاتبة نورا محمد

رائد الجراح

2015 / 8 / 30
العلاقات الجنسية والاسرية


إن موضوع الغيرة لدى الرجال لم يقتصر على المجتمع العربي البدوي أو الحضري أو الشرقي وإنما تعداه إلى المجتمع الأنساني عامة , فأنا مثلاً أعيش في الولايات المتحدة واعرف الكثير عن المجتمعات هنا , فالرجل الأمريكي وضعه بالنسبة لغيرته على زوجته لا تختلف عن الرجل العربي سوى بالتعامل أو ردود الفعل فقط , وهناك الكثير من الرجال الأمريكان طلقوا زوجاتهم بسبب الخيانة الزوجية ووصل البعض منهم الى القتل ,
إن ممارسة الجنس بالنسبة للمرأة في الضروف الغير مشروعة يعتبر دعارة بكل المقاييس وفي قديم الزمان كانت الدعارة هي اقدم مهنة زاولها الأنسان عبر التاريخ وقد يسأل البعض لماذا تقتصر الدعارة على المرأة ولا تقتصر على الرجل أقول لك بكل بساطة لأن المرأة بامكانها ممارسة الجنس مع عشرين رجل خلال ساعتين او اكثر بشكل متواصل ولكن الرجل لايمكنه فعل هذا إطلاقاً , لذا استخدمت المراة لهذا العمل , أما الشيء الآخر وهو إن الطبيعة البشرية والعلاقة بين الرجل والمرأة جعلت موضوع إنتساب المولود الذي يحمل جينات ابيه الى ابيه الحقيقي , واذا حصل العكس فسوف تحصل الفوضى فلا يعرف نسب هذا أو ذاك , وموضوع النسب موضوع مهم بالنسبة للأنسان لأنه ببساطة ليس فقط من أجل التنظيم الأسري لحسابات إقتصادية مجردة , بل تعدى ذلك الى حاجة البنت الى ابيها أو حاجة الأبن الى ابيه الحقيقي ,
تخيلي نفسك زوجة شرعية لسبعة رجال في وقت واحد وانجبت إبناً واحداً في ولادة كلفتك حياتك , فلمن سيكون هذا الولد ومن يهتم به ومن يمنحه الحب والحنان . ولكن دعينا نعكس هذه المعادلة لنقول بأنني تزوجت سبعة نساء في وقت واحد ولا اقول اربعة لأنني لا اريد ان احصر بحثي بالأسلام , فعندما تولد إحدى نسائي سيكون بالتأكيد بيني وبين هذا الولد صفات وراثية مشتركة حتى لو أنا مت بعد ان يولد فهو معروف بن من ,
أما موضوع الأنانية في الصفات الذكورية لدى الرجل حسب المعتقدات الأجتماعية فليس للدين علاقة بها ولا حتى التقاليد التربوية , لأن هذا الموضوع له علاقة بالحالة الغريزية بحب الأمتلاك لكلا الطرفين , وحيث ما وجدت الحاجة لحب الأمتلاك وجدت المصلحة ,
فما يسميه البعض عن تصرفات قد تكون شاذة بحب المصلحة أو بزواج المصلحة كل هذا غير منطقي لأن الحياة بطبيعتها قائمة على المصلحة بين الجميع بل حتى بين الطفل الرضيع وأمه توجد هذه المصلحة فهي تهتم به وتسهر عليه الأيام والليالي حتى يكبر ويشتد عوده من أجل ان تقبض الثمن وهو أغلى ثمن لدى الأم وهو الأحساس بالأمومة , وكذلك المصلحة بين الزوج والزوجة وهذه معروفة ولا تحتاج كثيراً من الشرح
أما حب التملك الذي تحدثنا عنه فهو الذي يولد عامل الشعور بالغيرة لدى الطرفين , ولا يقتصر على الرجل كما قلنا بل لأن للمرأة كذلك نفس الغيرة بل أكثر من الرجل حين تحس بأن أمرأة اخرى تشاركها زوجها او حبيبها فنراها تشتاط غضباً حين تعلم بانه على علاقة بأمرأة أخرى , أنا لا اتحدث من منطق خلق الله وحدد الله وقال الله ,
أنا اتحدث من منطق حسي يشعر به جميعنا , أما كون الجنس حاجة بيولوجية فهذا ليس صحيح , لأن الحاجة البيولوجية أو الأحساس بالمتعة هي الوسيلة المساعدة أو المحرضة أو الدافعة للأنسان على ممارسة الجنس من أجل ان يستمر النوع البشري على الكرة الأرضية ولا ينقرض , لذلك موازين الطبيعة حددت هذه العلاقة بين الحيوانات ايضاً فجعلت للبعض منها موسماً للتزاوج ونرى إن هذه الحيوان في هذا الموسم تنشط لديه الحاسة الغريزية للجنس فيبدأ بالبحث عن الأنثى وما ان تنتهي تلك الفترة حتى تختفي هذه الرغبة الغريزية لدى هذا الحيوان , والفكرة من هذه الخطة هي ببساطة لتحديد كمية هذا النوع في البيئة لكي لا تتكاثر بشكل يسبب خللاً في البيئة او الطبيعة يؤذي بالتالي الأنسان والنبات والأحياء الأخرى , وقد يسأل سائل لماذا لم تكن تلك الميزة لدى الأنسان بمعنى أن تنشط لديه الرغبة في ممارسة الجنس بموسم معين لتحديد تكاثره لكي لا يحصل إنفجار سكاني , أجيب فأقول إن الأنسان كائن متطور يختلف عن الحيوانات الأخرى ولديه القدرة على تنظيم حياته بنفسه دون تدخل الطبيعة بل هو من يولف الطبيعة حسب حاجته للسكن والمعيشة والأكل والشرب أما الحيوان فلا يستطيع فعل ذلك ورغم هذا نجد بين فترة واخرى من الزمن تحصل كوارث وحروب تحصد الملايين من البشر وهذا عامل آخر للسيطرة على الأنفجار السكاني .
كذلك إن الجنس لدى النبات يكون على اساس التعامل الكيميائي وتتكفل به الرياح او الحشرات من خلال نقل اللقاح من النبات الذكر الى النبتة الأنثى ,
إذن كل هذا يثبت إن ممارسة الجنس ليس الغرض منها هو المتعة او الحاجة البيولوجية كما يعتقد البعض , إنما هو حاجة لديمومة النوع ويأتي هذا الشعور بالمتعة الفائقة هو عبارة عن مكافئة لكلا الجنسين من أجل حثهم على أن يمارسوا الجنس ولكن ظمن الحدود الأنسانية التي وضعها
الأنسان السيد على هذا الكوكب الجميل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضجة في لبنان بعد الكشف عن عصابة -تيكتوكرز- تستدرج الأطفال لا


.. من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان




.. كل الزوايا - سارة حازم: الرئيس السيسي أكد على دعم المرأة الم


.. المشاكل الأيكولوجية والحلول بوجهة نظر علم المرأة فيديو معدل




.. رئيسة الجمعية الدكتورة منجية اللبان