الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المستشارة الالمانية: مكة كانت اقرب اليهم...ايها العرب الاتخجلون

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية



كنا نقرأ دائما وابدا ان العرب هم أهل الكرم والجود والشهامة..وفي نفس الوقت كانوا يقولون ان العدالة تمشي بارجلها حيثما يكون هناك عربي...ولكن هل هذا هو الحال الآن .. أم ماذا تغير؟خلال الايام الماضية انتشرت في صفحات التواصل الاجتماعي تصريحات صحفية للسيدة ميريكل، مستشارة المانيا، والتي تعتبر الرئيسة التنفيذية لألمانيا انهم سيقولون لاطفالهم في المستقبل ان العرب هاجروا إلى الينا على الرغم من ان مكة المسلمة اقرب اليهم وعلى الرغم من الدول الاسلامية الاخرى اقرب اليهم وهم فعلوا نفس ما فعلوه المسلمين في صدر الاسلام
عندما هاجروا للحبشة لانهم وجدوا في الحبشة ملكا نصرانيا لا يظلم عنده أحد..""

وطبعا هذا يعني ان المستشارة الالمانية تريد ان تقول ان العرب الذين لجأوا إلى المانيا والدول الاوروبية الأخرى لم بجدوا من يأويهم من الدول العربية والاسلامية الاخرى ولم يجدوا من يحقق لهم العدالة ولذلك هاجروا الى المانيا
والدول الغربية الاخرى لان هناك حكاما لا يظلم عندهم احد كمثل ملك الحبشة الذي استقبل المسلمين الذين هاجروا في صدر الاسلام إلى الحبشة هربا من تعذيب الكفار من اهل قريش كي يجدوا السلام والترحيب عند ملك الحبشة وهو نصراني ولم يكن مسلما..
بالطبع هذه التصريحات ضربة عنيفة لحكام وملوك ورؤساء الدول العربية والاسلامية والذين تقاعسوا عن مد يد العون للأسر السورية والعراقية التي هربت من جحيم الحرب الدائرة في بلادها.

الجميع يعلم قد ادى تفاقم مأساة المهاجرين غير الشرعيين مؤخرا الى ازمات سياسية واجتماعية واخلاقية في اوروبا التي تجد نفسها مضطرة للموازنة بين التزاماتها القانونية حسب المعاهدات الدولية ذات الصلة، وضرورات امنية واقتصادية وسياسية وضغوط متصاعدة من الرأي العام لا يمكن تجاهلها. وللاسف فان الانباء حول مقتل العشرات بل والمئات من المهاجرين تتحول تدريجيا الى «حدث اعتيادي»، في ظل حالة من الاستنفار الشامل لمواجهة تدفق غير مسبوق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، ما يطرح اسئلة مشروعة بشأن «ازمة ضمير» تفرض شروطها على ادارة الازمة.
والشاهد ان الصور المروعة التي تداولتها وكالات الانباء خلال اليومين الماضيين لمأساة غرق المئات قبالة الساحل الليبي واختناق العشرات في مجرية ادت الى الاسراع بفرض اجراءات سياسية لتشديد قوانين الهجرة، وامنية لمنع المهاجرين من عبور الحدود بأي ثمن، بدلا من البحث في استراتيجية اكثر شمولا للازمة. ومثال ذلك اعلان المجر عزمها تشديد 13 قانونا معتبرة ان «سياسات الاتحاد الأوروبي التي قال إنها تشجع تدفق المهاجرين بأنها «غير مسؤولة».
وتشمل التغييرات نشر قوات الجيش والشرطة على الحدود وفرض عقوبات أشد على العبور غير القانوني للحدود. وتسمح التعديلات بطرد المهاجرين الذين يخالفون القوانين الجديدة ويبدأ سريانها في حالة الموافقة عليها في منتصف ايلول/ سبتمبر.
وفي بريطانيا تعرف الحكومة حالة من القلق بعد ان اظهرت احصائية صادمة ان عدد من دخلوا البلاد خلال العام الماضي فاق من غادروها باكثر من ثلاثمئة الف، واعلنت الحكومة عزمها خفض هذا الرقم الى مكانه التقليدي في خانة عشرات الآلاف، ما يعني فرض اجراءات امنية صارمة على الحدود، وتعديلات تسمح بترحيل بعض طالبي اللجوء، وخفض المساعدات التقليدية التي يحصلون عليها.
ومن اللافت ان دولا اوروبية مثل المانيا اصبحت تعتبر ان قضية الهجرة تجاوزت الابعاد الامنية والاقتصادية على اهميتها، واصبحت تشكل «مسألة هوية» ما ادى الى الهجمات العنصرية غير المسبوقة ضد المهاجرين في القسم الغربي من البلاد، وكذلك استهداف مساجد ومراكز دينية.
وفي محاولة للجم تصاعد التطرف والعنف ضد المهاجرين، دعا الرئيس الألماني يوآخيم جاوك الألمان إلى تعريف جديد لمصطلح الأمة والقومية. وقال»أعتقد أن النقاش حول فرص الهجرة إلى ألمانيا سيزداد زخما عندما يتخلص عدد أكبر من المواطنين من الصورة التي تكونت لديهم عن الأمة حتى الآن، والتي تبدو متجانسة تماما وكل أبنائها يتحدثون الألمانية كلغة أم، ويدينون بالمسيحية في الأغلب الأعم ويكون لون بشرتهم أبيض».
امع استمرار غياب موقف عربي موحدة لمعالجة هذه المأساة،وكأن الامر لا يعنيهم والجامعة العربية نائمة او بالاحرى ميته في حين العالم اجتمع ويعد قرار ضمني من المجتمع الدولي بغض النظر عن الانتهاكات الحقوقية الجسيمة بحق مهاجرين قد يكونون غير نظاميين لكن اغلبهم شرعيون بالنظر الى الاهوال التي هربوا منها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ايها العرب الا تخجلـــــــــــون ؟
كنعان شماس ( 2015 / 8 / 31 - 14:08 )
بعد طامـــــــــــــــة الكويت فر خمسين الف شيعي الى السعودية سجنتهم في صحراء الرفحة 13 سنة واطلب سرمد عبد الكريم على اليوتيوب ليهتك هذه الدعارة سمعناه وشاهدناه على الجزيرة تحية


2 - ليت قومي يتفكرون
مهند نجم البدري ( 2015 / 9 / 1 - 07:35 )
صدقت اخي كنعان وياليت قومي يتذكرون ...نحن شعوب طيبة تنسى بطبيعتها ولا نعتبر من دروس الماضي

اخر الافلام

.. إسرائيل تسعى لمنطقة عازلة في جنوب لبنان


.. مسؤولون عسكريون إسرائيليون: العمليات في غزة محبطة وقدرة حماس




.. ما أبعاد قرارات المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الخاصة بالضف


.. صحيفة إسرائيلية: نتنياهو فقد السيطرة ما يدفعه إلى الجنون وسق




.. ما أبرز العوامل التي تؤثر على نتائج الإنتخابات الرئاسية الإي