الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بروفسور غربي ..ومحاكمة صدّام

واصف شنون

2005 / 10 / 19
حقوق الانسان



يخشى أساتذة ودكاترة القانون والفلسفة والاجتماع والإسلاميات (على الخصوص ) في أميركا وبريطانيا وأستراليا ..من إن رئيس دولة (العراق أو تكريت) السابق الذي أطيح به بمنطق القوة وليس منطق القانون الدولي ،سيحظى بمحاكمة غير عادلة ...سوف تلحق بسمعة الإنسان والبشرية أعظم الضرر...!!

فأحد البروفوسرات الاستراليين ظهر على شاشة التلفاز الاسترالي الوطني العام ..وهو يعبر عن عدم رضاه ..إزاء الطريقة التي سيحاكم فيها الرئيس (القانوني ) السابق ..وقال البروفسور إن المحاكمة قبل أن تبدأ ..يمكن التشكيك فيها ،وذلك لأن المحكمة عراقية بقضّاتها ..وقوانينها ...(أي لايمكن الوثوق بقوانين دول ..كالعراق )...وهذا صحيح ..

البروفسور الأسترالي يحسب كل شيء على إنه أسترالي أو بريطاني أو أميركي ..كل شي غربي ..لديه ..

إنه ينطلق من حضارة القوانين الديمقراطية التي تحكمه هو وقد حكمت إمّه وأبيه وأجداده ...،فهو لا يستطيع أن يجد َ إرتباطا ً في شخصيات صداّم القومي المسلم المدعي الكاذب، وهتلرالقومي الغربي الملحّد الصادق، وستالين الشيوعي العسكري المتعجرف .. ،سوى الدكتاتورية ،التي من الممكن الحكم فيها حسب القوانين التي يُعلمها لتلامذته النجباء ....

ومن المعروف إن الناس في الغرب يكرهون ثلاث ، الاكاديمّيون والسياسّيون والمحامون ...

البروفسور لديه طلابا ً كثيرين (إستراليين وأجانب..!! ) من أنصار أيدولوجيا بن لادّن وكاستروا والقذافي التي تنطلق من كراهية الإسلام والعرب والكاثوليكية اللاتينية للغرب والغربيين كدين وسلوك إجتماعي وتأريخ ..وليس كعلم وطب وإقتصاد..!!.

أيدولوجيا الكراهية التي لا تحاول أن تفهم ديناميكية وكينونة الغرب الذي نعيش فيه ..ونعيش عليه ..ونتطور به....
أو...
المفهومية الكلاسيكية للذين يتصورونه(الغرب ) على إنه علاج وبلاج وبحر ودعارة ورقص وأضواء وحياة مترفة....وشقروات حسّان ينتظرن الغزاة السّمر ..

الغرب ليس له دين ...وإن كان هنالك..فستجد عدة أديان وليس دينا ً واحدا ً ....،فالمصانع والمزارع فيه تعادل أضعاف أضعاف دور العبادة المختلفة ...في كل أرض الغرب الواسعة ..!!

وثقافة الغرب هي ليست مسيحية أو بوذية أو إسلامية ..وكذلك ليست ملحدّة ..كما الصين الرسمي ....،فقد إنتهى الأذكياء من قمامات الدين وأذنابه وخيوطه العنكبوتية و غماماته المظلمة ....،وأصبحوا مفتوحين تماما ً ..مما جعلهم عرضة للإرهاب بسهولة ،لايمكن فيها إغلاق أبواب التعلم والإستفادة والنفعية الخالصة التي فتحوها على أنفسهم ...،
فحضارة الغربيين رائدة بالقوانين والعلوم ...،فقد إستبدلوا الدين بهما ..
لذا فكل أكاديمي قانوني غربي ..لايمكن أن نتوقع منه أن يقول نصف الحقيقة ،إذا ماوصل الأمر إلى صداّم اليوم أو ربما موغابي وإبن الأسد السوري غدا ً...فهو يفكر حسب القانون وبالمنفعة القانونية ..،وليس بضحايا الاشرار ..فدائما ما يكون الدرس الأول لتلامذة القانون ..هناك طرفان كلاهما على حق ..
كما العراقيون وصدّام ....

فالأكاديمي الأسترالي لايمكن إفهامه من إن منظمات حزب البعث وجيشه الشعبي كانوا يحرقون بيوت الناس ويصادروها ويغتصبون زوجاتهم ويهينوا شيوخهم وعجائزهم ،لأنهم حسب القانون الأسترالي أو الغربي يرفضون الذهاب إلى حروب خاسرة ،لم يقرها برلمان ،وليس فيها مصلحة للدولة .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللاجئون السوريون -يواجهون- أردوغان! | #التاسعة


.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال




.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال


.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا




.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس