الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرَّحِيل شعر محمد الشوفاني

محمد الشوفاني

2015 / 9 / 1
الادب والفن


أحْلاَمِي تُفَرِّخُ الهَلوَساتِ
في الظَّلاَمْ،
وهْي بَريئَةٌ وَادِعَةٌ
عند طُلوعِ الضُّحَى.

مَاذا لَوْ تَخَلّيْتُ
عَنْ قَنْصِ الثَّرَوَاتْ،
كَالبَرْقِ الخَاطِفِ
فِي المَنَامْ؟

وَبَنَيْتُ صَرْحَ مَشَاعِري
عَلَى أعْمِدَةٍ
مِنْ نُورِ القَمَرْ
وَرِيشِ النَّعامْ.؟

مَاذَا لَوْ تَنَكَّرَتْ حَبيبَتِي
لِمِزاجِ الصَّدِّ
وألْمَحَتْ بِوَعْدٍ قَرِيبٍ
وَعِناقْ
بِنِعْمَةِ العُشّاقْ.؟

مَاذا لَوْ ثُرْتُ عَلَى الجُدْرَانْ
وَأزَحْتُ القَوَالِبَ
مِنْ عَقْلِي
لِيَسْتَنيرْ.

ماذا لَوْ ساحِراً كُنْتُ
يُحيلُ قُضْبانَ الحَديدِ
إلَى شَرائِطِ حَريرْ ـ
لَوَطَّنْتُ أمْكِنَةَ الشَّمَالِ
وَعُشْبَهَا وَالعَبيرْ
فِي آفَاقِ الجَنُوبْ.
وَغَيَّرْتُ مَسارَ الرِّيّاحْ
وَحَوَّلْتُ وِجْهَةَ القُلوبْ.

غَداً
في حَرِّ الهُبوبْ،
سَأرْدِمُ الهَلوَساتِ اليَابِسَةَ
لِتَغيبَ فِي ظَلاَمِها،
قَبْلَ السَّحَرْ.


غداً سَأودِّعُ أسْوارَ الخَرائِبِ
عَطْشَى لِخُيوطِ المَطَرْ
إلى أرِيجِ الياسَمينْ
وَعُشّاقِ السَّمَرْ.

ـ إلَى حالٍ يُحاكِي الذُّهُولْ
في انْبِثاقِ الشَّرَرْـ

سَأرْحَلُ
إلى حَاضِرَةٍ أخْرَى،
لِرَفْعِ الصَّدَى لِأعْلَى مَداهْ،
وَوِصَالِ الرُّوحِ في عُزْلَتِهَا
حينَ تَمْتَدُّ في أبْراجِهَا،
سَأرْحَلُ لِتَغْييرِ النَّظَرْ.

01 ـ 09 ـ 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش


.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان




.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي


.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح




.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص