الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحكومة العالمية _39
مثنى ابراهيم اسماعيل
2005 / 10 / 19العولمة وتطورات العالم المعاصر

يهدف البنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض سعر الفائدة على الدولار الى محاولة اخراج ازمة الاقتصاد من علة الركود / الكساد/ عسى ان تكون كجرعة منشطة طالما ان هذه العملية تشكل صعقة كهرومغناطيسية مؤثرة على المجال العالمي المحيط بالحكومة العالمية بين متناقضين الترغيب على النشاط الاقتصادي وتقليل نسب معدلات الادخار ورفع وزيادة نسب معدلات الاستهلاك لان رفع سعر الفائدة يشجع الاقبال على الادخار لكنه يقلل من اتاحة فرص العمل / بسبب ارتفاع اسعار الاسهم وتراجع الدولار امام العملات وخاصة اليورو يبعث على القلق من تدهور الاقتصاد الامريكي مما يحدو بالغالبية الى تحويل المدخرات بالدولار الى العملات الاخرى اثر خفض سعر الفائدة علىالدولار لذلك فان المصارف العالمية تلجا هي الاخرى مجبورة الى خفض اسعار الفائدة على الدولار تمشيا مع القرار الامريكي بل انعكاسا له ومراجعة حسابات الديون و الفوائد و الصادرات / لان سهولة الاتصال سببت حالة التشابك والاندماج في العمل ضمنا و سهولة وسط سياسة العولمة وحرية اقتصاد السوق . ان انتشار اعراض مرض تدهور الاقتصاد الامريكي في أية وعكة صحية يشهدها سرعان ما تنتقل وتسري في اسواق المال المحيط الواسع والكبير سريع التاثر الذي يشهد حرية تداول التدفقات المالية اكثر من تبادلات اسواق السلع وكذلك من معاناة اسواق العمل ورفع معدلات البطالة نتيجة لذلك .انه لمن البديهي يزداد تاثر الاقتصاد العالمي بتراجعات الاقتصاد الامريكي خلال معاناة كساده كلما كانت تلك الدولة قريبة اكثر من غيرها الى امريكا حسبما يربطهما من عقود او اتفاقيات او تكتلات اقتصادية لذلك فان الاقتصاد الامريكي هو الاقتصاد – العملاق الذي تتجه انظار العالم اجمع اليه متاثرة باي حركة تصدر ولذلك يهرع اكثر المستثمرين الى زج تدفقاتهم النقدية في المجالات التي تحقق الربحية الاكثر وعلى راسها اسواق الاسهم والسندات مما يؤثر ذلك على محدودية توفر العمل في اسواقه وكذلك محدودية الانتاج و تاثر الصادرات بفعل زيادة العرض وكل ذلك يسبب تاثر اسواق المال والمصارف بتحول الاستثمارات من الدولار الى عملا ت اخرى وفي هذه الظرف فان اسواق الطاقة وعلى راسها منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك تلجا الى الاستمرار بضخ النفوط وعدم تقليل الانتاج خوفا من ارتفاع اسعارها . وفي ظل استحكام سيادة الحكومة العالمية وسعيها لتكتيف وتحجيم او تقييد الشرق الاوسط بفرض ارتداء الزي الغربي / الموديل / العولمي و الاتباع والخضوع فلن تستطيع امة العرب من التحرر سياسيا من تبعات النموذج الامريكي الراسمالي مما يتبعه ويترتب عليه عدم التحرر اقتصاديا مهما درست وخططت خارجيا تجاه سياسة السوق الحر وداخليا كخفض الضرائب وسعر الفائدة وسعر الصرف وانعاش الاستثمارات وزيادة فرص العمل وامكانية استغلال مواسم الازمات الدولارية اثناء قيام البنك الفيدرالي بخفض اسعار الفائدة على الدولار في التخلص من اعباء الديون الخارجية مثلا لان الحكومة العالمية بسياستها العولمية ركزت مهتمة بالشرق الاوسط الغني بالثروات انما ظربته بالشمع الاحمر بقيدها الاقتصادي – ذات السياسة الاحتوائية بل بدات تؤدب / الاستعمار الحديث / الدول لتنصاع تحت ظلال هيمنتها واضعة الهيئة الاممية في احدى جارات الفريزر لتفعل ما تشاء في هذا التناقض الاقتصادي المحير
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الجزائر وفرنسا: -الحراقة جدل وورقة ضغط جديدة؟ • فرانس 24

.. الرئيس اللبناني جوزاف عون بباريس في أول زيارة له إلى دولة غر

.. الجيش السوداني يؤكد سيطرته على الخرطوم وقوات الدعم السريع تت

.. الاحتجاجات على سجن أكرم إمام أوغلو تدخل أسبوعها الثاني في تر

.. مراسل فرانس24 يرصد آثار دمار طائرة مسيرة روسية في أوكرانيا
