الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإفراجُ عن المعتقلين...فضحٌ للنظام القضائي الفاسد.

احمد محمد الدراجي

2015 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


القضاء العراقي الحالي يمثل أقبح صورة من صور القضاء، حيث الفشل في أداء وظيفتيه بصورة مهنية وحيادية، وخضوعه لإرادات السلطة التنفيذية المستبدة ، إضافة إلى سطوة المؤسسة الدينية والميول والتوجهات الطائفية، حتى صار ظهيرا للفساد والجريمة وأداة لانتهاك حقوق الإنسان من خلال عدم القيام بمسؤوليته، وتستره على المجرم والفاسد، وتعطيل وتجميد وتسويف الملفات والقضايا المتعلقة بالجرائم والفساد، وفق سياسة الكيل بمكيالين والتعامل بازدواجية في التعاطي مع القضايا، فنجده كالنعامة تدفن رأسها أمام ملفات الفساد والجريمة الخاصة بالجهة المتسلطة الخاضع لها ، وفي المقابل نجده أسد مفترس على الأبرياء المظلومين الذين ملأ بهم السجون المظلمة، ومطالب المتظاهرين التي تنادي بإجراء تغيير جذري في منظومة القضاء وعلى رأسها مدحت المحمود تغنينا عن الإسهاب في ذكر مفاسد القضاء وتسببه في حماية وتقنين الفساد والمفسدين.
ولعل من أقبح ما سجله القضاء في سجله الأسود هو ما جرى من محاكمة جائرة على مقلدي السيد الصرخي وما صدر من أحكام تعسفية لم يسبق لها نظير يكشف عن المستوى الضحل الذي وصل إليه ومدى تبعيته وانقياده لأوامر المؤسسة الدينية الانتهازية والسلطة التنفيذية الجائرة، وإرادة إيران الشر، حيث حكم بالسجن المؤبد على الكثير من مقلدي المرجع الصرخي بتهمة تقليده أو زيارته والسلام عليه، وحب الوطن، ورفض الطائفية والتمسك بالهوية الوطنية، وكان أعورا بكل ما تحمله هذا الكلمة من معاني ودلالات، فهو لم ولن ينظر إلى الجرائم والمخالفات القانونية المثبتة بالأدلة الموثقة والمصورة فوتوغرافيا وفيديويا التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية والميلشيات المؤتمرة بأوامر المالكي وقائد مليشيات الحضرة عبد المهدي الكربلائي وبإشراف إيراني مباشر في مجزرة كربلاء في العام الماضي بحق المرجع الصرخي ومقلديه، حيث تحشدت الجيوش والمليشيات مدججة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة والطائرات فهجمت كلها في ليلة سوداء على دار المرجع الصرخي وهدمته وقتلت مقلديه ، وأجهزت على الجرحى، مع تمثيل بالجثث، وحرقها و سحلها بالشوارع، واعتقالا للآلاف بدون أمر قضائي، وتعذيب وحشي مارسته الميليشيات، وفي السجون، تقطيع الأعضاء، صب (التيزاب) في أفواه الصائمين في رمضان ، والتعذيب بالكهرباء، ومختلف طرق التعذيب الجسدي الوحشي والنفسي، موت لبعض المعتقلين تحت التعذيب...
شكاوى ، دعاوى ، موثقة بالأدلة ، رفعها أنصار المرجع الصرخي للقضاء بشق الأنفس.. جرائم مع سبق الإصرار والترصد ...مخالفات صريحة وواضحة.. اعتداءات وانتهاكات سافرة ، قتل لحقوق الإنسان.. لكن القضاء كان أصم أبكم أعمى..، هذا هو القضاء العراقي الذي يترأسه مدحت الـــ...محمود قضاء يشهر سيفه بوجه كل مظلوم، وكل مصلح، وكل من تسول نفسه أن يعيش عراقيا حرا أبيا يؤمن بالسلام والتعايش السلمي، رافضا للطائفية وللتبعية، فزجَّ عشرات الآلاف من الأبرياء ومن مختلف أطياف الشعب العراقي في السجون السرية وغيرها يلاقون أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي....
ومن هنا نطالب بالإفراج الفوري عن مقلدي المرجع الصرخي وكافة أبناء العراق الأبرياء، ونحمل الحكومة المسؤولية في حال عدم إطلاق سراحهم وتعرضهم إلى أذى، كما ونطالب بتدخل دولي عاجل من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وغيره من المنظمات الإنسانية والقانونية لتكون على علم ودراية بكل ما يتعرض له أخواننا المعتقلين الأبرياء من ظلم وتعسف وتعذيب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - .....
Sajad Alzubid ( 2015 / 9 / 2 - 20:06 )
لابد ان يخرج المعتقلين لكي يفظحو القظاء المسيس ايرانيا

اخر الافلام

.. بعد اغتيال نصر الله، ما مستقبل ميليشيا حزب الله؟ | الأخبار


.. اختيار صعب بين نور ستارز وبنين ستارز




.. نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله حسب وسائل إعلام لبنانية


.. الجيش الإسرائيلي: حسن نصر الله وباقي قادة حزب الله أهداف مشر




.. ما مستقبل المواجهة مع إسرائيل بعد مقتل حسن نصر الله؟