الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في-الايزيديين السوريين-ولقاء السيد صالح مسلم

ابراهيم سمو

2015 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



لم يستوقني في لقاء الجالية الايزيدية ،السورية ،الذي تم امس ـ الاحد الموافق، في 30. 08. 2015، بالسيد صالح مسلم، في مدينة بيليفلد ـ الالمانية،اسلوبُ الجهة المنظمة المُخاتِل ،في صوغ الدعوة.. ولا الطريقةُ الضبابية /الذكية ،التي استُقدِم بها الجمهور.. ولا ساعةُ بدء اللقاء التي ـ ندخل على الله ـ سقطت عن الاعلان؛ إما سهوا ،اوعمدا، اوجنوحا الى اصطناع تشويش ما.. ولا الإنتقائيةُ في انتخاب ضيوف الشرف ..ولا تفردُ احد الاخوة ،الحضوربعدد من المطالب، التي لم يجمع عليها احد، فاسلمها للسيد "مسلم "،على انها إجماع ،رغم التحفظ الكبير،على نقاط كثيرة منها، وقت قراءتها.. ولا الوجودُ شبه المعدوم ،للعنصر النسائي الذي، استلفت السيد مسلم فنبّه اليه ..ولاتدافعُ بعض من الجمهور، واصحاب الدعوة انفسهم ،الى التقاط الصور مع السيد صالح مسلم ،بغية نشرها على الصفحة الفيسبوكية الخاصة ،او للاحتفاظ بها في الالبومات الشخصية، او لتعليقها على جدران البيت ؛لمقاصد تتأرجح بين التفاخر بها ،اوالميل نحو ترهيب بني الجلدة ،او اوإثباتا لاهمية اصحابها الشخصية ،او لغايات اخرى، في نفوس يعقوب كل منهم ..ولا الآمالُ الكبيرة / الكثيرة ،لكثير من الحضور؛تلك الآمال ،التي كانت معلَّقة على اللقاء، وارتبطت بالميل ،نحو معرفة المزيد عن مستقبل روج آفا، وكيفية التعامل مع القرى، والاملاك ،والعقارات الايزيدية، تشريعيا وواقعيا ولم تُناقَش .. ولاتلك الفجوة الصارخة ،التي طفحت بسفور ،بين اجابات السيد مسلم ،واسئلة الحضور ،واسباب كثافة الجمهور.. ولا حصرُ الحضور بلون معين ،اوشكل خاص ،او "نغمة تكتيكية" ،ابتدعها رعاة الدعوة ؛لإثبات الجدارة ،اولنيل الرضا ؛بخاصة وان انتخابات الجهة صاحبة الدعوة ؛جاوزت مدتها المرسومة ،في نظامها الداخلي، منذ شهور وينيف ..ولا محاولةُ احد الحضور، تمريراجندة خاصة ،استشعرالحاضر الفَطِن ،ان السيد مسلم فطنها .. كما لم يؤرقني كثيرا، اختلافي وتحفظي على نقاط كثيرة، في حديث السيد صالح مسلم ،الذي ابتناه اصلا على المشورة غيرالوفية،التي زودته بها تلك الحلقة؛ من العناصر الايزيدية المقربين اليه؛ إنْ حزبيا ،او إعلاميا ،او كناطقين ـ على اساس ـ شرعيين ،باسم المِلة في الخارج ..لا لم يفاجئني ،تغاضي من يطلق على نفسه ،ب "أهل الحل والعقد الايزيدي "،عن مسألة كبرى ؛من حجم إقدام الادارة الذاتية ،على توزيع الفارّين ؛من المكون العربي ،جرّاء الهجمة الداعشية ،على الحسكة وجنوبها ،لأسباب انسانية نتضامن طبعا معها، على : "تل طويل ،السليمانية، برزان كبير، برزان صغير، طولكو وسواها من القرى الايزيدية، وإحاطة السيد صالح مسلم بها ـ وهو يستضاف ـ ليلتقي بالايزيديين ،حتى يتفادى الرجل الإحراج والإجابة من ثم ب :"لااعرف".
في الحقيقة :ان مسألة عدم علم السيد مسلم المُسبَّق ،وعداها من المسائل ،التي عرج السرد ـ هنا ـ عليها او لم يعرج ، قد يكون فيها نظر، لكن الذي صعق العقل، هو ان يقوم واحد من المدعويين الايزيديين، بغية استحصال "عفارم" من "نوع ما "، او لسبب اخر يفوق تخميناتي ،بقلب الحقيقة وتحريفها عمدا ،كشاهد زور" ؛ماشافش حاجة" ،معاندا مجادليه بهتانا ومُلِّحا :"ان لا قرية ؛من قرى المكون الكردي ،الايزيدي ،مُسكَّنة بغيراهلها سوى قريته " المحاججة الباطلة ،طيّرت شخصيا عقلي ؛وعقول اصحاب القرى المغمورة بشريا،وسواهم من الذين احتجوا،على الإفتراءوتضامنوا .. الصدمة حلت ،كوقع سيف داعشي ـ على الاقل ـ علي ،فاحتجت ساعتها ـ وانا في القاعة ومازال الشعور يتملكني ـ الى انشودة "غريبو" ،كي ابكي بكاء حادا، حنظلا، يهرسني إزاء ما وصلنا اليه ،من حال متصدعة ،مهلكة وهالكة ..صُيِّرنا موتى من فعل الآخر..بلى وها نحن ننعدم ذا موتى جرّاء فعلنا..موتى ضمير ..موتى اخلاق ..موتى هوية ..موتى إحساس وموتى مسؤولية /انسانية
تمنيت لو ان القاعة ،احتضنت آنها عالما دينيا ليس للوعظ، بل ليرتل على مسامع من انتفضوا ،على مفتعل الاكذوية ـ التزوير ،ومن أحضره ، انشودة " غريبوووو " ؛من التراث الايزيدي ؛الانشودة التي تتلى عادة، في المآتم وساحات الحزن ، فنبكي سويا على نهايتنا، التي نصنعها بايدينا.. لعل السيد صالح مسلم ،كان سينضم الينا باكيا ،فقد علمت من احد مقربيه ،ان دمعته جاهزة ،اذا ما استشعر الظلم او المظلومية..
عفوا ..واذن فعلاجنا هو :
"غريبووووو!" على عقلياتنا ،و "غريبووووو!" على ادارتنا لأزماتنا ،و "غريبووووو!" على انتهازياتنا ،و"غريبووووو!" على ممثلينا ،الذين ينفي احدهم الآخر، و "غريبووووو!" على ممارساتنا...وعلى ... ثم "غريبووووو على وجودنا و"غريبوووو" على ....وعلى ...!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الهدنة في غزة: ماذا بعد تعقّد المفاوضات؟ • فرانس 24


.. هل تكمل قطر دور الوساطة بين حماس وإسرائيل؟ • فرانس 24




.. 4 قتلى وعدة إصابات بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة -ميس الجبل-


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. والضبابية تحيط بمصير محادثا