الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستقبل الطلبة النازحين في إقليم كوردستان العراق

خالد علوكة

2015 / 9 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


{ مستقبل الطلبة النازحين في إقليم كوردستان العراق}
دون شك تعمل لجنه خاصة لنقل ألطلبة الى جامعات إقليم كوردستان العراق في الهيئة العليا لمراكز لالش / دهوك بدعم كبيرمن لدن النائب الشيخ شامو شيخو عضو برلمان حكومة إقليم كوردستان ومتابعة الاستاذ رعد طارق رئيس مركز لالش بحزاني ويبذلون جهود ومساعي يومية لمعالجة مصيرأكثرمن 2000 طالب وطالبة وهي في طريقها للحل بعون الله وهذا عمل كبير يقلل من هموم نكبة سنجار والنزوح وينقذ مصير ومستقبل هؤلاء الطلبة وهكذا يكون العمل على اكثرمن جبهة يحصد مزيد من الامل بضمان مستقبل الاجيال رغم ماحدث .ومعضلة احتواء هذا العدد الكبير من الطلبة النازحين وتهيئة مقعد او مكان لاستمرار الدوام بعد غلق مستقبلهم في الموصل وبقية المحافظات العراقية ليست عملية هينة وعلما بان لجنة نقل الطلبة تعمل بمثابرة تشكر عليها منذ سنوات وقد نقلت مئات الطلبة وتخرج منهم الكثير بتفوق ونجاح عالٍ تؤلهم لخدمة مسيرة تطورالاقليم إضافة الى ضمان مستقبل الطلبة .
بعد نزوح عوائل كبيرة من سهل نينوى حدث انهيار نفسي واقتصادي وألاجتماعي كبير لافراد العائلة وضاقت السبل بحال مدنهم ومستقبلهم ونال الطلاب أكثر الضرر من كون كل سنه تمر دون دراسة تؤخر الطالب ضعفها من الذكاء والمواظبة والاستمرارية في الحياة وهنا تبدأ المشكلة في إعادة الكًرة ببناء مستقبل ودوام جديد واصطدموا بوضع مغاير وبتجاهل من بغداد واساتذة الموصل حيث لم يتم متابعة وفتح الكليات والجامعات العراقية في الاقليم مما بقى اكثرهم بلا حل ودوام رسمي وذهب العام ألدراسي 2014 ادراج الرياح والواجب الانساني يدعو الى عدم تكرار المشكلة هذه السنة وقد نجد بعض الحل مثلا عند القطاع الخاص من نازحي الموصل حيث سارعوا في قضاء الشيخان من فتح جامعة (النورالاهلية ) والمعترف بها رسميا من بغداد منذ العام الدراسي الماضي.
ولابد أيضا من القول انه سارعت مشكورة ممثلية تربية نينوى في دهوك منذ العام الماضي بفتح العديد من المدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية والمهنية العربية وأجرت امتحانات لطلبة المدارس المنتهية بضمنها كليات طبية وتهيئة الكادر والمكان والقرطاسية وبتعاون غير محدود من قبل حكومة اقليم كوردستان العراق وهذا موقف وطني وتربوي كبير يسجل فخرا لمن قام به .. ولو نتائج الامتحانات النهائية ظهرت لهذه السنه مخيبة للامال بعد تصليح ألدفاتر ألامتحانية وقد تضررالاذكياء خاصة من ذلك وكان يفترض تربويا قياس الامر والتصليح بدقة بعيدا عن التجاذبات .
وكون توسع انتشار النازحين في الاقليم ووجود طلاب من التعليم العربي في مراحل التعليم الثلاث يبقى مشكلة اخرى في إيجاد وتهيئة المدارس الكافية لذلك و في اربيل والسليمانية مثلا تتوفر قبل النزوح كثير من المدارس العربية الابتدائية والاعدادية هناك وخاصة في عين كاوة توجد مدارس عربية ولكن في مناطق خارج دهوك وخاصة في باعذرة وخانك وشاريا وختارة لاتوجد مدارس عربية لاستيعاب الطلبة النازحين من شنكال وبعشيقة وبحزاني الذين كانوا خارج الاقليم يتعلمون بالمدارس العربية بحكم تعرقل فك عقدة المادة 140 واسباب اخرى . ومما يحز في القلب والوجدان بعيدا عن قصد السياسة والقومية بل نحن في موضوع تربوي نجد قبل النزوح في قرى المسيحية توفر ألمدارس العربية بانواعها ولاحرج وممانعة في ذلك وقد تكون لها اسبابها لكن بعد النزوح يفترض على الحكومة المحلية والاهالي توفير المدارس لتلك الشريحة من نازحي سنجار وبعشيقة وبحزاني لان التعليم مرحلي ومتدرج ولايمكن تغيير اللغة بسرعة كما تغير السيارة .ومن خلال تجربتي من فوائد التزاوج اللغوي بالتربية والتعليم بين مدارس عربية وكوردية مختلطة التعليم نتيجة عدم توفر مدارس كافية منفردة لذلك فقد حققت نسبة نجاح عالية وفائدة للطلبة بذكاء مضطرد وهنا في دهوك لدينا ألآن طلاب وطالبات هم (ألآوائل ) على اقرانهم تعلموا في مدارس سنجار وبعشيقة وبحزاني المزدوجة الدوام .
ولابد من ذكر وتوجيه أثمن عبارات الامتنان والتقدير لحكومة اقليم كوردستان وخاصة لجنة نقل الطلبة في الهيئة العليا في لالش / دهوك والكادر التربوي والتعليم العالي في اربيل لما يملكون من سعة صدر وصبر باستيعاب العدد الهائل من الطلبة النازحين ورغم حجم امكانيات الاقليم المحدودة لكن ذلك لايمنع القول بتوافق العقول العلمية والتربوية لخدمة الاجيال القادمة لان الانسان التربوي يعي الحال بعدم وجود مُحال في قاموس التربية والتعليم ومعالجة وحل مشكلة الطلبة النازحين مسؤولية تربوية ووطنية تقع على عاتق الجميع لان موضوع التربية والتعليم موضوع انساني واخلاقي وضياع مستقبل الطلبة حرام وأثم ولاذنب لهم بما يجري .وكما إن البيوت العامرة برجال العلم أبقى وافضل من بيوتات رجال المال ويوفرالتعليم للفرد نمو عقلي وروحي ووجداني وللمجتمع يوفرالحماية ضد التطرف بانواعه - ويقيد إنتشار الفساد - وهو من حق المواطنة إضافة الى الاهتمام بالتعليم يعطي قيمة للانسان وللمجتمعات الواعية الناضجة في مستقبل تطور شعوبها وعلو مجدها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلم الدولة الكردية.. بين واقعٍ معقّد ووعود لم تتحقق


.. ا?لعاب ا?ولمبية باريس 2024: سباح فلسطيني يمثل ب?ده ويأمل في




.. منيرة الصلح تمثل لبنان في بينالي البندقية مع -رقصة من حكايته


.. البحث عن الجذور بأي ثمن.. برازيليون يبحثون عن أصولهم الأفريق




.. إجلاء اثنين من الحيتان البيضاء من منطقة حرب في أوكرانيا إلى