الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقعا ت طوباوية ، في زمن الثورة المضادة

اسماعيل جاسم

2015 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



اصلاحات جوفاء ، وعود تطويها اذرع الاحتيال والتفنن في خلق الاتهام للخصوم ، خصوم لا يملكون خزائن سليمان ، ملك سليمان الله اعطاها اليهم كما تقول الروايات ، اما خصوم الحاضر المتوحش ملكهم سُلب من اموال العراقيين بطرق شتى ، سُلب المال الحرام في شرعة الرحمن ولكن فقهاء الاحزاب الدينية السياسية اجتهدوا بعد دراستهم للرسائل العملية للفقهاء والمجتهدين فوجدوا لهم بابا للدخول اليه لكي يضعوا له فقرة تجيز لهم الاستحواذ عليه لأن الاموال لم يكن عليها قيّم وهي نابعة من جوف الارض وليس لأحد عليها سلطان سوى نحن الذين نعرف الحلال والحرام جرياً على سلب اموال يهود العراقيين وبيوتهم وممتلكاتهم واجزنا قتلهم لأنهم ليسوا بمسلمين بالرغم من انهم يعيشون بدار الاسلام ثم سرت العدوى على المسيحيين والذين يطلق عليهم القرءان " اهل الكتاب او النصارى " لم يبق لهم الا ان يتحركوا في "منطقة فراغ " حسب رأي الشهيد محمد باقر الصدر وغيره من المجتهدين ، هذه المنطقة يحق للفقيه او لولي امر المسلمين ان يتحرك بها ويضع لها نصوصا اجتهادية وفق المرحلة والحالة التي تتطلب امرا وتوضيحا وهي منطقة الفراغ فيها المباح والمستحب والمكروه ، هنا تركوا احكام الشريعة ونصوصها وتمسكوا بهذه المنطقة فتحركوا بها وفقا لرغائبهم ومشتهياتهم ومصالحهم ، فسرقت الاموال وازهقت الارواح . اما اموال الشعب فليس للشعب امر ولا يجوز المطالبة بها لأنها ضُمت الى ساسة الدين ومسيسيه . برز الصراع بين الكتل الدينية منهم من يصدر النفط بطريقة شرعية حسبما يراه ومنهم استحوذ على الميزانيات السنوية والتي تعد بالمليارات ومنهم من اتجه الى امتلاك القصور الحكومية والعقارات ومنهم من قام بأخذ نسبة في عقود الوزارات حتى فتحت المصارف لهم واودعوا ما جنوه من عرق جبينهم نتيجة اجتهاداتهم الفقهية وقوتهم السياسية وميليشياتهم وعناصرهم . الان ليس مسألة كشف ملفات الفساد ولا تردي الخدمات ولا الاصلاحات كلها منوطة بأيديهم ولا يسمح لغيرهم مزاحمتهم . يتحججون باختراق الدستور الذي شرعوه وفقا لهذا اليوم ليحميهم كما حموا انفسهم من حساب الله بهتانا بتحركهم بهذه المنطقة . لا اظن بأن رياح التغيير والتظاهرات المليونية ستجدي نفعا امام صلف وحذاقة سياسيين ارتدوا لبوس الدين زيفا . وكما قال قائد جمع اللصوص والمردة " لزمناها وبعد ما ننطيها " وقد سبقه قائد الجمع المنهزم " سأترك العراق ترابا " الاصلاح لا يتم الا على دماء وانفس تزهق " الذي يؤخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة " فكيف بطغاة استأسدوا وتنمروا على الشعب واثروا بأمواله واصبحت لهم اقطاعيات او دولة داخل دولة ان يعطوها بدون مقاومة وهم من يملك السلاح والجيش والشرطة والامن والميليشيات . ولكن ارادة الشعوب اقوى في حالة ان ينسى المتظاهر ان وراءه بيتا او اُماً او ابناً او زوجة بل امامه قضية وطن منتهك وشعب يسلب ويتضور جوعا والماً ونازحون ومهاجرون يموتون بقوارب الموت في البحار . ثورة المنتفضين ستنجح اذا ما توفر لها شبابها ورجالها وتلاحم الجميع بوعي وبثقافة التظاهر اي عدم الانجرار خلف مندسين ستدسهم السلطة بأحزابها لتشوه سمعة المتظاهرين . وكما قال مشعان ركاض الجبوري ان المتظاهرين هم عبارة عن اناس بسطاء ، هكذا وصف المتظاهرين بينما الحقيقة عكس ما يقول لتغطية جرائمه وملفات فسادة واتهامه بجريمة سبايكر . هنا تذكرني احداث الانتفاضة الشعبانية 1991 حينما قام جلاوزة صدام بتدمير دوائر الدولة وحرق المدارس وسجلات التجانيد والمراكز في المحافظات واتهم بها المتظاهرين . ليعطي مسوغا قانونيا وسياسيا بأن هؤلاء عبارة عن مجاميع غوغاء حتى انهى التظاهرات بالقوة والاعدامات والمقابر الجماعية وغيرها من اساليب الترهيب والاتهام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبهة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا تشتعل من جديد


.. بعد عامين من اغتيال شيرين أبو عاقلة.. متى تحاسب دولة الاحتلا




.. الطلاب المعتصمون في جامعة أكسفورد يصرون على مواصلة اعتصامهم


.. مظاهرة في برلين تطالب الحكومة الألمانية بحظر تصدير الأسلحة ل




.. فيديو: استيقظت من السبات الشتوي... دبة مع صغيريْها تبحث عن ا