الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الالمان والنمساوين قالوا اهلا وسهلا.. ايها العرب الا تخجلون!!!!!

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 9 / 2
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


مع هجمات الهجرة الجماعية التي تشهدها الساحة الدولية انطلاقًا من سوريا والعراق وغيرهما، وصولًا إلى الغرب الأوروبي الأغنى والأقدر على استيعاب أعداد متزايدة من اللاجئين، ومع ركوبهم للطريق البحري عبر ما صار يُدعى "بالقبر الأبيض المتوسط"، أو الطريق البري عبر "شاحنات الموت"، أو الطريق المتجمد الشمالي مرورًا بروسيا إلى النرويج.

وفي ضوء كل هذه الأعداد المتدفقة، والتي كان يمكن للغرب بسهولة أن يمنع هجرتها وتعرضها للموت بكافة أشكاله في سبيل الوصول إليه، عبر توفير بعض الأمان لها في بلادها، ومنع طائرات الأسد من استهداف المواقع السكانية، باتت تتردد أسئلة كثيرة حول الدواعي والأسباب، لاسيَّما مع استقبال شعبي واضح وتفاوت حكومي عائد لغموض الموقف الأوروبي كاملًا حول القضية.

إيقاف القطارات في المجر، وحملات تفتيش الحدود في النمسا، والجدار العازل في هنغاريا وسواها من الإجراءات الحكومية التي لم تستطع منع مرور 3 آلاف مهاجر يوميًّا، ومع هذه الإجراءات الحكومية العاجزة عن إيقاف موجات النزوح أتت ردود شعبية متضامنة مع اللاجئين .

ففي ألمانيا مثلًا وتحت هاشتاغ #WelcomeChallenge، تم تقديم المساعدة للاجئين من قبل المتطوعين الألمان، ومن أشهر المشاركين الطباخة المعروفة سارة فينير، التي قدمت 150 وجبة من الحساء والخبز لأحد مراكز اللاجئين في برلين، كما دفع استمرار تدفق المتطوعين الشرطةَ ‏الألمانية في ‏ميونيخ لنشر تغريدة عبر حسابها الرسمي في ‏"تويتر" تطلب فيها من السكان عدم جلب المزيد من المعونات والطعام لأن الكميات أصبحت كبيرة جدًّا.
وعلى الجانب الآخر من الحدود جابت شوارع فيينا مظاهرات ضمت 40 ألفَ متضامنٍ مع اللاجئين، خصوصًا بعد قصة "شاحنة الموت" التي احتوت على جثة 71 مهاجرًا يعتقد أنه تم قتلهم وسرقة أعضائهم في وقت سابق، وذلك في شرق البلاد قرب الحدود مع المجر.

وعبرت المظاهرة بجانب محطة قطار ويستبانهوف، حيث يتجمع المهاجرون، ومرت بجانب كاتدرائية سانت-إتيان حيث كان يقام "قداس راحة" لأرواح المهاجرين المسلمين الـ71، حضره مسؤولون كبار في الحكومة النمساوية وصرَّح في نهايته أسقف فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن: "كفانا، كفانا موتى، كفانا معاناة واضطهادًا" دون التطرق إلى الأسباب التي دعت عشرات آلاف البشر لمغادرة أوطانهم عبر طرق خطرة، ومتأملًا في وقف القتل دون أن يطلب من بلاده وقف القاتل.
وفي سالسبورغ النمساوية جابت مظاهرات حاشدة شوارع المدينة، وردَّد المتظاهرون خلالها: "نقولها بصوت عال، وبوضوح، نرحب باللاجئين هنا".والشغل الشاغل للنمساوين الحديث عن جمع مايمكن لمساعدت اللاجئين.

وذكرت صحيفة "تلغراف" أن 10 آلاف آيسلنديًّا عرضوا تقديم بيوتهم لإيواء المهاجرين والمشاركة بالسكن معهم، فيما كانت تصريحات دول شرق أوروبا وبلجيكا وفنلندا مخيفة جدًّا، إذ أعلنوا رفضهم لاستقبال لاجئين مسلمين، بدعوى حملهم لنفس معتقدات تنظيم الدولة الإرهابية، وهو مؤشر خطير جدًّا ينبئ عن مستقبل بقية اللاجئين في الدول الأوروبية الأخرى، إذ يعتقد بعض المحللين أن أعدادًا كبيرة منهم سيخضعون لحملات تبشيرية مترافقة مع مغريات وضغوط مختلفة.

كل هذه الأحداث تتم على مرأى ومسمع الحكومات العربية التي لم يصلها أي عدد من طالبي اللجوء ، بل ان موقفهم الوحيد إيقاف تأشيرات الدخول النظامية للسوريين والعراقين ، قد ظهرت حركات شعبية خجولة جدًّا أمام الإمكانات الحكومية، لكنها لم تتعد مواقع التواصل الاجتماعي.

ليبقى حال الحكومات العربية أمام الشعب السوري والعراقي الذان يموتان
غرقًا أو خنقًا، أو يعزل عن انتمائه، كما قال "كنفاني" يومًا، كمن يراقب مجموعة من الرجال تختنق في خزان ماء ضمن الصحراء! ولا أبلغ ممن يقول إن صمت بعض هذه الحكومات هو تشف وعبرة لشعوب صامتة خائفة!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حصاد ثقيل لسبعة عشر عاما من حكم حماس في قطاع غزة | #نيوز_بلس


.. جمال نزال: حماس استولت علي غزة بقوة السلاح




.. مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحامها مدينة البي


.. الجيش الإسرائيلي: حرائق واسعة بمنطقة كيبوتس يارؤون في الجليل




.. منظمة إسرائيلية: آلاف جنود الاحتياط يعانون من اضطراب ما بعد