الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حامي الحرامية -مدحت المحمود-.. في أحضان حشد المرجعية.

احمد محمد الدراجي

2015 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


من ابرز النتائج الكارثية التي تمخضت عنها فتوى التحشيد هي أنها وفرت الغطاء الشرعي والقانوني لمليشيا الحشد الشعبي، لتمارس جرائمها بكل حرية، ولم يتوقف دور مليشيا الحشد المرجعي عند هذا الحد، بل راحت تتدخل في صناعة القرار السياسي والعسكري والأمني وغيره وتفرض رؤيتها بالقوة والتهديد حتى صارت هي صانعة القرار وهذا ما شكا منه المسؤولون أنفسهم، وكشف عنه المتظاهر والناشط الصرخي حيث قال: (( وصدرت الفتوى وأعطت للمليشيات صفة شرعية وقانونية نتيجتها التمرد على الدولة والسلطات كما شكا المسؤولون أنفسهم ولا يستطيع أي مسؤول في الدولة أن ينتقد المليشيات أو يحاسبها وإلا فالتسقيط والإزاحة والتصفيات))، وأصبحت المعرقل الرئيسي لبناء أو تحسين علاقة العراق مع الخارج، وسببا في إيقاف الدعم الدولي للعراق خصوصا في حربه مع داعش أو تقليله أو تأخيره لتخوف المجتمع الدولي من هيمنة وسطوة المليشيات ناهيك عن الحديث حول عرقلة العمليات العسكرية لتحرير المدن العراقية لأن أمريكا والتحالف الدولي يشترطون عدم إشراك الحشد في المعارك باعتباره اليد الضاربة لإيران التي ترفض الولايات المتحدة الأمريكية أي دور لها في العلميات وخصوصا عن طريق الحشد الشعبي الذي تحركه بسبب ما قام به من ممارسات وجرائم، وهكذا صار العراق ضحية صراع الإرادات المتنافرة وهيمنة الحشد المرجعي وجرائمه وجحيم داعش.
ويستمر حشد المرجعية وقياداته في خطواته وممارساته ومواقفه التي تتقاطع مع مصلحة الوطن والمواطن وتقف بالضد منها والتي تجلَّت هذه المرة في الطريقة السلبية لتعاطيه مع تظاهرات الشعب المسحوق، فمنذ أن انطلقت انتفاضة الجماهير السلمية ارتفعت أصوات وخطابات قادة حشد المرجعية ومليشياته وفصائله بالرفض المبطن أو المعلن لها تحت ذرائع وشماعات واهية فضلا عن التهديدات التي أطلقوها للمتظاهرين أو للعبادي والاعتداءات التي مارسوها بحق المتظاهرين والناشطين ورفضهم المساس برأس الفساد المالكي وغيره من المفسدين وكل هذا جرى ويجري بتوجيه وتخطيط إيران التي أعلنت رفضها الوقح للتظاهرات وعملت وتعمل على إجهاضها.
في خطوة تمثل تحديا سافرا لإرادة الجماهير المنتفضة فقد أعلن المشرف العام على حشد المرجعية هادي العامري و أبو مهدي المهندس عن دعمهما للقضاء العراقي الفاسد ورأس الفساد ومقننه ومحابيه "مدحت الــــ...محمود"، وعبرا أيضا عن رفضهما المساس به ومستنكرين بشدة الأصوات التي تنتقده وتطالب بتغييره في إشارة إلى أصوات الجماهير، جاء ذلك خلال الزيارة التي قاما بها القياديان لمدحت الــ....محمود!!!!.
إن هذا الموقف وغيره يمثل الموقف الإيراني المناوئ للتظاهرات ومطالب المتظاهرين وأبرزها تغيير ومحاكمة المفسدين لأن الحشد المرجعي يأتمر بأوامر إيران، ويؤكد مجددا تدخله وتحكمه في صناعة القرار، وهو دليل آخر يضاف إلى حزمة الأدلة التي تقودنا إلى محصلة وحقيقة جلية وواضحة أثبتها الواقع وهي أن الفتوى وحشدها إنما صدرت لحماية إيران ومصالحها وهذا ما شخصه المرجع الصرخي في اللقاء الذي أجرته معه قناة التغيير الفضائية في معرض تحليله الموضوعي للفتوى حيث قال: ، ((إنّ فتوى الحشد وظاهرها للعراق، لكن جوهرُها ولبّها وأصلُها وأساسُها لحماية إيران وإمبراطورية إيران ومشاريع إيران ومن هنا لا نتوقع أبدا صدور فتوى تحشيد لتغيير الفاسدين العملاء لأن هذا يضر مصالح إيران ومشاريع إيران فراجع كل ما صدر من فتاوى ومواقف المرجعية التي ترجمت على ارض الواقع (لا نقصد التي كانت فقط للإعلام) فستتيقنون انه لم يصدر شيئا وترجم على وجه الأرض إلا وهو يصب في مصلحة ومنافع مشروع إيران...)).
https://www.youtube.com/watch?v=v9cge5BTa6E
السيد الصرخي: فتوى الحشد ظاهرها للعراق ولكن جوهرُها واصلُها لحماية إيران وإمبراطورية إيران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الإيرانية: مراكز الاقتراع تفتح أبوابها و


.. مناظرة رئاسية اقتصرت على الهجوم المتبادل




.. تباين كبير بين ردود فعل مؤيدي بايدن وترامب


.. استطلاع يرجح أن دونالد ترامب هو الفائز في المناظرة الأولى




.. صدمة في أوساط الحزب الديمقراطي من أداء بايدن في المناظرة