الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هيا نسد الطريق على اعداء الآصلاح و التغيير...هيا الى الساحات و الشوارع ندافع عن حقنا في العيش الكريم..هيا!

ابراهيم الحريري

2015 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


هيا نسد الطريق على اعداء الأصلاح و التغيير!
هيا الى الساحات و الشوارع ندافع عن حقنا في العيش الكريم!
هيا!

ابراهيم الحريري
تكْشف التطورات السريعة المتلاحقة خلال الساعات الأخيرة ان اعداء ألأصلاح قد اختاروا الساحة التي سيتحصنون فيها و يناوشون حركة التغيير و الأصلاح الشعبية، و هي ساحة القضاء. و الأمر يتجاوز التخمين و التكهن، اذ لم يدع السيدان العامري، و نائبه المهندس مجالا لذلك. فقد اعلنا، صراحة، خلال زيارتهما امس للسيد مدحت المحمود، رئيس مجلس القضاء الأعلى، انهما يقفان ضد المطالبة بأصلاح القضاء، التي ياتي في مقدمتها اقصاء السيد مدحت المحمود، رئيس مجلس القضاء الأعلى، هذه المطالبة التي ركّزت عليها، مؤخرا، الحركة الشعبية، يؤيدها في ذلك السيد رئيس الوزاراء و الناطق باسم المرجعية الرشيدة، بدعوى ان القضاء، و بتعبير آخر، ان المطالبة باصلاح القضاء، اي اقصاء السيد المحمود، خطً احمر..
و جرى تأكيد هذا الموقف في اليوم التالي- اليوم- كما ورد في الأنباء، بما نسب الى هيئة الحشد الشعبي، ربطت فيه الدفاع عن القضاء بالدفاع عن النظام و الدولة.
وهكذا, و بخلاف ما كان يشكو منه السيد العامري من ان حركة الأحتجاج تعيق التحشيد ضد داعش، هاهو، بينما واجبه الرئيسي مواجهة الأرهاب، يدخل طرفا في الصراع السياسي. لكن الى جانب من؟ الى جانب القوى التي تقف ضد الأصلاح والتغيير، اي الى جانب الفساد و المفسدبن،الى جانب نظام المحاصصة الطائفية، بتعبيرآخر؛ الى جانب كل من تسبب في خراب البلاد ونهب خيراتها و تسليم اراضيها للأرهاب، و افقار العباد، و كل ماجرّته على العراق من كوارث.
لكن لماذا يجري اختيار القضاء ساحة للمعركة ؟
الجواب اكثر من واضح؛ لأنه يراد استخدام القضاء و رأسه، السيد المحمود –غير المحمود- لمهاجمة ما اتخذه السيد العبادي من قرارات و نقضها، وهي لا تعدو كونها،حتى الآن،(ضرب في الريش).ويبدأ الأمر بنقض قارارات الغاء مناصب نواب الرئاسات، و لن ينتهي عندها، بل سينقضها و" يقرضها" الواحد بعد الآخر, بدعوى "عدم دستوريتها"، و تنتقل من ثم الى اسقاط من اصدر هذه القرارات،اي السيد العبادي، كحد ادنى...
و رغم ما قد يبدو انه معركة دستورية، قانونية، فانها، في الجوهر، و كما هوواضح، حتى للأعمى، انها معركة سياسية بين قوى الأصلاح و التغييرو من يقف معها و يساندها و بين القوى التي تقف ضدها، اي الفساد و المفسدين ومهربي العملة الصعبة ، وسماسرة المقاولات الخ...اي كل المستفيدين من الأبقاء على النظام القديم، الذي ما يزال، حتى الآن، قائما، و كل ما جرى و يجري هو تعاظم القوى المُطالبة بتغييره، و هذا ما يرعبهم...
قبل حوالي ثلاثة اسابيع توقع كاتب هذه السطور ان القوى المستفيدة مما هو قائم، و تشتد المطالبة بتغييره، لن تستسلم، لن تلقي السلاح,و انها ستقاتل بضراوة،وخلصت الى ان المجابهة قادمة، و لن يقف الأم عند حد الأبقاء على ما هو قائم، بل سيتعداه، كما تخطط هذه القوى، الى سحق قوى التغيير’ بوحشية لا تقل عن وحشية داعش، بعد ان وصل حد السكين الى رقبتها، او هذا ما استشعرته.
و هذا، بالضبط، ما يعنيه" الدفاع عن القضاء و النظام و الدولة" ...
هكذا ،اذن، فقد اختار اعداء الأصلاح و التغيير ساحة المعركة, وجيشها، تقف وراءههم قوى محلية و اقليمية، تريد الأبقاء على ما هو قائم، حتى بالتهديد باستخدام القوة ، بل باستخدامها، غير عابئة بما يمكن ان يجره ذلك من كوارث على العراق، المثخن بالأساس، و على شعبه المدمى...
فهل ستسمح قوى التغيير التي تتعاظم كل يوم، بل كل ساعة، هل ستسمح لقوى الظلام و الفساد ان تغتال املها بالتغيير، بعراق افضل، لا يجوع فيه ابناءه و بناته، لإ تستباح اراضيه، من قبل اعداء الداخل و الخارج، لا يهجر فيه ثلث سكانه، يبيتون بلا مأوى، على الطوى، و يضربون في الأرض و البحار، تبتلعهم ضواري البحار او تنهشهم وحوش الفلا؟
هل سيسمح العراقيون و العراقيات لقوى الرّدة ان تغتال فيهم اثمن ما يملكون: الأمل و الحلم؟
كلا ! بل الف كلا!
هيا،اذن، الى ساحات و شوارع التغيير نسد عليهم الطريق!
هيا!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح